أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي
يعد أعظم الجراحين الذين ظهروا في العالم الإسلامي، ووصفه الكثيرون بأبو الجراحة الحديثة. توفي بعد سنة 400 هـ.
ابو القاسم الزهراوى ....... ( ابو الجراحة )
ولد الزهراوي في مدينة الزهراء بالاندلس،وترجع أصوله إلى الأنصار.عاش الزهراوي في قرطبة، حيث درس وعلّم ومارس الطب والجراحة.
هو أول من وصف الحمل المنتبذ عام 963 م.كما أنه أول من وضّح الأنواع المختلفة لأنابيب البذل، وأول من عالج الثؤلول باستخدام أنبوب حديدي ومادة كاوية.
وهو أول من استخدم خطافات مزدوجة في العمليات الجراحية.وأول من توصل إلى طريقة ناجحة لوقف النزيف بربط الشرايين الكبيرة قبل باري بستمائة عام.
ابو القاسم الزهراوى ....... ( ابو الجراحة )
وقد وصف الزهراوي الحقنة العادية والحقنة الشرجية وملاعق خاصة لخفض اللسان، ومقصلة اللوزتين، والجفت وكلاليب خلع الأسنان، ومناشير العظام والمكاوي والمشارط على اختلاف أنواعها.
الزهراوي أيضًا أول من وصف عملية القسطرة، وصاحب فكرتها والمبتكر لأدواتها، وهو الذي أجرى عمليات صعبة في شق القصبة الهوائية، وكان الأطباء قبله مثل ابن سينا والرازي، قد أحجموا عن إجرائها لخطورتها.
وابتكر آلة دقيقة جدًّا لمعالجة انسداد فتحة البول الخارجية عند الأطفال حديثي الولادة، كما نجح في إزالة الدم من تجويف الصدر.
ابو القاسم الزهراوى ....... ( ابو الجراحة )
وهو أول من صنع خيطانًا قابلة للتحلل لخياطة الجراح، واستخدمها في جراحة الأمعاء ، وصنعها من أمعاء القطط.
وللزهراوي إضافات مهمة جدًّا في علم طب الأسنان وجراحة الفكَّيْنِ، وكتب في تشوهات الفم وسقف الحلق، وبرع في تقويم الأسنان.
وفي التوليد والجراحة النسائية، وصف وضعية فالشر للولادة،إضافةً إلى وصف طرق التوليد وكيفية إخراج المشيمة الملتصقة، والحمل خارج الرحم، وطرق علاج الإجهاض.
ابو القاسم الزهراوى ....... ( ابو الجراحة )
وابتكر آلة خاصة لاستخراج الجنين الميت ، ،وأول من استعمل آلات خاصة لتوسيع عنق الرحم، وآلات لاستخراج حصاة المثانة بالشق والتفتيت عن طريق المهبل.
وأول من بحث في التهاب المفاصل والسل في فقرات الظهر، قبل برسيفال بوت بسبعمائة عام.
وهو أول من استعمل القطن لإيقاف النزيف.كما صنع أول أشكال اللاصق الطبي الذي لا زال يستخدم في المستشفيات إلى الآن.
ابو القاسم الزهراوى ....... ( ابو الجراحة )
في علم الصيدلة، كان الزهراوي رائدًا في تحضير الأدوية باستخدام تقنيات التسامي والتقطير.وشرح كيفية تحضير العقاقير المركبة. وهو أول من استعمل قوالب خاصة لصنع الأقراص الدوائية.
أتم الزهراوي كتابه«التصريف لمن عجز عن التأليف» عام 1000 م، وهو من ثلاثين مجلد وجمع فيه العلوم الطبية والصيدلانية في زمانه.وهو حجر الأساس للجراحة في أوروبا. وظل يستخدم لخمسة قرون ويعاد طبعه حتى النصف الثاني من القرن الثامن عشر.