جانب من التكريم
رسالة تونس - ميريت إبراهيم
منحت كلية العلوم والرياضيات والفيزياء والطبيعيات التونسية
الدكتوراه الفخرية للعالم المصرى الدكتور أحمد زويل اليوم، الاثنين، بعد أن
نظمت احتفالاً كبيراً بمقر الجامعة احتفالاً بهذه المناسبة.
وقالت الجامعة، إن منحها الدكتوراه للعالم المصرى أحمد زويل، يعد تقديراً
من جامعة تونس لمكانته العلمية والدولية، بالإضافة إلى مساهماته الكبيرة فى
تقدم العلوم.
كان الدكتور أحمد زويل قد ألقى محاضرة فى قصر قرطاج الرئاسى، دعا فيها
الحكومات العربية إلى تخصيص المزيد من الاعتمادات المالية لتمويل البحوث
العلمية، وقال إن التقدم السياسى الذى تحققه الدول العربية بعد الإطاحة
ببعض الأنظمة الديكتاتورية لن يغير من أحوال العرب طالما لم تحرز هذه الدول
تقدما موازيا فى مجالى المعرفة والعلم.
وأشار زويل إلى أن قضية العرب القادمة هى المعرفة، وقال إن إسرائيل تخصص
ميزانية لتمويل البحوث العلمية تقدر بثلاثين مرة ما تخصصه كامل دول المنطقة
العربية.
وقال العالم المصرى الدكتور أحمد زويل فى الكلمة التى ألقاها بالجامعة، إن
نهضة الأمم لا تأتى إلا بالعلم، وإن مصر وتونس تملكان ما يؤهلهما للنهضة
العلمية، وإننا نعانى من مشكلة التعليم، والأصعب أننا نعانى من طرق حلولها،
فنضطر آسفين إلى اللجوء للمدارس الخاصة أو نلجأ للغرب أملاً فى حل
المشكلة.
وأضاف زويل، لدينا نسبة أمية كبيرة للغاية، ليست أمية تكنولوجية فقط، وإنما
أمية فى القراءة والكتابة، وإن مشكلتنا تكمن فى أننا تركنا كل شىء
وتجادلنا حول الثانوية العامة، هل تكون سنة واحدة أم ثلاث سنوات.
وأشار إلى أننا نواجه مشكلة فى عالمنا العربى تتمثل فى الصراع بين الدين
والسياسة، ولكن كيف يكون هناك صراع بينهم وكبار علماء العالم هم رجال دين
فنحن لا نستطيع أن نغفل العالم نيوتن والذى كان عالم له تأثيره ورجل متدين
من الدرجة الأولى.