غالبية الناس لا يستشيرون الطبيب إما لأنهم يرون الصداع من الأمراض الخفيفة
التى لا تحتاج إلى استشارة الطبيب والكثير منهم يعتقد أنه لا يوجد علاج
لحالات الصداع المزمن، إلا أنه فى الغالب يكون الصداع شديدا ويؤثر فى
النشاط العادى للمريض.
وحول الصداع يوضح دكتور سعد عبد الله استشارى أمراض المخ والأعصاب، أن من
وسائل التشخيص الفحوصات المختلفة مثل الأشعة المقطعية والفحص بالرنين
المغناطيسى على الرأس والرقبة ويستخدم رسم المخ الكهربى فى تشخيص حالات
الصرع المصاحبة لحالات كثيرة من الصداع وكذلك حالات الصداع الناتج عن زيادة
النشاط الكهربى للمخ . ويمكن التحليل الكيميائى للدم أن يظهر بعض الحالات
المرضية التى تؤدى إلى الصداع مثل حالات الفشل الكلوى أو الكبدى وحالات
الأنيميا.
وهناك أنواع للصداعالصداع العصبى: يتميز بأن الألم يتراوح بين البسيط والمتوسط فى حدة ويصيب
جانبى الرأس، و يكون الصداع ضاغطا على الرأس وليس هناك إحساس بالنبض فى
الرأس ويستمر من نصف ساعة إلى سبعة أيام، ولا يصاحب الصداع شعور بالغثيان
أو القىء لاستبعاد أى أسباب أخرى للألم.
ويحدث هذا الصداع تقريباً يومياً، والمريض غالباً ما يعانى من ضغوط فى
الحياة و قد يصاحب ذلك حالة من الاكتئاب. ولقد وجد أن مرضى هذا النوع من
الصداع يتناولون الكثير من المسكنات التى تعد أحد أسباب زيادة واستمرار
الصداع.
والعلاج فى هذه الحالة علاج الاكتئاب حتى وإن لم تكن أعراضه ظاهرة مع تمرينات الاسترخاء والرياضة.
• الصداع العنقى: ينشأ الألم فى أنسجة الرقبة فى الناحيتين أو فى جهة واحدة من الرقبة ويمكن أن يظهر الألم فى الجبهة.
ويكون الألم فى أشد حالاته فى الصباح ويزداد مع حركة الرقبة أو الشد
العصبى وتكون حركة الرقبة سواء بالانحناء أو الدوران محدودة ويصاحبها ألم
وينتج هذا الصداع عن تهيج الأعصاب المغذية للرقبة وحقن هذه الأعصاب
بالكورتيزون يقلل من حدوث الصداع العنقى.
و يمكن استخدام التحفيز الكهربى للأعصاب أو العلاج بالإبر الصينية أو العلاج الطبيعى.
صداع الجيوب الأنفية: يمثل إحدى صور الصداع الشديد والمتكرر، حيث إن التهاب
الجيوب الأنفية يكون فى الغالب مزمناً، ويتميز الصداع ببدايته فى الصباح
واختفائه مع مرور الوقت فى الظهيرة ولذلك يسمى بصداع طلاب المدارس لأن
الطالب يشكو من الصداع صباحاً عند الاستيقاظ ولا يذهب إلى المدرسة ويختفى
الصداع فى الظهيرة فتظن الأسرة، أن الطالب يدعى الشكوى من الصداع حتى لا
يذهب إلى المدرسة. ويسمى أيضا بصداع المصليين، لأن الصداع يزداد شدة عند
الركوع أو السجود. و العلاج هذا يتجه إلى علاج السبب و هو الجيوب الأنفية
مع إعطاء المسكنات البسيطة.
صداع المسكنات: لعل استخدام جرعات يومية من الأسبرين أو الباراستامول أو
المسكنات الأخرى لعلاج الصداع يمكن أن يؤدى إلى سوء الحالة وزيادة حدة
الصداع. وكذلك استخدام الارجوتامين لعلاج الصداع أو توقف استخدامه المفاجئ
يؤدى إلى حدوث الصداع، ولذلك تنصح منظمة الصحة العالمية بعدم استخدم
المسكنات بصفة يومية لعلاج الصداع وعدم تعاطى أدوية الارجوتامين لمدة تزيد
عن عشرة أيام فى الشهر وعدم استخدام المورفينات فى علاج حالات الصداع.
الصداع غير المصنف: توجد أنواع كثيرة من الصداع لا يمكن تصنيفها تحت أى نوع
من الأنواع المعروفة ولكن يمكن تشخيص الصداع بالأسباب التى تؤدى إلى ظهوره
مثل النشاط الرياضى أو النشاط الجنسى أو أنواع معينة من الطعام أو
المشروبات الباردة أو الكحة أو ارتداء شىء ضاغط على الرأس. والعلاج يتجه
إلى الابتعاد عن الأسباب التى تؤدى إلى ظهور الصداع.
الصداع العنقودى:
يعتبر الصداع العنقودى أكثر أنواع الصداع حده وشدة فى الألم ويعرف هذا
النوع من الصداع بأسماء عده مثل الصداع النصفى الأحمر أو التهاب الأعصاب
النصفى المتقطع وغيرها من الأسماء التى تصف كيفية حدوث الصداع أو زمنه أو
شدته.