علامات حسن الخاتمة وسوء الخاتمة

علامات حسن الخاتمة :

1. النطق بالشهادة

ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة .

2. الموت برشح الجبين

عن بريدة بن الحصين: قال عليه السلام : موت المؤمن بعرق الجبين.رواه الإمام أحمد والنسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه، وصححه الألباني

وهو عرق اصفر مائل إلى السواد يخرج من جبين المحتضر

3. الموت ليلة الجمعة أو نهارها

قال عليه السلام : "ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر"،

هل أي إنسان يموت ليلة الجمعة يكون حسن خاتمه ويوقى فتنة القبر ؟

نرى لأعمالها إن كانت سابقة لأعمال الخير فبإذن الله تكون منهم وإن كانت لاهية عن طاعة الله فنسال الله أن تكون من حسن الخاتمة

ملاحظة :

اسوداد
الوجه لا يحكم عليه بسوء الخاتمة فربّما يكون إثر تجمع الدم في الرأس من
حادث أو ارتفاع في الضغط أو السكر أو مرض الكبد أو من شدة كربات وسكرات
الموت .

4. الشهداء

5. أن يموت على طاعة من الطاعات كأن يموت في الصلاة أو في الحج أو صائم أو قراءة القران

عن جابر رضي الله عنه قال : قال عليه السلام : ( يبعث كل عبد على ما مات عليه )

وقال عليه السلام : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قيل وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبض عليه )

6. الثناء بالخير على الميت من المسلمين

عن
أنس بن مالك رضي الله عنه قال مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي
صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال وجبت فقال
عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت قال هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له
الجنة وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار أنتم شهداء الله في الأرض رواه
البخاري ومسلم و في مسلم تكرار وجبت ثلاث مرات وتكرار أنتم شهداء الله في
الأرض ثلاث مرات وفي رواية ( إن لله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر ( "

وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة .قلنا : وثلاثة ؟ قال . وثلاثة ؟ قلنا : واثنان ؟ قال : واثنان " ثم لم نسأله عن الواحد . رواه البخاري .

علامات تظهر بعد وفات الميت أو أثناء تغسيله :

1. الإشارة بإصبعه السبّابة

2. الإشراق والفرحة و الابتسامة على وجهه

لأنه يبشّر برضا الله سبحانه وتسليم الملائكة له

علامات سوء الخاتمة :

1. أن يموت على شرك أو تارك للصلاة أو معصية من المعاصي مثل الزنا والخمر والأغاني

عن جابر ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، يقول : " يبعث كل عبد على ما مات " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجه البخاري

2. ثناء الناس عليه بالشرّ

علامات تظهر على الميت بعد وفاته أو أثناء تغسيله :

1. اسوداد الوجه وعبوسه

2. غضب في وجه الميّت و صعوبة في تغسيله

تنبيهات:

·إذا رأى المغسل علامات سوء الخاتمة معنويّا أو حسيّا فلا يخبر بها أحد

ولكن من باب المجهول للعظة والعبرة ( لا يذكر الاسم ولا التاريخ ولا الجنسية ولا اليوم)

·ويستحب
لمن يرى علامات حسن الخاتمة من بياض الوجه وإشراقه ورفع سبابته اليمنى أو
غير ذلك أن يخبر بها الناس خاصة أهله حتى يكثروا له الدعاء والتراحم ومن
باب العظة والعبرة وقد يقتدوا به أهله.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن حسن الخاتمة أن يوفق العبد قبل موته للبعد عمَّا يغضب ربه سبحانه،
والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون
موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة.

ومما يدل على هذا المعنى ما صحَّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله. قالوا:
كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته. رواه أحمد والترمذي والحاكم.

ولحسن الخاتمة علامات كثيرة، وقد تتبعها العلماء باستقراء النصوص:

- فمنها: النطق بالشهادة عند الموت.

- ومنها: الموت بعرق الجبين.

- ومنها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها.

- ومنها: الاستشهاد في ساحة القتال.

إلى آخر ما ذكره العلماء من هذه العلامات، وقد نبه إليها العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه أحكام الجنائز.

وليس - فيما نعلم - نص صحيح صريح بأن التبسم عند الموت من علامات حسن
الخاتمة، ولكن هذا يفهم من عدة نصوص، فإن المحتضر - إن كان من أهل السعادة -
فإنه يرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة،
ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى
مغفرة من الله ورضوان. رواه أحمد عن البراء رضي الله عنه.

فقد يبتسم المحتضر لذلك، ومما يدل على هذا أيضاً ما رواه أحمد عن طلحة
بن عبيد الله عندما زاره عمر وهو ثقيل وفيه: إني سمعت من رسول الله صلى
الله عليه وسلم حديثاً ما منعني أن أسأل عنه إلا القدرة عليه حتى مات،
سمعته يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ونفس
الله عنه كربته، قال: فقال عمر: إني لأعلم ما هي، قال: وما هي؟ قال: تعلم
كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه عند الموت: لا إله إلا الله ؟ قال طلحة:
صدقت هي والله.

ومحل الشاهد من الحديث قوله: أشرق لها لونه. ولكن هذا مع النطق بالشهادة.

واعلم أخي الكريم أن ظهور شيء من علامات حسن الخاتمة لا يلزم منه الجزم
بأن صاحبها من أهل الجنة، ولكن يستبشر له بذلك، كما أن عدم وقوع شيء منها
للميت لا يلزم منه بأنه غير صالح، فهذا كله من الغيب، ونسأل الله لنا ولك
حسن الخاتمة.

والله أعلم.