الطيبون
يحبون حجاب ابنتهم، ويحرصون على سترهن وتحبيبهن في الطاعات والصالحات،
لكن بعضهم قد يخطئ في طريق ذلك، فيستخدم العنف أو يتهاون فيه فيتساهل،
وكلا الأسلوبين يحتاج إلى تقويم..
من أجل ذلك أختصر لك عشر طرائق عملية
لتحبيب ابنتك في الحجاب ليس بينها الضرب ولا الضغط ولا الصراخ.. ولسنا
بحاجة أن نقول: إن هذه الخطوات يمكن أن يقوم بها الأب والأم معًا، أو
منفردين، ويمكن أن تتشارك الأسرة كلها فيها..
1- ابدأ مع ابنتك منذ الصغر ولا تنتظر
حتى تكبر فتأمرها بالحجاب، فإنك إن انتظرتها حتى تكبر تكون قناعاتها قد
بدأت في التبلور، ومن ثَمّ يصعب عليك إيصال ما تريد خصوصًا إذا خالف
هواها، ولتتبع التدرج في ذلك؛ لأنها لا تزال طفلة صغيرة.
2- أظهر الإعجاب بالحجاب، فتحدث عنه
كثيرًا أمامها بإعجاب، وقل إنه "وقار" وأنه يضفي بهاء ونورانية على
الفتاة، وأن لابسات الحجاب يدللن بمظهرهن على حسن التربية وحسن النبت
الطيب.
3- أخبرها بأنه أمر الله سبحانه وتعالى،
وأعلمها أنها ستفعل هذا العمل لله وحده وليس للناس، وأن الله يراها في كل
وقت وحين، وعرّفها بأن الله يرضى عن المرأة المستورة المنفذة لأمره
سبحانه، وأقرئها آيات الحجاب من القرآن الكريم، وأكّد عليها في الحديث عن
إرضاء الله سبحانه.
4- اعرض لها النماذج المحجبة الناجحة
الوقورة الفاضلة، ابتداء من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم والصالحات من
بعدهن ثم الصالحات من الأجيال التالية، ثم الناجحات في هذا العصر من
النماذج المتميزة.
5- قارن لها بين تلك النماذج السابقة وبين الأخريات السافرات اللاتي لا يخضعن لأمر الله، وكيف أن سفورهن تسبّب في سقوطهن في المهالك.
6- حدِّثها عن سلوك المرأة الصالحة، وعن
ثواب الالتزام بالعمل الصالح، وجزاء النساء الصالحات، وكيف أن المرأة
الصالحة تكون دومًا سببًا في الخير والهداية لبنات جنسها.
7- احرص على أن تصاحب ابنتك الفتيات
الصالحات المحجبات المحتشمات، ولا تتركها بين السافرات الغافلات؛ فإنها
ستتشرب الخير من أهل الخير.
8- اجعل لابنتك من أمها قدوة صالحة فيما
يخص الحجاب والستر، واجعل لها مع أمها جلسات خاصات بالحديث عن الحجاب
وكيف تحجَّبت، وحكايات الحجاب للفاضلات في ذلك.
9- اجعل أمها تصطحبها للقاءات الخير
ودروس العلم وحلقات القرآن في المساجد، إذ ينبغي أن تكون محجبة أثناء ذلك
كله، ومن ثَمّ تتدرب على ذلك وتحبه وتتعود عليه.
10- استخدم الهدية والمكافأة التشجيعية
على ارتدائها التحشم والستر والحجاب، وعرّفها أن المكافأة الكبرى إنما هي
من الله سبحانه وأنها الجنة العالية.
منقول