أكد المهندس أسامة كمال وزير البترول أن
الاجتماع الذى تم عقده مساء أمس مع مسئولى وزارة الكهرباء كان بهدف رسم
خريطة التشغيل بما يضمن الاستمرارية وكفاءة تشغيل محطات الكهرباء، مع
الاتفاق على عقد اجتماعات شهرية لتحديد الأولويات، واحتياجات الكهرباء من
الوقود.
وأشار الوزير فى تصريحات خاصة إلى وجود تنسيق كامل بين مركز تحكم الغاز،
ومركز تحكم الكهرباء وأن البيانات الواردة للوزارة تثبت زيادة كميات الغاز
الموردة بمحطات الكهرباء، مؤكدا أن قطاع البترول لم يقصر بأى شكل فى توريد
كميات الوقود لمحطات الكهرباء.
وقال كمال إن الخط الناقل للمازوت لمحطة الكريمات هو خط مشترك ينقل ايضا
المنتجات البترولية للمحافظات الصعيد، طبقا لبرامج تشغيل محددة ويعمل وفق
برامج موضوعة وليست بجديدة لتدفيع المنتجات البترولية، حيث تقوم بنقل أرصدة
من المازوت للمحطة الكهرباء، حتى تقوم بنقل باقى المنتجات الأخرى، وهو وضع
طبيعى فى عمليات التشغيل.
ونفى كمال نقص إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء رغم انخفاض درجات الحرارة،
وانخفاض حجم استهلاك الكهرباء، لافتا إلى أن قطاع البترول لن يتوانى فى
توفير احتياجات الكهرباء ولن يدخر أى مسئول فى البترول أى جهد فى تأمين
الاحتياجات من المنتجات البترولية ومحطات الكهرباء من الوقود.
وانتقد كمال التصريحات التى تخرج على لسان بعض مسئولى الكهرباء دون ذكر
أسمائهم بوجود نقص فى إمدادات المازوت لمحطة الكريمات طبقا للتصريحات أحد
مسئولى وزارة الكهرباء أمس، لافتا إلى أن تلك التصريحات من شأنها إحداث
بلبلة داخل الرأى العام.
وكشفت مصادر حكومية أن المشكلة الحقيقية فى قطاع الكهرباء ترجع إلى انخفاض
كفاءة أغلب محطات الخطة الإسعافية، التى يتم تنفيذها بصورة تجعل من ضخ
كميات الغاز عملية عبثية، موضحًا أن نسبة كفاءة أغلب هذه المحطات لا تتجاوز
25%، لأنها تعمل بالدورة المفتوحة فيما تصل فى محطات الدورة المركبة إلى
60% بما يجعل للغاز قيمة حرارية أكبر.
وقالت المصادر إن 60% من إجمالى إنتاج مصر من الغاز الطبيعى يذهب لمحطات
توليد الكهرباء، وأنه لا علاقة بين ما يتم تصديره للأردن من غاز والذى لا
يتعدى 1% من حجم الإنتاج، وبين تخفيف الأحمال فى شبكات توليد الكهرباء.
كان المهندس محمود بلبع، قد أرسل خطابًا للدكتور محمد مرسى، رئيس
الجمهورية، يستغيث فيه من قرار وزارة البترول بوقف إمدادات المازوت لمشروع
الكريمات لمدة 5 أيام.
وكانت مصادر قد أكدت أنه فى حال عدم انتظام توريد الوقود إلى محطات
الكريمات البخارية وسيدى كرير وعتاقة وغرب القاهرة، فإن الشركات ستكون
مضطرة إلى تخفيف الأحمال بنحو يتراوح مابين 1000 و1500 ميجا وات خلال فترة
الذروة المسائية التى تبدأ من الساعة السابعة وتستمر لنحو الساعة التاسعة
أو العاشرة مساء.
اليوم السابع