| عضو وشخصية اسلامية | |
|
+4نور الدين مصراوية Khaled محسن الشريف 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محسن الشريف المديروالمنسق العام للمنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| |
| |
Khaled Admin
اوسمتى :
عدد المساهمات : 4971 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الأحد يونيو 05, 2011 11:14 pm | |
| اولا :
موضوع رائع جداااااااااااااااا ومفيد ويشرفنى ان اكون اول من بدات
ساتحدث عن الامام البخارى فى جزء من حياته
اعلم عنه ان حياته تغيرت بسبب حلم راته امه واخر راه هو
ولاننى اخشى ان لا اوفيه حقه بحثت عنها وانقلها بين ايديكم
رحم الله الامام
البخاري "أمير المؤمنين في الحديث "
قامت الأم من نومها ، تقول في فرح : يا لها من رؤية طيبة !! نبي الله "إبراهيم" – عليه السلام- يأتيني في منامي ويقول لي :
"يا هذه ، قد رد الله على ابنك بصره لكثرة دعائك " . اللهم اجعلها بشرى خير ، اللهم استجب دعائي ، ورد على ولدى الصغير بصره .
وسارت الأسم الصالحة إلى حجرة ولدها ، وهى تحرك قدميها بصعوبة بالغة ، وعندما وصلت إلى فراشه همت أن توقظه لكنها ترددت كثيرًا ، فقد كان قلبها المكلوم يرتجف بشدة ، فأخذت تمسح بيديها المرتعشتين على رأسه بحنان وعطف، وهى ما زالت تدعو الله أن يستجيب لها ويشفى ولدها ، فاستيقظ الصغير من نومه ، وأخذ ينظر في دهشة وهو يحرك جفونه باضطراب ، ويقول بصوت متقطع :
أمي !!إنني أراك يا أمي !! أرى وجهك الجميل !! أرى حجرتي ولعبي !!
الحمد لله .. الحمد لله .. لقد رد الله إلىَّ بصري !!!
أحست الأم من فرحتها أنها في حلم جميل ، لكنها ما لبثت أن عادت إلى وعيها بعد أن رأت ولدها الحبيب يجرى ويلعب كما كان يفعل من قبل ، فقالت في إيمان وفرحة :
الحمد لله .. الحمد لله القادرعلى كل شيء .
وذات صباح كانت الأم ترتب منزلها فوقعت يدها على بعض الأوراق المدونة عليها أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فتذكرت زوجها الحبيب "إسماعيل" وقالت في حزن وألم ، وهى تمسح دمعة حارة قد انحدرت على وجنتيها : يرحمك الله يا أبا "محمد" لقد كنت رجلاً تقيًّا ورعًا ، وكم كنت تتمنى أن يكون ولدك "محمد" من رجال العلم ، وإنني أعاهدك أن أبذل كل ما في وسعى لكي أحقق لك أمنيتك الغالية إن شاء الله ،ثم نادت على ولدها في حب ، فأقبل الصغيرمسرعًا في أدب فقالت له : لقد آن لك يا بنى أن تطلب العلم وتنفع نفسك وتنفع الناس من حولك ، وسوف أرسلك غدًا إلى الكتاب لكي تحفظ القرآن ، وتتعلم الحديث النبوي الشريف ، وتدرس اللغة العربية لتصبح عالمًا جليلاً كما كان أبوك "إسماعيل" – يرحمه الله .
فقال الصغير "محمد" في ذكاء : أو كان أبى عالمًا كبيرًا يا أمي ؟ فقالت الأم : نعم يا بنى ؛ فقال "محمد" في أدب : أعدك يا أمي أن أسير على نهجه وأسلك طريقه بجد واجتهاد بإذن الله .
كانت مدينة "بخارى" (تقع الآن في دولة أوزبكستان الإسلامية ) من أعظم مدن بلاد "ما وراء النهر" حينئذ ، وكانت الكتاتيب التي تعلم اللغة العربية والقرآن الكريم والتاريخ والفقه منتشرة بصورة واسعة في أرجاء المدينة ، فانطلق الصغير "محمد بن إسماعيل البخاري" ينهل العلم من تلك الموارد العذبة ، فظهر عليه نبوغ مبكر أذهل كل من حوله ، فقد كان يملك ذهنًا وقَّادًا ، وقلبًا واعيًا ، وذاكرة مدهشة، وقدرة فائقة على الحفظ ، حتى إنه أتم حفظ القرآن الكريم ، وأتقن اللغة العربية ، وألم بكثير من الفقه وحفظ الحديث النبوي ، ولم يكن قد جاوز العاشرة من عمره ، وكانت الأم الصالحة دائمًا ما تشجع ولدها ، وتهيئ له البيئة الصالحة لطلب العلم ، وبعد أن أتم "البخاري" دراسته في الكتاب رأت أمه الواعية أن ترسله إلى حلقات العلم المعروفة في "بخارى" "سمرقند" و"بيكند" و"مرو" و"نيسابور" ، وذاعت شهرته بين العلماء حتى صار يناقش أساتذته، بل ويصحح لهم في بعض الأحيان !! ولم يقف التفوق والنبوغ بالبخاري عند هذا الحد بل إن شيخه "محمد بن سلام البيكندى" عالم "بخارى" ومحدث بلاد "ما وراء النهر" كان يطلب منه أن يراجع له بعض كتبه فإذا وجد فيها خطأ صوبه ، فكان العلماء يتساءلون متعجبين : من يكون ذلك الغلام الذي يصحح كتب أستاذه ؟! فكان الإمام "البيكندى" يقول في فخر واعتزاز بتلميذه النجيب : هذا الذي ليس له مثيل !! وكثيرًا ما كان الإمام "البيكندى" يحدث زملاءه عن تلميذه "البخاري" الذي يحفظ سبعين ألف حديث ، وليس ذلك فحسب بل إنه لا يحدث بحديث عن الصحابة أو التابعين إلا وكان يعرف متى وأين ولدوا ؟ وأين عاشوا ؟ ومتى كانت وفاتهم؟!! ومرت السنون ، وأصبح "محمد بن إسماعيل" في السادسة عشرة من عمره فأحس أنه في حاجة ماسة إلى أن يطلب العلم في ربوع الدنيا ؛ حتى يشبع نهمه ويروى ظمأه ، فتوجه إلى "مكة المكرمة" في صحبة أمه وأخيه الكبير "أحمد" سنة (210 ﻫ) للحج وطلب العلم ، وبعد انقضاء موسم الحج عادت الأم وولدها "أحمد" إلى "بخارى" ، وبقى "البخاري" بمكة يتنقل بين مناراتها العلمية شرقًا وغربًا وشمالاً وجنوبًا ، فلم تمرعليه سنتان في تلك البلدة الطاهرة حتى بدأ في تأليف كتاب "قضايا الصحابة والتابعين " الذي يعد أول مؤلفاته الخالدة . وكان دائمًا ما يحلو للبخاري أن يذهب إلى "المدينة المنورة" ، وكان من ثمار هذا المكان وبركته أن ألف "البخاري" كتاب "التاريخ الكبير" الذي يعد أول كتاب جامع لأسماء رواة الحديث النبوي الشريف وأحوالهم.
من "المدينة المنورة" تلك البقعة العطرة الطاهرة انطلق "البخاري" في نشاط لا يعرف الكسل يطوف بلدان العالم الإسلامي حبًّا في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم- ، فسافر إلى "الحجاز" و"الشام" و"مصر" و "خراسان" (وهى منطقة واسعة تقع اليوم في الشمال الشرقي من "إيران" وجنوب "روسيا" وغرب "أفغانستان" ) وزار "البصرة" ونزل ببغداد ، وكانت حينئذ عاصمة للخلافة العباسية . وقد استفاد "البخاري" من تلك الرحلات العلمية أعظم استفادة ، وقرت عينه بمقابلة معظم رجال الحديث في زمانه فجلس إليهم واستمع منهم وحفظ عنهم العلم وذات مساء رأى "البخاري" رؤية عجيبة كانت لها أثرًا عظيمًا جدًّا في حياته كلها!!
فقد رأى نفسه وهو واقف أمام رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو يمسك في يده مروحة يدفع بها الأذى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فأصابته الحيرة وأخذته الدهشة فذهب إلى شيوخه ليسألهم عن تفسيرهذه الرؤية فقالوا له في فرحة: إنك إن شاء الله سوف تدفع الكذب والافتراء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم
– وهنا تذكر "البخاري" شيخه "إسحاق بن راهويه" عالم "خراسان" الكبير عندما قال لتلاميذه : "لو أنكم جمعتم كتاباً مختصراً في الصحيح من سنة رسول الله- صلى الله عليه وسلم" .
فوقع ذلك القول في قلب "البخاري" ، وتذكر ذلك الحلم الذي كان يلح عليه منذ بدأ يطلب الحديث النبوي الشريف ، فشمر من فوره عن ساعد الجد ، وخاض غمار رحلته الطويلة في تأليف ذلك الكتاب العظيم سنة (217 ﻫ) ، وكان عمره حينئذٍ ثلاثة وعشرين عامًا.
وبسبب ذلك الحلم قطع "البخاري" آلاف الأميال متنقلاً بين أقطار العالم الإسلامي متعرضًا للمتاعب والأهوال ، متكبدًا المشاق الكبيرة ، ربما من أجل حديث واحدٍ من أحاديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم ، وقد وصل به الأمر في بعض الأحيان أن أكل الحشائش لكي يسد جوعه بعد ما أنفق كل ما معه من مال ، حتى الساعات القليلة التي كان يقتنصها لينال قسطًا قليلاً من الراحة والنوم ، لم يكن يترك نفسه تهنأ بها ؛ فقد كان يقوم في الليلة الواحدة من خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة يوقد السراج ، ثم يجلس يصنف ويرتب ما جمعه من أحاديث .
وقد أخذ "البخاري" شرطًا على نفسه ألا يكتب حديثًا عن راوٍ من رواة الحديث إلا بعد أن يلتقي به بنفسه ، ويسمع منه الحديث بأذنه ، وكان لا يأخذ حديثًا إلا ممن يتصفون بالأمانة والإتقان والدقة والورع وقوة الحفظ ، وبعد كل ذلك كان يغتسل ويصلى ركعتين لله- عز وجل – ثم يضع الحديث الذي تكتمل كل شروطه في كتابه .
وبعد ستة عشرعامًا من الجهد والعمل المتواصل أتم "البخاري" كتابه الجليل ، جامعًا بين دفتيه ما يقرب من (7000) حديث صحيح ، اختارها من بين
(600.000) حديث من الصحيح وغير الصحيح ، وقد ترك "البخاري" كثيرًا من الأحاديث الصحيحة حتى لا يطول الكتاب ، واختار الإمام اسم "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسننه وأيامه" ليكون عنوانًا لأصح كتاب بعد كتاب الله – عز وجل المعروف (بصحيح البخارى)
وقد نال الكتاب شهرة كبيرة ، وحظى "البخاري" بسببه بمكانة عظيمة ، كان جدير بمثله أن يتبوءها ، فقد كان – رضى الله عنه – واسع المعرفة غزير العلم ، عظيم الخلق ، سمح الطبع ، عزيز النفس ، عفيف اللسان ، زاهدًا في الدنيا ، قوى الإيمان ، شديد المراقبة لله ، وبعد أن ذاعت شهرة الإمام "البخاري" في ربوع الدنيا أقبل ألوف الدارسين يتتلمذون على إمام الحفاظ والمحدثين حتى وصل عدد من كان يحضر مجلسه ببغداد إلى عشرين ألف إنسان ، وكان من أعلام تلامذته : "الترمذى" و"النسائي" و"مسلم"وغيرهم .
وفى عام (250 ﻫ) رحل "البخاري" إلى مدينة "نيسابور" من مدن "خراسان" ، وأقام فيها مدة يعلم أهلها ، ثم قرر أن يعود إلى بلده الحبيب " بخارى" فتسابق أهلها إلى الخروج لاستقباله في احتفال عظيم نصبت فيه الخيام ، وعلقت الزينات ونثرت على الإمام الورود والدراهم والدنانير ، وكانت فرحة عظيمة عمت "بخاري" كلها .
وتشاء رحمة الله بالإمام ألا يقبضه إليه قبل أن تطمئن نفسه ، وتعود الفرحة إلى قلبه ، فى أحد الأيام أرسل إليه أهل "سمرقند" يطلبونه ، فأجابهم الإمام إلى طلبهم ، واستعد للرحيل إليهم في سعادة بالغة ، فلما مشى إلى دابته قليلاً قال : "أعيدوني فقد ضعفت واشتد على المرض" فلما أعادوه إلى بيته دعا بدعوات ، ثم اضطجع على سريره ، وسال منه عرق غزير ، ثم صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها ، وكانت وفاته – رضى الله عنه – ليلة السبت ، أول شهر شوال سنة (256 ﻫ = 870 م) ، وكان عمره حينئذ اثنين وستين عامًا ، ودفن الإمام بقرية "خرتنك" ، وهى تعرف الآن بقرية "خواجة صاحب" ، فرضى الله عنه، وأسكنه فسيح جناته آمين . كم حلم نحلمه ولم نتاثر ---نتعلم من خير السلف جزاك الله خيراااااااااا يا استاذ محسن
واختار من ياتى من بعدى مصراوى
مع الشكر
| |
|
| |
Khaled Admin
اوسمتى :
عدد المساهمات : 4971 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الأحد يونيو 05, 2011 11:16 pm | |
| | |
|
| |
محسن الشريف المديروالمنسق العام للمنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الأحد يونيو 05, 2011 11:20 pm | |
| جزاك الله كل الخير وفى انتظار مصراوى | |
|
| |
Khaled Admin
اوسمتى :
عدد المساهمات : 4971 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الأحد يونيو 05, 2011 11:50 pm | |
| | |
|
| |
مصراوية عضوممـــــــيز
اوسمتى : عدد المساهمات : 1695 تاريخ التسجيل : 25/05/2011 العمر : 36 الموقع : مصر
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 7:45 am | |
| السلام عليكم
موضوع رائع سلمت يمينك
وجزاك الله خيرا
فتحت على رسالة للحضور هنا
يشرفنى ذلك
وجزاكم الله خيرا
| |
|
| |
مصراوية عضوممـــــــيز
اوسمتى : عدد المساهمات : 1695 تاريخ التسجيل : 25/05/2011 العمر : 36 الموقع : مصر
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 7:51 am | |
| ساتحدث عن بعض من مواقفه رحمه الله وغفر له
يروي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي في مذكراته وقائع متفرقة الرابط بينها أبيات من الشعر طلبت منه وقالها في مناسبات متنوعة. وخرج من كل مناسبة كما هي عادته بدرس مستفاد ومنها مواقف وطنية.
يقول الشيخ: وأتذكر حكاية كوبري عباس الذي فتح على الطلاب من عنصري الأمة وألقوا بأنفسهم في مياه النيل شاهد الوطنية الخالد لأبناء مصر. فقد حدث أن أرادت الجامعة إقامة حفل تأبين لشهداء الحادث ولكن الحكومة رفضت. فاتفق إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الوفد بالزقازيق مع محمود ثابت رئيس الجامعة المصرية على أن تقام حفلة التأبين في أية مدينة بالأقاليم. ولا يهم أن تقام بالقاهرة. ولكن لأن الحكومة كان واضحاً إصرارها على الرفض لأي حفل تأبين فكان لابد من التحايل على الموقف. وكان بطل هذا التحايل عضو لجنة الوفد بالزقازيق حمدي المرغاوي الذي ادعى وفاة جدته وأخذت النساء تبكي وتصرخ. وفي المساء أقام سرادقا للعزاء وتجمع فيه المئات وظنت الحكومة لأول وهلة أنه حقاً عزاء. ولكن بعد توافد الأعداد الكبيرة بعد ذلك فطنت لحقيقة الأمر. بعد أن أفلت زمام الموقف وكان أي تصد للجماهير يعني الاصطدام بها. فتركت الحكومة اللعبة تمر على ضيق منها. ولكنها تدخلت في عدد الكلمات التي تلقى لكيلا تزيد للشخص الواحد على خمس دقائق. وفي كلمتي بصفتي رئيس اتحاد الطلبة قلت:
شباب مات لتحيا أمته
وقبر لتنشر رايته
وقدم روحه للحتف والمكان قربانا لحريته ونهر الاستقلال
ولأول مرة يصفق الجمهور في حفل تأبين. وتنازل لي أصحاب الكلمة من بعدي عن المدد المخصصة لهم. لكي ألقى قصيدتي التي أعددتها لتأبين الشهداء البررة والتي قلت في مطلعها: نداء يابني وطني نداء دم الشهداء يذكره الشباب وهل نسلوا الضحايا والضحايا بهم قد عز في مصر المصاب شباب برَّ لم يفْرِق.. وأدى رسالته، وها هي ذي تجاب فلم يجبن ولم يبخل وأرغى وأزبد لا تزعزعه الحراب وقدم روحه للحق مهراً ومن دمه المراق بدا الخضاب وآثر أن يموت شهيد مصر لتحيا مصر مركزها مهاب
وهذا الموقف اهديه لارواح شهداء 25 يناير
مع تحياتى لكم وكا التقدير
وادعو الاخ نور الدين
| |
|
| |
نور الدين مدير عام
اوسمتى :
عدد المساهمات : 1278 تاريخ التسجيل : 03/05/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 2:57 pm | |
| موضوع رائع ويشرفنى المشاركه فيه جزاك الله خيرا يااستاذ محسن وجعله فى ميزان حسناتك وشكرا على الثقه الغاليه يااخ مصراوى | |
|
| |
نور الدين مدير عام
اوسمتى :
عدد المساهمات : 1278 تاريخ التسجيل : 03/05/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 3:33 pm | |
| | |
|
| |
نور الدين مدير عام
اوسمتى :
عدد المساهمات : 1278 تاريخ التسجيل : 03/05/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 3:34 pm | |
| اعذرونى ماقدرتش اختصر علشان الافاده جزاكم الله خير الجزاء وارشح العضو الذى يلينى مودى فاهلا به | |
|
| |
Khaled Admin
اوسمتى :
عدد المساهمات : 4971 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 3:46 pm | |
| الشكر للاستاذ محسن الذى وضع هذا الموضوع لنستفاد منه
وشكرا لك نور الدين | |
|
| |
مودى عضوجديد
عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 02/05/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 4:26 pm | |
| موضوع رائع وشكرا لنور اللى رشحنى للكتابة شكرا اخى محسن الشريف عى الموضوع الجميل
| |
|
| |
مودى عضوجديد
عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 02/05/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 4:29 pm | |
| ابن حزم مُنَاي مِنَ الدُّنْيَا عُلُومٌ أَبُثُّهَــــا وَأَنْشُرُهَا في كُلِّ بَادٍ وَحَاضِـرِ دُعَاءٌ إلى الْقُرْآنِ وَالسُّنَنِ الَّتِـي تَنَاسَى ذِكْرُهَا فِي المَحَاضِــــرِ قد تحققت أمنيتك أيها الفقيه، فأفكارك وكتبك لها مكانة عظيمة في نفوس الكثيرين من أبناء الإسلام، يدرسونها بعناية، ويستفيدون منها، ويتخذون منها مصباحًا كلما ضل بهم الطريق. في (مدينة) قرطبة الساحرة، إحدى مدن الأندلس وفي قصر أحد الوزراء، في أواخر شهر رمضان في عام 384هـ، كان ميلاد طفل مبارك أصبح له بعد ذلك شأن كبير، فرح به والده فرحًا شديدًا، وشكر الله سبحانه وتعالى على نعمته وعطائه. نشأ الغلام في قصر أبيه نشأة كريمة، فقد كان أبوه وزيرًا في الدولة العامرية وتعلم القرآن الكريم، والحديث النبوي، والشعر العربي، وفنون الخط والكتابة، وتمر الأيام ويكبر الغلام، فيجعله أبوه في صحبة رجل صالح يشرف عليه، ويشغل وقت فراغه، ويصحبه إلى مجالس العلماء.. إنه: (علي بن أحمد بن سعيد الأندلسي) الشهير بابن حزم الأندلسي. كانت أسرته لها مكانة مرموقة وعراقة في النسب، فـ(بنو حزم) كانوا من أهل العلم والأدب، ومن ذوي المجد والحسب، تولى أكثر من واحد منهم الوزارة، ونالوا بقرطبة جاهًا عريضًا. وكان (أحمد بن سعيد) والد (ابن حزم) من عقلاء الرجال، الذين نالوا حظًّا وافرًا من الثقافة والعلم، ولذلك كان يعجب ممن يلحن في الكلام، ويقـول: (إني لأعجب ممن يلحن في مخـاطبة أو يجيء بلفظة قلقة في مكاتبة، لأنه ينبغي له إذا شك في شيء أن يتركه، ويطلب غيره، فالكلام أوسع من هذا). وكانت هذه الثقافة الواسعة، والشخصية المتزنة العاقلة هي التي أهلت والد ابن حزم لتولي منصب الوزارة للحاجب المنصور ابن أبي عامر في أواخر خلافة بني أمية في الأندلس، وفي القصر عاش ابن حزم عيشة هادئة رغدة، ونشأ نشأة مترفة، تحوط بها النعمة، وتلازمها الراحة والترف، فلا ضيق في رزق ولا حاجة إلى مال، وحوله الجواري الحسان ورغم هذه المغريات عاش ابن حزم عفيفًا لم يقرب معصية.. يقول في ذلك: (يعلم الله وكفي به عليمًا، أني بريء الساحة، سليم الإدام (أي: آكل حلالاً) صحيح البشرة، نقي الحجزة، وأني أقسم بالله أجل الأقسام، أني ما حللت مئزري على فرج حرام قط، ولا يحاسبني ربي بكبيرة الزنى منذ عقلت إلى يومي هذا). وتغيرت الأحوال؛ فقد مات الخليفة، وجاء خليفة آخر، فانتقل ابن حزم مع والده إلى غرب قرطبة بعيدًا عن الفتنة، ومن يومها والمحن تلاحق ابن حزم، فالحياة لا تستقرُّ على حال، فقد كشرت له عن أنيابها، وأذاقته من مرارة كأسها، بعدما كانت له نعم الصديق، واضطر(ابن حزم)إلى الخروج من قرطبة إلى (الـمَرِيَّة) سنة 404هـ وبعدها عاش في ترحال مستمر بسبب السياسة واضطهاد الحكام له، وكان ابن حزم واسع الاطلاع، يقرأ الكثير من الكتب في كافة المجالات، ساعده على ذلك ازدهار مكتبات قرطبة بالكتب المتنوعة، واهتمام أهل الأندلس بالعلوم والآداب، واشتهر ابن حزم بعلمه الغزير، وثقافته الواسعة، فكان بحق موسوعة علمية أحاطت بالكثير من المعارف التي كانت في عصره في تمكن وإحاطة. قال عنه أحد العلماء (أبو عبد الله الحميدي): كان ابن حزم حافظًا للحديث وفقهه، مستنبطًا للأحكام من الكتاب والسنة، متفنِّنًا في علوم جمَّة عاملاً بعلمه، ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء، وسرعة الحفظ، وكرم النفس والتدين.. وبعد أن بلغ ابن حزم رتبة الاجتهاد في الأحكام الشرعية، طالب بضرورة الأخذ بظاهر النصوص في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وكان ابن حزم متنوع الكتابات، كتب في علوم القرآن والحديث، والفقه والأديان، والرد على اليهود والنصارى، والمنطق.. وغيرها من العلوم، قال عنه أحد المؤرخين: كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام، وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان (أي علوم اللغة) وزيادة حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار.. وقد بلغ ما كتبه ابن حزم أربعمائة مجلد، تشتمل على ثمانين ألف ورقة تقريبًا، كما قال ابنه الفضل.. يقول عنه الإمام (أبو حامد الغزالي): وجدت في أسماء الله تعالى كتابًا ألفه (ابن حزم الأندلسي) يدل على عظيم حفظه وسيلان ذهنه. شغل ابن حزم منصب الوزارة ثلاث مرات، وكان وفيًّا للبيت الأموي الحاكم في الأندلس، ومواليًا لهم، يعمل على إعادة الخلافة للدولة الأموية، ويرى أحقيتها في الخلافة، وبسبب ذلك كان يعرِّض نفسه للأسر أو السجن أو النفي، وقد دبر له خصومه المكائد، وأوقعوا بينه وبين السلطان حسدًا وحقدًا عليه، حتى أحرقت كتبه في عهد (المعتضد بن عباد) فقال ابن حزم في ذلك: فإن تحرقوا القِرْطاس لا تَحْرِقُوا الذي تضمَّنه القرطاسُ بَلْ هُوَ فِي صَدْرِي يَسِيُر مَعِـــي حَيْثُ اسْتَقَلتْ رَكَائبــي وَيَنْزِلُ إِنْ أنزل وُيدْفن في قبــــري وقد منح الله ابن حزم ذاكرة قوية وبديهة حاضرة، فكان متواضعًا لله، شاكرًا له، يقول في ذلك: (وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه، وأنه موهبة من الله مجردة، وَهَبَكَ إياها ربُّك تعالى، فلا تقابلها بما يسخطه، فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها، تولد عليك نسيان ما علمتَ وحفظتَ). وكان عزيز النفس، واثق الكلمة أمام خصومه وأعدائه، لا ينافق الحكام، ويرفض قبول هداياهم حتى لو سبب له ذلك الكثير من المتاعب، وكانت صفة الوفاء ملازمة له، فكان وفيًّا لدينه وإخوانه وشيوخه، ولكل من اتصل به. وتفرغ ابن حزم للتأليف؛ فأخرج كتبًا كثيرة، مثل: (المحلَّى) في الفقه و(الفصل بين أهل الآراء والنحل) و(الإحكام في أصول الأحكام) و(جمهرة أنْسَاب العرب) و(جوامع السير) و(الرد على من قال بالتقليد) و(شرح أحاديث الموطأ) كما يعد كتاب (طوق الحمامة) من أشهر كتبه، وفيه الكثير من الشعر الذي قاله في مختلف المناسبات. وعاش هذا الفقيه في محراب العلم، يتصدى للظلم والجهل، ويجاهد مع ذلك هوى نفسه، وبعد حياة حافلة بالكفاح والعلم والصبر على الإيذاء، لقي ابن حزم ربه في الثامن والعشرين من شعبان سنة 564 هـ عن عمر يقارب إحدى وسبعين سنة، ويقف (أبو يوسف يعقوب المنصور) ثالث خلفاء دولة الموحدين أمام قبره خاشعًا ولم يتمالك نفسه، فيقول: كل الناس عيال على ابن حزم. | |
|
| |
محسن الشريف المديروالمنسق العام للمنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 4:44 pm | |
| | |
|
| |
الجنتل مدير عام المنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 1607 تاريخ التسجيل : 03/05/2011 العمر : 24 الموقع : منتدى مالك وانس
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 5:28 pm | |
| موضوع جميل جدا شكرا يا عمومحسن
وانا اخترت
وقفات تربوية من حياة الإمام أحمد بن حنبل – رحمه الله تعالى - :
• سبب اختيار الموضوع : 1- لمعرفة علماء الإسلام ومعرفة جهودهم في خدمة الإسلام 2- لأخذ القدوة منهم والاعتبار بما جرى لهم. • اهتمام العلماء بسير العلماء والصالحين , وتأليفهم في ذلك كتب خاصة , وعامة. • الترجمة: قال الذهبي : هو الإمام حقا وشيخ الإسلام صدقا , أبو عبدالله , أحمد بن محمد بن حنبل . ومن هنا يتبين لنا نسبه وكنيته. - ولد في ربيع الأول سنة 164 هـ . ومات أبوه شابا .. فربته أمه . - الوقفة التربوية : المرأة الصالحة تربي العلماء.
- بدأ بطلب العلم وعمره 15 , في العام الذي مات في الإمام مالك, وحماد بن زيد. _ روى عنه : البخاري و مسلم وأبي داود و الترمذي والنسائي وأما ابن ماجه فروى عن رجل عنه. • تزوج وعمره ( 40 ) سنة. • حفظه : كان يقول لولده عبدالله : خذ أي كتاب من كتب وكيع .. فإن شئت تسألني عن الإسناد حتى أخبرك بالكلام .... والعكس. - ويحفظ ألف ألف حديث .. وهذا ثابت عنه قاله الذهبي, ويدخل في ذلك العدد المكرر من الأحاديث والآثار وفتاوى التابعي . • عفته : عرض عليه شيخه عبد الرزاق مالا فلم يقبله مع حاجته. • الوقفة التربوية : لابد أن يتربى طالب العلم على العفة وعدم سؤال الناس.
• قال أحد العلماء : إذا رأيت الرجل يحب أحمد .. فاعلم أنه صاحب سنة. • الوقفة : محبة العلماء من الدين وبغضهم دليل على فساد المنهج. • قال أحدهم : لولا الثوري لمات الورع ولولا أحمد لأحدثوا في الدين .. • الوقفة التربوية : 1. حياة العلماء فيها بقاء لأعظم شرائع الدين . 2. كل عالم وله خصلة يتميز فيها.• قال أحدهم: ما رأيت مثل أحمد , ولا أشد منه قلبا ... • قال أحدهم في الثناء عليه: عن الدنيا ما كان أصبره .. وبالماضين ما كان أشبهه .. عرضت عليه الدنيا فأباها ، والبدع فنفاها. • وقال ابن واره: كان أحمد صاحب فقه , صاحب حفظ , صاحب معرفة. • وقال النسائي: جمع أحمد المعرفة بالحديث والفقه والورع والزهد والصبر. • الوقفة : الشمولية في العبادات , وظهور أثر العلم على صاحبه. • وقال الحُميدي : ما دمت بالحجاز , وأحمد بالعراق, وابن راهويه بخراسان لا يغلبنا أحد . • الوقفة : لأن العلماء هم حراس الشريعة.
• ودخل عليه عمه وكان أحمد مغموما : فقال له : يا ابن أخي ..أيش هذا الغم. فقال أحمد : يا عم طوبى لمن أخمل الله ذكره. • الوقفة : حرص السلف على ترك الشهرة.
• قيل له في زمن الفتنة : ما أكثر الداعي لك , فقال: أخشى أن يكون هذا استدراج .. في دعاء أهل طرطوس. • الوقفة : التواضع واحتقار النفس.
• قيل له : إن بقاؤك صلاح للإسلام . وليس من أصحابنا إلا وقد رضي عليك , فقال أحمد : إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس. • وقفة: البعد عن المدح , ومعرفة قدر النفس.
• قال أحمد : ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به حتى حديث ( احتجم وأعطى الحجام أجره ) فأعطيت الحجام دينارا. • وقفة: حرص العالم على العمل بالعلم.
• قال الشافعي لأحمد: يا أبا عبدالله إذا صح عندكم الحديث فأخبرونا حتى نرجع إليه أنتم أعلم بالأخبار الصحاح منا. • وقفة : تواضع العالم وأخذه للعلم ممن هو أصغر منه.
• قال ابن معين : ما رأيت مثل أحمد . صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان فيه من الخير. • وقفة: ترك الافتخار والعجب من سمات العلماء الربانيين. • قال ابنه عبدالله : كان أبي يقرأ كل يوم سبعا . وكان ينام نومة خفيفة بعد العشاء ثم يقوم إلى الصباح يصلي ويدعو. • وقفة: حرص العلماء على العبادة والتزود من قيام الليل وقرآءة القرآن. • لما رجع من رحلته لعبدالرزاق , ظهر عليه النصب والتعب فقيل له في ذلك فقال أحمد : يهون هذا فيما استفدنا من عبدالرزاق. • وقفة: 1. الصبر على الرحلة في طلب العلم . 2. والنظر إلى نتائج الأمور وثمراتها.
• قال المروذي : كان أبو عبدالله إذا ذكر الموت خنقته العبرة ويقول : إذا ذكرت الموت هان علي كل أمر الدنيا ولو وجدت السبيل لخرجت حتى لا يكون لي ذكر. • وقفة: الخوف من الموت والاستعداد للآخرة. • قال المروذي : لم أر الفقير في مجلس أعز منه في مجلس أحمد بن حنبل كان مائلا إليهم مقصرا عن أهل الدنيا وكان فيه حلم ولم يكن بالعجول وكان كثير التواضع تعلوه السكينة والوقار. • وقفة: 1. التواضع والسهولة في التعامل مع الناس. 2. والرحمة بالفقراء. 3. والبعد عن أهل المناصب .
• خموله وازدراءه لنفسه : رآه رجل فقال له : الحمد لله الذي رأيتك. فقال أحمد : اقعد . أي شيء ذا ومن أنا ؟...ومدحه شخص وقال : جزاك الله عن الإسلام خيرا .. فاغتم وقال : بل جزى الله الإسلام عني خيرا من أنا وما أنا ؟ .. وجاء شخص ومسح بيده على أحمد فغضب الإمام وجعل ينفض يده وقال : عمن أخذتم هذا .. وسئل عن شيء من الورع.. فتبين الاغتمام عليه ازدراءً لنفسه ... ومرة ذكر أخلاق الورعين فقال: اسأل الله أن لا يمقتنا أين نحن من هؤلاء؟ .. وقال: أشتهي مكان لا يكون فيه أحدا من الناس .. وكان يكره أن يمشي خلفه أحد .. قال الذهبي: إيثار الخمول والتواضع وكثرة الوجل من علامات التقوى والفلاح . • قال أحدهم : كنت أعرف أحمد .. وهو غلام وهو يحيي الليل. • وقفة:التربية على العبادة منذ الصغر.
• قال أحمد: أخذنا هذا العلم بالذل فلا ندفعه إلا بالذل. • والمعنى : أن طالب العلم لابد أن يذل نفسه في طلب العلم ويتعبها وقد يتعرض إلى مواقف محرجة و... • فائدة: كتب عمر لمعاوية : أما بعد فالزم الحق , ينزلك الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى إلا بالحق . • قال الذهبي: الصدع بالحق عظيم يحتاج إلى قوة وإخلاص , فالمخلص بلا قوة يعجز عن القيام به والقوي بلا إخلاص يخذل فمن قام بهما كاملا فهو صديق. • تمهيد عن الفتنة التي حصلت للإمام أحمد : • خمود الفتنة في العصر النبوي. • وفي خلافة أبي بكر الصديق ظهر المرتدون. • وفي عصر عمر قام العدل . • وبمظهر عثمان ظهرت البدع : الخوارج .. ومعركة الجمل ... صفين ... وقُتل علي وظهرت القدرية في آخر عهد الصحابة , وظهرت المعتزلة بالبصرة والجهمية بخراسان ... وظهر المأمون وكان ذكيا متكلما وعرّب كتب اليونان وآل به الحال لدعوة الناس للقول بخلق القرآن , وامتحن العلماء ولكنه هلك في ذلك العام , وقد خالطه قوم من المعتزلة فحسّنوا له تلك البدعة. • ومن الذين ثبتوا: أحمد بن حنبل .. محمد بن نوح ... القواريري. • لما دخل أحمد عليهم وهم يجيبون عند السلطان , احمرت عيناه وغضب لله . • فائدة : عن أبي سلمة قال : كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من إذا أريد على شيء من أمر دينه رأيت حماليق عينيه في رأسه تدور كأنه مجنون. • جاء رجل للإمام أحمد فقال: يا هذا أنت اليوم رأس .. والناس يقتدون بك .. فلئن أجبت ليجيبن خلق كثير وإن لم تجب ليمتنعن خلق كثير ومع هذا فإن الرجل إن لم يقتلك فإنك تموت فلا بد من الموت . فاتق الله ولا تجب فجعل أحمد يبكي ويقول: أعد علي . • وقفة: العلماء يحتاجون للنصيحة والتذكير.
• وقال أحمد : لست أبالي بالحبس وما هو ومنزلي إلا واحد ولا قتلا بالسيف إنما أخاف فتنة السوط . فسمعه بعض أهل الحبس فقال : لا عليك يا أبا عبدالله فما هو إلا سوطان ثم لاتدري أين يقع الباقي .. فكأنه سري عنه. • وقفة: رب كلمة كانت سببا للثبات.
• وقالوا له في التقية من الإجابة فقال : فماذا تصنعون بحديث خباب ( إنه كان فيمن كان قبلكم يؤتى بالرجل فينشر بالمنشار ..) فأيسنا منه. • وقفة: الاستدلال بالسنة عند مواطن الفتن , والأخذ بالحال الأفضل عند الفتن والمصائب.
• قال أحد الشرطة : ما رأيت مثل أحمد كان أثبت الناس قلبا وما نحن في عينه إلا كأمثال الذباب. • وقفة: الشجاعة والعزة والثبات على الحق.
• وقال له آخر : يا أحمد إن يقتلك الحق من شهيدا ... قال أحمد : فقوى قلبي. • وقفة: 1. قد يقول المرء كلمة تكون سببا لثبات عالم أو داعية . 2. لا تحتقر من المعروف شيء.
• دعا الله أن لا يرى المأمون فمات المأمون . فجاء المعتصم بعده وتولى الفتنة. • وقفة: 1. الطغاة والظلمة يرث بعضهم بعضا في الظلم . 2. الحرص على الدعاء عليهم بالهلاك لأن في بقائهم ضرر على المسلمين . 3. أن الله يستجيب لدعاء عباده الأبرار.
• حُمِل الإمام أحمد مقيدا من بيته.. وكان يصلي في الحبس وهو مقيد واستخدموا معه أسلوب المناظرة فكان يرد عليهم بقوة الحجة .. وقال لهم : أعطوني شيء من الكتاب والسنة أقل به .. فقالوا له : ما عندك إلا كتاب .. سنة. • وقفة: 1. الابتلاء طريق الأنبياء والعلماء . 2. الحرص على جدال المبتدعة لإثبات الحق والدفاع عنه . 3. عند الحوار لابد من الاعتماد على نصوص الكتاب والسنة.
• وكان الخليفة يقول لأحمد : والله إني عليك لشفيق. فيقول أحمد : أعطوني شيئا من الكتاب والسنة ... وكان وقت رمضان ولم يفطر مع شدة ما ناله من الأذى .. وجاؤوا بالجلادين كل واحد يجلده سوطين . والخليفة يقول : شُدّ قطع الله يدك, وذهب عقل الإمام من شدة الضرب . فما أفاق إلا في السجن .. فجاؤوا بماء ليفطر فأبى ومكث ( 28) شهر في السجن .. وضرب الإمام 34 سوطا. • وقفة: 1. عجبا للصبر والثباث . 2. أن الجبابرة يريدون القضاء على العلماء والمصلحين وأن هذا المنهج قديم متواتر على مر الزمن . 3. أن أتباع الطغاة على جهل كبير إذ كيف يطيعون قادتهم في إلحاق الضرر بالعلماء والمصلحين . 4. أن من أعظم وسائل الثبات على الفتن الحرص على العبادة والطاعة فانظر كيف أن هذا الإمام يواصل الصوم حتى الغروب مع أنه في بلاء شديد , وهذه هي الهمم والله وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.
• ثم أمر المعتصم بإطلاق أحمد من الحبس ولما دخل بيته لم يقدر على الحركة من قوة الضرب وقد عفا عن كل من تكلم فيه أو آذاه إلا مبتدعا .. ثم جاء الخليفة ( الواثق ) ورجّع الفتنة . ولكن بقي أحمد في منزله يشهد الجمعة والجماعة ، وكتب رسالة للإمام أحمد يأمره بالابتعاد عن بلده فاختفى الإمام أحمد بقية حياة الواثق ... ثم جاء الخليفة المتوكل فأظهر السنة وأصبح الإمام أحمد يحدث في حياته . • وقفة : 1. كل بلاء وبعده عافيه وكل عسر وراءه يسر ( سيجعل الله بعد العسر يسرا ). 2. من أدلة قوة البلاء الذي تعرض له الإمام أحمد أنه لما خرج من السجن لم يقدر على الحركة. 3. نذكر إخواننا الذين هم في السجون , أن الأئمة قبلهم تعرضوا لمثل ذلك. 4. خلق العفو والسماح لكل من آذاك وهذه أخلاق الأنبياء فأين الناس عن ذلك؟؟ 5. أن منع الدعاة من بعض الأنشطة العلمية والدعوية منهج قديم تواترت عليه المناهج الضالة. 6. أن الله سينصر دينه ولو بعد حين , فانظر كيف أن الإمام بعد السجن والضرب والأذى .......... وتمر الأيام وإذا به يعود إلى الدروس التي كان يلقيها على الناس.
• بعث له المتوكل بمال .. فأبى أن يأخذه . فقالوا : لو رددته ليظن بك السوء فقبله . فلما جاء الليل . قال لعمه : ما أخذني النوم لهذا المال , فوزعه في الصباح. • وقفه: 1. البعد عن أموال السلاطين خشية الفتنة. 2. مراعاة المصالح والمفاسد في ذلك. 3. خوف السلف من دخول الدنيا عليهم.
• وحدث له تفتيش في بيته .. وكان شديد العبادة من الصيام والصلاة حتى تعب فبعثوا له بطبيب .. فقال الطبيب: ليس به علة , إنما من قلة الطعام والصيام والعبادة. • وقفه : 1. أن تفتيش بيوت الدعاة أمر قديم , معروف في التاريخ. 2. حرص السلف على العبادة. 3. قوة الخوف من الله تعالى.
• الابتلاء طريق سلكه قبلك العلماء . ومن النماذج : 1. قد ضرب جعفر بن سليمان مالكا90 سوطا عام 147هـ . 2. وكذلك قال مالك : ضرب سعيد بن المسيب وحلق رأسه ولحيته . 3. وضرب أبو الزناد وابن المنكدر وقال أحد الجلاد بعد ما تاب: لقد ضربت أحمد بن حنبل 80 سوطا لو ضربته على فيل لهده. • قالوا لبشر الحافي في موقف أحمد . فقال: أتريدون مني أقوم مقام الأنبياء. • بقي أثر الضرب على جسده حتى توفي . • قال أحد الجلادين : دعينا في تلك الليلة ونحن 150 جلاد فلما أن أمرنا بضربه كنا نعدو حتى نضربه ونمر ثم يجيء الآخر. • لما مد أحمد للضرب قال له أحد المسجونين : اثبت على ما أنت عليه وإياك أن تجزع من الضرب فإني ضربت ألف حد في الشيطان وأنت تضرب في الله . • وقفه : 1. قد يقول الحكمة بعض الجهال. 2. الحق يقبل من كل من تكلم به. 3. أن الكلمة الصادقة من أسباب ثبات الناس. 4. أن الداعية ينبغي عليه أن يصبر ويتحمل الأذى في سبيل الله تعالى , لأنه ليس هو الوحيد في عالم البلاء , فإن الفساق أيظا يتعرضون للبلاء والسجن ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون ). .................................................. ..... • من أقوال أحمد : إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام . وقال : من رد حديث رسول الله فهو على شفا هلكة................................................... ...
قصص تربوية • نام عند الإمام أحمد أحد طلاب العلم فوضع أحمد له ماء ... فلما قام الصباح وجد الماء كما هو .. فقال الإمام : سبحان الله . رجل يطلب العلم لا يكون له ورد بالليل. • الوقفة : 1. ينبغي أن تكون بيوت العلماء ملجأ لطلاب العلم. 2. لابد أن يعتني طالب العلم بالعبادة. 3. الإنكار على من يقصر في السنن والمستحبات إذا كان يعلمها.
• كان جالسا عند جماعة فذكروا له أن رجلا قال في أصحاب الحديث أنهم قوم سوء فقام الإمام ينفض ثوبه.. ويقول : زنديق زنديق. • وقفة : 1. تعظيم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. 2. الدفاع عن أهل العلم. 3. الخروج من المكان الذي يكون فيه المنكر. 4. الطعن في صاحب المنكر ليس من الغيبة. 5. أن الطعن في أهل العلم من علامات الزنادقة.
• قال أحمد : ما شبهت الشباب إلا بشيء كان في كمي فسقط. • كان في بداية طلب العلم يبكر قبل الفجر فتأخذ أمه ثيابه وتقول .. حتى يؤذن. • وقفه: 1. الحرص على طلب العلم منذ الصغر. 2. علو الهمة في التبكير لحضور الدروس. 3. شفقة الأم على أبنائها.
• كان يحضر مجلسه 5000 منهم 500 يكتبون والبقية يتأدبون بأدب الإمام. • وقفه: 1. حرص السلف على حضور الدرس. 2. أن الناس ينظرون إلى أخلاق العلماء فيجب على العلماء الانتباه إلى ذلك. 3. أن عمل العالم هو منهج يرسمه للناس , سواء شعر بذلك أم لايشعر.
• قال له أحدهم : لم لا تصحب الناس ؟ قال : لوحشة الفراق. • كان يكره أن يكتب أحد مسائله. • قلت : هذا من تواضعه وإلا فكلامه علم ونور , ولقد كتب الله لمسائله القبول جزاء إخلاصه وصدقه. • مكث20 سنة لم يختلف مع زوجته. • قلت : وأين نحن من هذا الأدب العظيم , و( خيركم خيركم لأهله). • مرض وعمره 72 وأذن للناس بزيارته وكره أحمد أن يزوره الأمير ودعا الصبيان أن يزوروه ودخل عليه طبيب فقال: هذا رجل قد فتت الحزن والغم جوفه . ومات يوم الجمعة وحضر جنازته خلق كثير وقد قال أحمد: قولوا لأهل البدع ... بيننا وبينكم يوم الجنائز.. • وقفه: 1. تواضع الإمام أحمد حيث سمح للصبيان بزيارته. 2. انشغال قلوبهم بالآخرة والاستعداد لها , فياترى ( مالهم الذي تحمله أنت )؟. 3. أن يوم الجنائز من أدلة إظهار الصادق من الكاذب من الذين يدعون أنهم على المنهج الصحيح.
• قال ابن معين : أراد الناس منا أن نكون مثل أحمد .. لا والله لا نقوى على ما يقوى عليه أحمد ولا على طريقة أحمد. • وصفه بعضهم : ثقة ثبت في الحديث نزه النفس فقيه في الحديث متبع يتبع الآثار صاحب سنة وخير. • قالوا لبشر الحافي : ألا صنعت كما صنع أحمد . فقال: تريدون مني مرتبة النبيين ؟ لا يقوى بدني على هذا . حفظ الله أحمد من بين يديه ومن خلفه . • توفي 12 /3/241هـ يوم الجمعة.
.............. منقول للافادة لى ولكم
شكرا
وارشح الاستاذ محسن الشريف
| |
|
| |
محسن الشريف المديروالمنسق العام للمنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 5:49 pm | |
| أولا كل الشكر أبنى الفاضل مالك على ترشيحك لى واشكرك على مشاركتك المميزة | |
|
| |
محسن الشريف المديروالمنسق العام للمنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 5:53 pm | |
| إبراهيم بن أدهم كان والده من أغنى أغنياء خراسان وأحد ملوكها، ولد (إبراهيم) بمكة حينما خرج أبوه وأمه إلى الحج عام 100 هـ أو قريبًا منها، وفتح عينيه على الحياة؛ ليجد الثراء يحيط به من كل جانب؛ فعاش حياة الترف والنعيم، يأكل ما يشاء من أطيب الطعام، ويركب أحسن الجياد، ويلبس أفخم الثياب. وفي يوم من الأيام خرج راكبًا فرسه، وكلبه معه، وأخذ يبحث عن فريسة يصطادها، وكان إبراهيم يحب الصيد، وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له: (يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت) فوقف ينظر يمينه وشماله، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم ير أحدًا، فأوقف فرسه ثم قال: والله لا عصيت الله بعد يومي ذا ما عصمني ربي. ورجع إبراهيم بن أدهم إلى أهله، فترك حياة الترف والنعيم ورحل إلى بلاد الله الواسعة ليطلب العلم، وليعيش حياة الزهد والورع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ولم يكن إبراهيم متواكلاً يتفرغ للعبادة والزهد فقط ويعيش عالة على غيره، بل كان يأكل من عمل يده، ويعمل أجيرًا عند أصحاب المزارع، يحصد لهم الزروع، ويقطف لهم الثمار ويطحن الغلال، ويحمل الأحمال على كتفيه، وكان نشيطًا في عمله، يحكي عنه أنه حصد في يوم من الأيام ما يحصده عشرة رجال، وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا: اتَّخِذِ اللَّه صاحبًا... ودَعِ النَّاسَ جانبا. يروي بقية بن الوليد، يقول: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعامه، فأتيته، فجلس ثم قال: كلوا باسم الله، فلما أكلنا، قلت لرفيقه: أخبرني عن أشد شيء مرَّ بك منذ صحبته.. قال: كنَّا صباحًا، فلم يكن عندنا ما نفطر عليه، فأصبحنا، فقلت: هل لك يا أبا إسحاق أن تأتي الرَّسْتن (بلدة بالشام كانت بين حماة وحمص) فنكري (فنؤجر) أنفسنا مع الحصَّادين؟ قال: نعم.. قال: فاكتراني رجل بدرهم، فقلت: وصاحبي؟ قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفًا.. فمازلت بالرجل حتى اكتراه بثلثي درهم، فلما انتهينا، اشتريت من أجرتي طعامي وحاجتي، وتصدقت بالباقي، ثم قربت الزاد، فبكى إبراهيم، وقال: أما نحن فاستوفينا أجورنا، فليت شعري أوفينا صاحبه حقه أم لا؟ فغضبت، فقال: أتضمن لي أنَّا وفيناه، فأخذت الطعام فتصدقت به.
| |
|
| |
محسن الشريف المديروالمنسق العام للمنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 5:53 pm | |
| وظل إبراهيم ينتقل من مكان إلى مكان، زاهدًا وعابدًا في حياته، فذهب إلى الشام وأقام في البصرة وقتًا طويلاً، حتى اشتهر بالتقوى والعبادة، في وقت كان الناس فيه لا يذكرون الله إلا قليلا، ولا يتعبدون إلا وهم كسالي، فجاءه أهل البصرة يومًا وقالوا له: يا إبراهيم.. إن الله تعالى يقول في كتابه: {ادعوني أستجب لكم} (غافر: 60) ونحن ندعو الله منذ وقت طويل فلا يستجيب لنا؟! فقال لهم إبراهيم بن أدهم: يا أهل البصرة، ماتت قلوبكم في عشرة أشياء: أولها: عرفتم الله، ولم تؤدوا حقه . الثاني: قرأتم كتاب الله، ولم تعملوا به . الثالث: ادعيتم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتركتم سنته. الرابع: ادعيتم عداوة الشيطان، ووافقتموه . الخامس: قلتم : نحب الجنة، ولم تعملوا لها . السادس: قلتم : نخاف النار، ورهنتم أنفسكم بها السابع: قلتم: إن الموت حق، ولم تستعدوا له . الثامن: اشتغلتم بعيوب إخوانكم، ونبذتم عيوبكم. التاسع: أكلتم نعمة ربكم، ولم تشكروها . العاشر: دفنتم موتاكم، ولم تعتبروا بها . وكان إبراهيم كريمًا جوادًا، فالعسل والسمن غالبًا ما يكونان على مائدته يطعم من يأتيه، سمعه أحد أصحابه ذات مرة وهو يقول: (ذهب السخاء والكرم والجود والمواساة، من لم يواس الناس بماله وطعامه وشرابه فليواسهم ببسط الوجه والخلق الحسن.. إياكم أن تكون أموالكم سببًا في أن تتكبروا على فقرائكم، أو سببًا في أن لا تميلوا إلى ضعفائكم، وألا تبسطوا إلى مساكينكم). وكان إبراهيم بن أدهم شديد التواضع، لا يحب الكبر، كان يقول: (إياكم والكبر والإعجاب بالأعمال، انظروا إلى من دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، من ذلل نفسه؛ رفعه مولاه، ومن خضع له أعزه،ومن اتقاه وقاه، ومن أطاعه أنجاه) ودخل إبراهيم بن أدهم المعركة مع الشيطان ومع نفسه مصممًا على الانتصار، وسهر الليالي متعبدا ضارعًا باكيًا إلى الله يرجو مغفرته ورحمته، وكان مستجاب الدعاء. ذات يوم كان في سفينة مع أصحابه، فهاجت الرياح، واضطربت السفينة، فبكوا، فقال إبراهيم : يا حي حين لا حي، ويا حي قبل كل حي، ويا حي بعد كل حي، يا حي، يا قيوم، يا محسن يا مُجْمل قد أريتنا قدرتك، فأرنا عفوك.. وبدأت السفينة تهدأ، وظل إبراهيم يدعو ربه ويكثر من الدعاء. وكان أكثر دعائه: (اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك) وكان يقول: (ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا) وقال: (كل سلطان لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقيًّا فهو والذئب سواء، وكل من ذلَّ لغير الله، فهو والكلب سواء) وكان يقول لأصحابه إذا اجتمعوا: (ما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول: اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام، واحفظنا بركنك الذي لا يرام، وارحمنا بقدرتك علينا، ولا نهلك وأنت الرجاء). وكان إبراهيم راضيًا بحالة الزهد القاسية، وظل يكثر من الصوم والصلاة ويعطف على الفقراء والمساكين إلى أن مات رضوان الله عليه سنة 162 هـ. | |
|
| |
محسن الشريف المديروالمنسق العام للمنتدى
اوسمتى :
عدد المساهمات : 593 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 5:54 pm | |
| وأرشح المهندس فليشرفنا هنا | |
|
| |
المهندس صاحب الموقع
اوسمتى :
عدد المساهمات : 1213 تاريخ التسجيل : 14/05/2011 العمر : 67
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الإثنين يونيو 06, 2011 9:32 pm | |
| اسعدنى اختيارى هنا
الف شكر للمجهود الكبير
وساختار الامام الشافعى ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا . الامام الشافعي احد الائمة الاربعة عند اهل السنة واليه نسبة الشافعية كافة . وهو ابوعبد الله محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي. وكان ابوه قد هاجر من مكة الى غزة بفلسطين بحثا عن الرزق لكنه مات بعد ولادة محمد بمدة قصيرة فنشأ محمد يتيما فقيرا . وشافع بن السائب هو الذي ينتسب اليه الشافعي لقي النبي صلى الله عليه وسلم ، واسر ابوه السائب يوم بدر في جملة من أسر وفدى نفسه ثم اسلم . ويلتقي نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
اما امه فهي يمانية من الازد وقيل من قبيلة الاسد وهي قبيلة عربية لكنها ليست قرشية، قيل ان ولادة الشافعي كانت في عسقلان وقيل بمنى لكن الاصح ان ولادته كانت في غزة عام 150 هجرية وهو نفس العام الذي توفى فيه ابو حنيفة . ولما بلغ سنتين قررت امه العودة وابنها الى مكة لاسباب عديدة منها حتى لايضيع نسبه ، ولكي ينشأ على ما ينشأ عليه اقرانه ، فأتم حفظ القران وعمره سبع سنين . عرف الشافعي بشجو صوته في القراءة ، قال ابن نصر : كنا اذا اردنا ان نبكي قال بعضنا لبعض : قوموا الى هذا الفتى المطلبي يقرأ القران ، فاذا أتيناه (يصلي في الحرم ) استفتح القران حتى يتساقط الناس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حسن صوته فاذا راى ذلك امسك من القراءة . ولحق بقبيلة هذيل العربية لتعلم اللغة والفصاحة . وكانت هذيل افصح العرب ، ولقد كانت لهذه الملازمة اثر في فصاحته وبلاغة ما يكتب، وقدلفتت هذه البراعة انصار معاصريه من العلماء بعد ان شب وكبر ، حتى الاصمعي وهو من ائمة اللغة المعدودين يقول : ( صححت اشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن ادريس ) وبلغ من اجتهاده في طلب العلم ان اجازه شيخه مسلم بن خالد الزنجي بالفتيا وهو لا يزال صغير .
حفظ الشافعي وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبا كتاب الموطأ للامام مالك ورحلت به امه الىالمدينة ليتلقى العلم عند الامام مالك . ولازم الشافعي الامام مالك ست عشرة سنة حتى توفى الامام مالك (179 هجرية ) وبنفس الوقت تعلم على يد ابراهيم بن سعد الانصاري ، ومحمد بن سعيد بن فديك وغيرهم . وبعد وفاة الامام مالك (179 هجرية ) سافر الشافعي الى نجران واليا عليها ورغم عدالته فقد وشى البعض به الى الخليفة هارون الرشيدفتم استدعائه الى دار الخلافة سنة (184هجرية ) وهناك دافع عن موقفه بحجة دامغة وظهر للخليفة براءة الشافعي مما نسب اليه واطلق سراحه . واثناء وجوده في بغداد أتصل بمحمد بن الحسن الشيباني تلميذ ابي حنيفة وقرأ كتبه وتعرف على علم اهل الرأي ثم عاد بعدها الى مكة واقام فيها نحوا من تسع سنوات لينشر مذهبه من خلال حلقات العلم التي يزدحم فيها طلبة العلم في الحرم المكي ومن خلال لقاءه بالعلماء اثناء مواسم الحج . وتتلمذ عليه في هذه الفترة الامام احمد بن حنبل . ثم عاد مرة اخرى الى بغداد سنة ( 195 هجرية ) ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء ويقصده الطلاب من كل مكان . مكث الشافعي سنتين في بغداد ألف خلالها كتابه (الرسالة ) ونشر فيها مذهبه القديم ولازمه خلال هذه الفترة اربعة من كبار اصحابه وهم احمد بن حنبل ، وابو ثور ، والزعفراني ، والكرابيسي . ثم عاد الامام الشافعي الى مكة ومكث بها فترة قصيرة غادرها بعد ذلك الى بغدادسنة (198هجرية ) وأقام في بغداد فترة قصيرة ثم غادر بغداد الى مصر . قدم مصر سنة ( 199 هجرية ) تسبقه شهرته وكان في صحبته تلاميذه الربيع بن سليمان المرادي ، وعبدالله بن الزبير الحميدي ، فنزل بالفسطاط ضيفا على عبد الله بن عبد الحكم وكان من اصحاب مالك . ثم بدأ بالقاء دروسه في جامع عمرو بن العاص فمال اليه الناس وجذبت فصاحته وعلمه كثيرا من اتباع الامامين ابي حنيفة ومالك . وبقي في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم . وفي مصر وضع الشافعي مذهبه الجديد وهو الاحكام والفتاوى التي استنبطها بمصر وخالف في بعضها فقهه الذي وضعه في العراق ، وصنف في مصر كتبه الخالدة التي رواها عنه تلاميذه .
وتطرق احمد تمام في كتابه (الشافعي ملامح وآثار ) كيفية ظهور شخصية الشافعي ومنهجه في الفقه . هذا المنهج الذي هو مزيج من فقه الحجاز وفقه العراق ، هذا المنهج الذي انضجه عقل متوهج ، عالم بالقران والسنة ، بصير بالعربية وادابها خبير باحوال الناس وقضاياهم ، قوي الرأي والقياس . فلو عدنا الى القرن الثاني الميلادي لوجدنا انه ظهر في هذا القرن مدرستين اساسيتين في الفقه الاسلامي هما مدرسة الراي ، ومدرسة الحديث ، نشأت المدرسة الاولى في العراق وهي امتداد لفقه عبدالله بن مسعود الذي اقام هناك ، وحمل اصحابه علمه وقاموا بنشره . وكان ابن مسعود متأثرا بمنهج عمر بن الخطاب في الاخذ بالرأي والبحث في علل الاحكام حين لا يوجد نص من كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ومن أشهر تلامذة ابن مسعود الذين أخذوا عنه : علقمة بن قيس النخعي ، والاسود بن يزيد النخعي ، ومسروق بن الاجدع الهمداني ، وشريح القاضي ، وهؤلاء كانوا من ابرز فقهاء القرن الاول الهجري . ثم تزعم مدرسة الرأي بعدهم ابراهيم بن يزيد النخعي فقيه العراق بلا منازع وعلى يديه تتلمذ حماد بن سليمان ، وخلفه في درسه ، وكان اماما مجتهدا وكانت له بالكوفة حلقة عظيمة يؤمها طلاب العلم وكان بينهم ابو حنيفة النعمان الذي فاق أقرانه وانتهت اليه رئاسة الفقه ، وتقلد زعامة مدرسة الرأي من بعد شيخه ، والتف حوله الراغبون في تعلم الفقه وبرز منهم تلاميذ بررة على رأسهم ابو يوسف القاضي ، ومحمد بن الحسن ، وزفر والحسن بن زياد وغيرهم ،وعلى يد هؤلاء تبلورت طريقة مدرسة الرأي واستقر امرها ووضح منهجها . وأما مدرسةالحديث فقد نشأت بالحجاز وهي امتداد لمدرسة عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعائشة وغيرهم من فقهاء الصحابة الذين أقاموا بمكة والمدينة ، وكان يمثلها عددكبير من كبار الائمة منهم سعد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، والقاسم بن محمد ، وابن شهاب الزهري ، والليث بن سعد ، ومالك بن انس . وتمتاز تلك المدرسة بالوقوف عند نصوص الكتاب والسنة ، فان لم تجد التمست اثار الصحابة ، ولم تلجئهم مستجدات الحوادث التي كانت قليلة في الحجاز الى التوسع في الاستنباط بخلاف ما كان عليه الحال في العراق . وجاء الشافعي والجدل مشتعل بين المدرستين فأخذ موقفا وسطا ، وحسم الجدل الفقهي القائم بينهما بما تيسر له من الجمع بين المدرستين بعد ان تلقى العلم وتتلمذ على كبار اعلامهما مثل مالك بن انس من مدرسة الحديث ومحمد بن الحسن الشيباني من مدرسة الرأي . دون الشافعي الاصول التي اعتمد عليها في فقهه ، والقواعد التي التزمها في اجتهاده في رسالته الاصولية "الرسالة " وطبق هذه الاصول في فقهه ، وكانت اصولا عملية لا نظرية ، ويظهر هذا واضحا في كتابه " الام " الذي يذكر فيه الشافعي الحكم مع دليله ، ثم يبين وجه الاستدلال بالدليل وقواعد الاجتهاد واصول الاستنباط التي اتبعت في استنباطه ، فهو يرجع اولا الى القران وما ظهر له منه ، الا اذا قام دليل على وجوب صرفه عن ظاهره ،ثم الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الخبر الواحد الذي ينفرد راو واحد بروايته ، وهو ثقة في دينه ، معروف بالصدق ، مشهور بالضبظ . وهو يعد السنة مع القران في منزلة واحدة ، فلا يمكن النظر في القران دون النظر في السنة التي تشرحه وتبينه ، فالقران يأتي بالاحكام العامة والقواعد الكلية ، والسنة هي التي تفسر ذلك ،فهي التي تخصص عموم القران او تقيد مطلقه ، او تبين مجمله . ولم يشترط الشافعي في الاحتجاج بالسنة غير اتصال سند الحديث وصحته ، فاذا كان كذلك صح عنده وكان حجة عنده ، ولم يشترط في قبول الحديث عدم مخالفته لعمل اهل المدينة مثلما اشترط الامام مالك ، او ان يكون الحديث مشهورا ولم يعمل راويه بخلافه . ووقف الشافعي حياته على الدفاع عن السنة ، واقامة الدليل على صحة الاحتجاج بالخبر الواحد ، وكان هذا الدفاع سببا في علو قدر الشافعي عند اهل الحديث حتى سموه ( ناصر السنة ) . ولعل الذي جعل الشافعي يأخذ بالحديث اكثر من أبي حنيفة حتى انه يقبل خبر الواحد متى توافرت فيه الشروط ، انه كان حافظا للحديث بصيرا بعلله ، لايقبل منه الا ما ثبت عنده ، وربما صح عنده من الاحاديث ما لم يصح عند أبي حنيفة واصحابه . وبعد الرجوع الى القران والسنة يأتي الاجماع ان لم يعلم له مخالف ، ثم القياس شريطة ان يكون له اصل من الكتاب والسنة ، ولم يتوسع فيه مثلما توسع الامام أبو حنيفة .
يعتبر معظم شعر الامام الشافعي في شعر التأمل ، والسمات الغالبة على هذا الشعر هي ( التجريد والتعميم وضغط التعبير ) وهي سمات كلاسيكية ، اذ ان مادتها فكرية في المقام الاول ، وتجلياتها الفنية هي المقابلات والمفارقات التي تجعل من الكلام ما يشبه الامثال السائرة او الحكم التي يتداولها الناس ومن ذلك :
ما حك جلدك مثل ظفرك *** فتول انت جميع امرك
ما طار طير وارتفع *** الا كما طار وقع
نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت اظنها لا تفرج
وقال ايضا :
اذا رمت ان تحيا سليما من الردى *** ودينك موفور وعرضك صن فلا ينطق منك اللسان بسؤة *** فكلك سؤات وللناس ألسن وعيناك ان ابدت اليك معائبا *** فدعها وقل ياعين للناس اعين وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكن بالتي هي أحسن
وقال ايضا :
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقـصى قـاعه الدرر وفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس يكسف الا الشمس والقمر
واذا كان شعر التأمل ينزع الى التجريد والتعميم ، فليس معنى ذلك انه خال تماما من الصور والتشبيهات الكلاسيكية ، ولكنها تشبيهات عامة لاتنم عن تجربة شعرية خاصة ، فشعر التأمل ينفر من الصور الشعرية ذات الدلالة الفردية ، ويفضل الصور التي يستجيب لها الجميع .فالشافعي يقدم لنا اقوالا نصفها اليوم بأنها تقريرية . في أدناه صورا من أشعار الامام الشافعي :
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تجود وتعفو منة وتكرمــا
اما قوله في الزهد قوله :
عليك بتقوى الله ان كنت غافلا *** يأتيك بالارزاق من جيث لاتدري فكيف تخاف الفقر والله رازقا *** فقد رزق الطير والحوت في البحر ومن ظن ان الرزق يأتي بقوة *** مـا أكـل الـعصفـور مـن النسـر نزول عـن الدنـيا فـأنك لا تدري *** أذا جن ليل هل تعش الى الفجر فكم من صحيح مات من غير علة *** وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وعن مكارم الاخلاق قوله :
لما عفوت ولم احقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العداوات اني أحيي عدوي عند رؤيتـه *** لادفع الشــر عـني بـالتحيــات وأظهر البشر للانسان أبغضه *** كما ان قد حشى قلبي محبات الناس داء وداء الناس قربهم *** وفي اعتـزالـهم قطـع المـودات
ومن مناجاته رحمة الله قوله :
بموقف ذلي دون عزتك العظمى *** بمخفي سـر لا أحيط به علما باطراق رأسـي باعترافي بذلتي *** بمد يدي استمطر الجود والرحمى بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها *** لعزتها يستغرق النثر والنظما أذقنا شراب الانس يا من اذا سقى *** محبا شرابا لا يضام ولا يظما
وفي ختام هذه الوقفات من سيرة الامام الشافعي نتطرق الى تواضعه وورعه وعبادته فان الشافعي مشهورا بتواضعه وخضوعه للحق وتشهد له بذلك دروسه ومعاشرته لاقرانه وتلاميذه وللناس . كما ان العلماء من اهل الفقه والاصول والحديث واللغة اتفقوا على امانة الشافعي وعدالته وزهده وورعه وتقواه وعلو قدره ، وكان مع جلالته في العلم مناظرا حسن المناظرة ، امينا لها طالبا للحق لا يبغي صيتا وشهرة حتى اثرت عنه هذه الكلمة : " ماناظرت احدا الا ولم أبال يبين الله الحق على لسانه او لساني " . وبلغ من اكبار احمد بن حنبل لشيخه الشافعي أنه قال حين سأله ابنه عبد الله : أي رجل كان الشافعي ، فأني رأيتك تكثر الدعاء له ؟ قال : " كان الشافعي كالشمس للنهار وكالعافية للناس ، فانظر هل لهذين من خلف او عنهما من عوض " . وكان الشافعي رحمه الله فقيه النفس ، موفور العقل ، صحيح النظر والتفكر ، عابدا ذاكرا . وكان رحمه الله محبا للعلم حتى انه قال : " طلب العلم افضل من صلاة التطوع " ومع ذلك روى عنه الربيع بن سليمان تلميذه أنه كان يحي الليل صلاة الى ان مات رحمه الله ، وكان يختم في كل ليلة ختمة . وروى الذهبي في السير عن الربيع بن سليمان قال : كان الشافعي قد جزأ الليل ، فثلثه الاول يكتب ، والثاني يصلي ، والثالث ينام . وقال الذهبي افعاله الثلاثة بالنية ، والحق ما قاله الذهبي ، فان النيات صنعة العلماء ، والعلم اذا أثمر العمل وضع صاحبه على طريق النجاة ،وما أحوج امتنا اليوم الى العلماء العاملين الصادقين العابدين الذين تفزع اليهم الامة في الازمات وما اكثرها ولا حول ولا قوة الا بالله . وظل الامام الشافعي في مصر ولم يغادرها يلقي دروسه ويحيط به تلامذته حتى لقي ربه في (30 رجب 204 هجرية ) ومن اروع ما رثي به من الشعر قصيدة لمحمد بن دريد يقول في مطلعها :
ألم تر اثار أبن ادريس بعده *** دلائلها في المشـكلات لوامع
رحمه الله وغفر له
وارشح الساهر
| |
|
| |
الساهر مشرف المنتدى العام
اوسمتى :
عدد المساهمات : 1624 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الثلاثاء يونيو 07, 2011 6:48 am | |
| شكرا للموضوع والترشيح ساكتب عن الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م). تولى أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م). ومن مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه. كما كان له موقفه الشجاع نحو قانون الأحوال الشخصية الذي روَّج له بعضُ المسئولين بتعديله؛ بحيث يقيَّد الطلاق، ويُمنَع تعدد الزوجات، فانتفض الشيخ فقال: "لا قيودَ على الطلاق إلا من ضمير المسلم، ولا قيودَ على التعدد إلا من ضمير المسلم ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101) ولم يهدأ حتى أُلغي القرار. وفي يوليو 1974م صدر قرارٌ جمهوري رقم 1098/1974م بتنظيم شئون الأزهر وتحديد مسئولياته على أن يكون الأزهر تابعًا لمسئولية وزير شئون الأزهر؛ مما أفقد الأزهر استقلالَه، فأسرع الشيخ بتقديم استقالته في 1 من أغسطس؛ احتجاجًا على القرارِ ولم يعُد لمنصبه إلا بعد إلغاء القرار وصدور اللائحة التنفيذية التي تخوِّل للأزهر شئونه. كما لا ينسى أيُّ أحد مواقفَه من المحاكمات العسكرية ضد جماعات التكفير، وموقفه الشديد ضد قانون الخمر؛ حيث ندَّد به في كل مكان، وموقفه أيضًا من الشيوعية والإلحاد، وموقفه العظيم من الوفد البابوي. لقد حاول الشيخ إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء من الأكفاء ومِن حِسَان السمعة والعدول، وكانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادًا متصلاً وإحساسًا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، حتى لَقِي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 من ذي القعدة 1397هـ= 17 من أكتوبر 1978م). | |
|
| |
الساهر مشرف المنتدى العام
اوسمتى :
عدد المساهمات : 1624 تاريخ التسجيل : 15/05/2011
| موضوع: رد: عضو وشخصية اسلامية الثلاثاء يونيو 07, 2011 6:48 am | |
| | |
|
| |
| عضو وشخصية اسلامية | |
|