روى سليمان التيمي عن نعيمة العطارة قالت:كان عمر رضي الله عنه يدفع إلى
أمرأته طيبا من طيب المسلمين لتبيعه، فباعتني طيبا فجعلت تقوم وتزيد وتنقص
وتكسر بأسنانها،فتعلق بأصبعها شيء منه،فقالت به هكذا بأصبعها،ثم مسحت به
خمارها،فدخل عمر رضي الله عنه فقال:ما هذه الرائحة؟
فأخبرته فقال:طيب المسلمين تأخذينه،فانتزع الخمار من رأسها أخذ جرة من
الماء فجعل يصب على الخمار ثم يدلكه بالتراب ثم يشمه،ثم يصب الماء ثم يدلكه
في التراب ثم يشمه،حتى لم يبق له ريح قالت :ثم أتيتها مرة أخرى فلما وزنت
علق منه شيءبأصبعها فأدخلت أصبعها في فيها ثم مسحت به التراب فهذا من عمر
رضي الله عنه ورع التقوى،لخوف أداء ذلك إلى غيره،وإلا فغسل الخمار ما كان
يعيد الطيب إلى المسلمين،ولكن أتلفه عيلها زجرا وردعا و اتقاء من أن
يتعدىالأمر إلى غيره.(الاحياء109/2
رضى الله عنه