تعددت الروايات المتعلقة بإصابة مهند سمير أحد معتصمى ميدان التحرير، الذى
أصيب فجر اليوم الاثنين بطلق نارى، على أثر إطلاق نار فجر اليوم الاثنين،
من قبل مجهولين على المعتصمين فى ميدان التحرير.
تعددت الروايات المتعلقة بتلك الحادثة الغامضة، والتى جرت أثناء خلو الميدان من الثوار، وفيما كان الجميع نياما.
خالد الشيخ أحد المعتصمين فى ميدان التحرير، يقول، إن الخيمة التى يقطنها
كائنة بالقرب من مجمع التحرير، وإطلاق النار حدث تجاه صينية الميدان،
مشيراً إلى أن إطلاق النار حدث أثناء الفترة التى لا يوجد بها أى شخص
مستيقظ فى الميدان.
وأضاف "الشيخ"، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، أن سيارة "2 كابينة" دخلت
الميدان، من مدخل شارع طلعت حرب أو من شارع التحرير "شارع باب اللوق"، فى
الخامسة من فجر اليوم الاثنين، وفتح مستقلوها النيران بسلاح خرطوش على خيام
المعتصمين، ولاذوا بالفرار عبر نفس الشارع، ما أدى إلى إصابة أحد
المعتصمين، يدعى "مهند"، وتم نقله إلى المستشفى فيما خرج معه العشرات من
المعتصمين للتبرع له بالدم، وأكد "الشيخ" أن المعتصمين لم يتمكنوا من تحديد
هوية من كانوا داخل السيارة التى أطلقت النار، وأن السيارة كانت بدون أى
لوحات معدنية.
وفى الإطار نفسه، انتشرت رواية أخرى بين أوساط المعتصمين بميدان التحرير،
حيث يقول شخص، رفض ذكر اسمه لـ"اليوم السابع"، إن السيارة التى دخلت
الميدان وأطلقت النيران على المعتصمين كانت تقصد إصابة شخص بعينه، مضيفا أن
السيارة دخلت الميدان بشكل طبيعى، وجلس مستقلوها مع أحد الباعة الجائلين،
ويدعى "كريم"، ثم حدثت مشادات بينهم، وبعدها سمعنا إطلاق النار بشكل عشوائى
فى أرجاء الميدان.
وتابع، أن البائع الذى يدعى "كريم" مسجل خطر، ومعروف بذلك فى ميدان
التحرير، واستطرد قائلا، إنه بمجرد حدوث إطلاق النار اختفى "كريم" من ميدان
التحرير، تاركاً جميع متعلقاته الخاصة، ومنها العدة المستخدمة فى تقديم
الشاى والكراسى الخاصة به.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يستعد فيه ميدان التحرير للاحتفال بالكريسماس، حيث
خيمت حالة من الحزن على المعتصمين بالميدان، فيما أغلق العشرات من
المعتصمين جميع المداخل المؤدية للميدان بالحواجز الحديدية والأسلاك
الشائكة، بعد تلك الواقعة.
يذكر أن مداخل ميدان التحرير كانت قد تم فتحها بشكل جزئى فى الأيام الماضية، بعد تراجع أعداد المعتصمين عقب إقرار الدستور الجديد
اليوم السابع