يتجمع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة
فى ميدان التحرير فى مليونية دعم الرئيس وإسقاط الإعلان الدستورى، فيما
أعلنت حركة حازمون ومصادر مقربة من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل استمرار
تظاهرهم واعتصامهم المفتوح ضد الإعلان الدستورى.
وكان قد صدر بيان الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية أكد فيه احترامه لقرار
المحكمة الدستورية العليا بإلغاء عودة مجلس الشعب، ولذا دعت الجماعة
للتظاهر ضد الإعلان الدستورى "المكمل"، بدلا من دعوتها السابقة للتظاهر ضد
قرار المحكمة الدستورية العليا.
وأكد الدكتور رشاد البيومى، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن
الدعوة للمظاهرة المليونية اليوم لم يكن الهدف منها هو دعم قرار عودة مجلس
الشعب فقط، وإنما كان من ضمن أهدافها إسقاط الإعلان الدستورى المكمل الذى
تسبب فى كل الأزمات التى تمر بها البلاد خلال الفترة الحالية.
ورفض نائب المرشد، اعتبار بيان مرسى نوعا من التراجع وقال: "الرئيس حريص
على أن يرسى القواعد الدستورية السليمة فى البلاد والأخذ بالمأخذ القانونى
الذى يراه فى مصلحة البلاد" مشيرا إلى أن المليونية التى دعت إليها الجماعة
لا تتعارض أبدا مع بيان الرئيس الأخير.
بينما أكد الدكتور حسن البرنس، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أن
الحزب دعا إلى اعتصام ومليونية فى ميدان التحرير تهدف إلى إلغاء الإعلان
الدستورى "المكمل" لأنه لا يتصور مثلا أن يصدر الرئيس قرارا بزيادة
المعاشات والرواتب، ثم يمتنع الوزراء عن التنفيذ بحجة أن المجلس العسكرى
تراجع عن القرار مضيفا: "مستحيل أن يقوم الرئيس بتنفيذ ما يحتاجه الشعب فى
ظل تنازع سلطاته مع المجلس العسكرى".
ورفض البرنس وصف بيان الرئيس الأخير بالتراجع وقال: "الرئيس محمد مرسى أكد
فى كل خطواته على احترام أحكام القانون وسيادة القضاء واستقلاله وهو نفسه
سبق أن تعرض للسجن دفاعا عن سيادة القضاء أثناء أحداث القضاة الشهيرة".