السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء))
يالها من نعمة نعمة السجود والتذلل والإنطراح بين يدي الله
فلم لا نستغل أيامنا وصحتنا ما دمنا قادرين كم لها من لذة وراحة وسعادة
وكما قال الشاعر في السجود تتمازج للروح الأفراح
تتلاشى كل الأتراح
تتجلى للقلب بعض مقامات القرب
فيصير عبير الأشواق شلال عناق
ولكن تمضي الايام وننشغل بتوافه الأمور وتلهينا المشاغل
لم بعد إنتهاء الشهر الفضيل يضعف إيماننا؟
لماذا لا نشتاق إلى السجود ؟!
ويوم القيامة تكون أمنية البشر أن يرجعوا للدنيا ويسجدوا لله سجدة
هل تلذذنا بآهات السجود ما دمنا قادرين ؟
هل تذوقنا طعم السجود ؟!
إن القلب فيه فقر شديد لا يسده إلا الغنى بحب الله
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله
وفيه وحشة لا تزول إلا بالإنس بالله
فيا غيوم الغفلة تقشعي
ويا جوارح المتهجدين اسجدي لربك وأركعي
وبغير جنان الخلد لا تقنعي - فطوبى لمن أجاب وأصاب
اللهم لا تحرمنا لذة مناجاتك في سجدة بل في سجدات عديدة
لنغسل ما علق فينا من آثام
ونطهر قلوباً غشاها الغمام
فلنطل السجود لنغمس قلوبنا في بحر النور
وليعظم رصيدنا عند الله...
......
اسال الله ان يتوافانا ساجدين اليه يارب العالمين
لا إله إلا الله محمد رسول الله ....
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال