الدر المنثور في أحياء سنن الرسول
عليه الصلاة والسلام
الجزء الأول
====================
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
((من
سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك
من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل
بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا))
خرجه مسلم في صحيحه.
قال الإمام أبو عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري (صاحب الصحيح ) رحمه الله تعالى :
أفضل المسلمين رجل أحيا سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أميتت
فاصبروا يا أصحاب السنن رحمكم الله فإنكم أقل الناس
===========================
سنن الاستيقاظ من النوم
1-مسح أثر النوم عن الوجة باليد : وقد نص على استحبابه النووي و ابن حجر لحديث (فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده) رواه مسلم
2- الدعاء و هو: (الحمدلله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إلية النشور )
رواه البخاري
3- السواك: (كان صلى الله عليه و سلم إذا استيقظ من الليل يشوص فاه بالسواك) متفق عليه
=============================
سنة إطعام أهل الميت
عن
عبدِ اللَّهِ بنِ جَعفرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قالَ: لَمَّا جاءَ
نَعْيُ جَعْفَرٍ حينَ قُتِلَ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وسَلَّمَ: ((اصْنَعُوا لِآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا
يَشْغَلُهُمْ)). أَخَرَجَهُ الخمسةُ إلا النَّسائيَّ.
الغريب
أن هذه السنة لم تهجر فحسب بل خولفت و اصبح أهل الميت هم من يتكلفون في
إطعام جماعات المعازين و تتم الدعوة إلى طعام الجنائز تماما مثل طعام
الأفراح .
=============================
سنن الدخول والخروج من الخلاء (الحمام) :
الستعاذة من الخبث والخبائث :-
ذكران الشياطين وإناثهم ، يستعيذ المسلم منهم ليقيه الله شرهم لأن الخلاء هو مسكنهم .
دعاء الدخول :
( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث .) متفق عليه .
دعاء الخروج :
(غفرانك) أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي .
*ويدخل
الانسا ن إلي الخلاء في يومه وليلته عدة مرات ، وكلما دخل طبق هذه السنن
في دخوله ، وخروجه ، سنتان في الدخول ، وسنتان في الخروج فتكون بذلك عبادة
يتعبد بها المرء .
==========================
السلام على المصلي .
وردّ السلام من المصلي بالإشارة .
ودليله حديث صهيب رضي الله عنه قال : مررت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو يصلي فسلمت عليه ، فرد إشارة . قال : ولا أعلمه إلا قال : إشارة بأصبعه . أخرجه الخمسة إلا ابن ماجه . وصححه الألباني .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرد عليهم حين يسلمون عليه وهو في الصلاة ؟ قال : كان يشير بيده . أخرجه الخمسة . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
==========================
من السنة استقبال الخطيب بالوجه يوم الجمعة والنظر إليه
وعن أبان بن عبد الله البجلي قال : رأيت عدي بن ثابت يستقبل الإمام بوجهه إذا قام يخطب ، فقلت له : رأيتك تستقبل الإمام بوجهك ؟ قال : رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفعلونه.
وعن عبد الله بن مسعود قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا )
. أخرجه الترمذي ، وقال : " وفي الباب عن ابن عمر ، ومحمد بن الفضل ذاهب
الحديث ، والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
وغيرهم ، يستحبون استقبال الإمام إذا خطب ، وهو قول سفيان الثوري والشافعي
وأحمد وإسحاق .
وعن يحيى بن سعيد الأنصاري قال : ( السنة إذا قعد الإمام على المنبر يوم الجمعة ، يقبل عليه القوم بوجوههم جميعاً )
وعن نافع : ( أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته بوم الجمعة قبل خروج الإمام ، فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله )
وقد جمع الألباني رحمه الله تعالى هذه الأحاديث في السلسلة الصحيحة رقم 2080 وعلّق عليها .
==============================
صلاة الضحى
عن
أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامي
من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل
تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزيء من ذلك
ركعتان يركعهما من الضحى"
(صحيح رواه مسلم).
==========================
ومن السنن المهجورة : القيلولة
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :" قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ".
[center]" الصحيحة "( 1647 )
وقتها
عن السائب بن يزيد قال : كان عمر رضي الله عنه يمر بنا نصف النهار - أو قريبا منه - فيقول:
" قوموا فقيلوا ، فما بقي فللشيطان ".
" صحيح الأدب المفرد "
وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - :" حسن الإسناد ".
أما يوم الجمعة فوقتها :
عن سهل بن سعد قال :
" كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة ".
سنن أبي داود ( 1086 ) وسنن ابن ماجة ( 1099 ) وقال الألباني :" صحيح ".
وعن أنس قال :" كنا نجمع ثم نرجع فنقيل ".
سنن ابن ماجة ( 1102 ) وقال الالباني ( صحيح )
=============================
تعريض الجسد للمطر عند نزوله
حديث
أنس " أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر فحسر ثوبه حتى
أصابه من المطر فقلنا : لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه " رواه
مسلم وأبو داود
============================
البدء باليمين في كل شيء
[center]تقول عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في كل شيء في ترجله وتنعله وفي شأنه كله
==============================
الصلاة في النعال
يستحب
الصلاة فيهما أحياناً ؛ مخالفة لليهود ومن تنطّع مثلهم ؛ لقوله صلى الله
عليه وسلم :" خالفوا اليهود ؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم ".
الحديث صحيح الإسناد ، أخرجه أبو داود والحاكم والبيهقي
[center]الثمر المستطاب ( 1/350)\