إن كل الناس تدعي حب الله .. ولكن لمحبة الله آثار وعلامات ، فإذا تمكنت محبة الله من القلب ظهر ذلك واضحا جليا على الجوارح .
و إليكم آثار و علامات محبة العبد لله . الجد في الطاعة . النشاط في الطاعة . الشوق للقائه . الإستيحاش من غيره .الأنس بذكره .
التلذذ بمناجاته . اللهج بذكره في كل الأحوال . خروج الدنيا من القلب . الحرص على مرضاته . محبة كل ما يحب الله و بغض كل ما يبغضه .
الإشتغال بالصلاة لأنها الصلة بينه و بين الله . هذه بعض العلامات . لكن
من جمع كل تلك الآثار أو معظمها فلا بد من أن يحببه الله ، و لمحبة الله
لعبده
أيضا علامات و آثار و هي .. أن يحبب الله الخلق في محبوبه
فإذا أحب الله عبدا ألقى محبته في قلوب الناس . إن الله يحميه من الدنيا و
يخرجها من قلبه .
إن الله لا يعذب حبيبه ، إن الله لا يلقي حبيبه في
النار كما قال عليه الصلاة و السلام . تهيئته للطاعة و تيسيرها له و
سهولتها عليه . إن الله يحب لقاء محبوبه
و تتمثل بلحظة الوفاة و
الخروج من الدنيا ، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه . إن الله يبتلي
محبوبه و ذلك حتى يرقيه و يكفر سيئاته ، فإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم .
لكن
كيف نصل إلى محبة الله ؟ . و وصولنا إلى محبة الله يتم بمتابعة الحبيب صلى
الله عليه و سلم .. " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " .
البحث عن العمل الصالح ، و البدء بالفرائض ثم النوافل و الإستمرار عليها.