الباميا
مقدمة
الباميا من محاصيل العائلة الخبازية وتزرع من أجل قرونها الخضراء التى
تستخدم إما مطبوخة أو مجففة أو معلبة أو مجمدة وفى بعض البلدان تستخدم قرون
الباميا كبديل للقهوة - كذلك يستخاص من سيقان الباميا والقرون الناضجة
الألياف التى تستعمل فى صناعة الورق. وتعتبر الباميا من محاصيل الخضر
الغنية بالريبوفلامين وكذلك النياسين والكالسيوم فهى تحتوى على ٠.٠٦
ملليجرام ، ٠.٠٩ ملليجرام ، ٨٢ ملليجرام لكل ١٠٠ جم وزن طازج على التوالى .
ومتوسطة فى محتواها من البروتين والكربوهيدرات والفوسفور وحمض الأسكوربيك
وفيتامين (أ). وتحتوى على كميات قليلة من المواد الصلبة الذائبة لذلك فإن
الإهتمام بهذا المحصول وحل مشاكله يعتبر من الاهمية القصوى لتطويره والنهوض
بمضاعفاته وكذلك يجب اتباع التوصيات الفنية فى جميع مراحل النمو مثل
اختيار الأصناف عالية الجودة ومراعاة معدلات التسميد والرى واتباع الوسائل
الوقائية والعلاجية للآفات فى الوقت المناسب
المناخ:
تعتبر الباميا من المحاصيل الصيفية حيث تحتاج لموسم نمو طويل دافئ حيث تنبت البذور فى درجة حرارة
٣٥ درجة مئوية ولا تنبت فى أقل من ١٥ درجة مئوية وأعلى من ٤٠ درجة مئوية ويمكن - تتراوح من ٢١
إسراع إنبات بذورها فى الجو البارد بنقعها فى الماء لمدة لا تقل عن ٨ ساعات ثم كمرها فى مكان دافئ لمدة
لا تقل عن ٢٤ ساعة قبل زراعتها مع مراعاة عدم زيادة مدة النقع والكمر عن اللازم حتى لا تؤدى إلى تلف
البذور وتقصف التلسين.
PEG كذلك يمكن إسراع الإنبات فى الجو البارد بنقع البذورفى محلول البولى إيثيلين جليكول ٤٠٠ جم ( 8000
) /لتر لمدة ١٢ ساعة ثم الغسيل بالماء الجارى حتى يزال آثار هذه المادة من على البذور قبل زراعتها.
٣٥٠ درجة مئوية ويؤدى ارتفاع الحرارة أكثر من ذلك إلى تليف - أما نمو النبات فيلائمه مجال حرارى ٢٥
القرون ونقص المحصول -أما الجو البارد فيؤدى إلى ضعف الإزهار والإثمار وتشوه القرون.
بعض أصناف الباميا حساسة للفترة الضوئية والبعض الآخر غير حساس - وقد تفشل البراعم الزهرية فى
إكتمال نموها عند زيادة طول النهار عن ١١ ساعة فى أصناف معينة.
التربة المناسبة:
تجود زراعة الباميا فى الأراضى الطميية نظرا لخصوبتها وجودة الصرف والتهوية كما تجود زراعتها فى
الأراضى الصفراء ولا ينصح بزراعتها فى الأراضى الغدقة والحامضية ويمكن زراعتها فى الأراضى الثقيلة
نوعا - الأراضى الرملية إذا ما اعتنى بالأسمدة العضوية والكيماوية.
الدورة الزراعية:
تفضل الدورة الزراعية الثلاثية لتلافى الأمراض التى تنتقل عن طريق التربة وحتى لا يحدث استهلاك محدد
للعناصر الغذائية بالتربة.
كمية التقاوى:
تختلف كمية التقاوى اللازمة للفدان باختلاف الصنف وكذلك ظروف التربة والعروات ففى العروة الصيفى
٢٠ كجم للفدان فى العروة الصيفى - ٨ كجم بذرة ترتفع إلى ١٢ - المتأخرة والنيلى يحتاج الفدان حوالى ٦
المبكرة والشتوية.
ميعاد الزراعة:
تسمح الظروف الجوية فى مصر لزراعة الباميا على أربع عروات كالتالى:
(أ) صيفية مبكرة:
تزرع بذورها فى شهرى يناير وفبراير فى المناطق الدافئة فى مصر العليا.
(ب) صيفية متأخرة:
يتم زراعتهامن شهر فبراير - مايو فى معظم أنحاء مصر.
Sobhy Derhab
٥
٥
(ج) عروة خريفية:
تزرع بذورها فى شهرى يونيه ويوليه فى بعض مناطق الوجه البحرى -مصر العليا.
(د) عروة شتوية:
يتم زراعتها فى شهرى سبتمبرو أكتوبر وتقتصر زراعة هذه العروى فى جنوب مصر العليا.
طرق الزراعة:
١- الطريقة الحراتى:
تستخدم هذه الطريقة عادة فى الأراضى الثقيلة والزراعة الصيفية المبكرة والعروة الشتوية وفى هذه الطريقة
١٠ ساعات فى الماء الدافئ نوعا ثم تكمر بعد ذلك فى - يجب أن يتم تلسين البذور قبل زراعتها بنقعها ٨
١ ملليمترويراعى عدم زيادة مدة النقع / مكان دافئ لمدة ٢٤ ساعة على الأقل إلى أن يظهر التلسين بطول ٢
أو الكمر عن اللازم حتى لا يؤثر ذلك على الجنين أو يحدث تقصف للتلسين عند زراعة البذور.
يمكن إحداث التلسين أيضا بنقع البذور لمدة ١٢ ساعة فى محلول البولى إيثيلين جليكول ٤٠٠ جم
لتر مع غسيل البذور بالماء قبل الزراعة مباشرة كذلك يمكن إحداث التلسين بنقع البذور فى /(PEG8000)
الكحول والأسيتونأو بحمض الكبريتيك لمدة نصف ساعة قبل الزراعة مباشرة مع غسل البذور بالماء
٦ بذور فى الجورة وتكون - للتخلص من هذه المواد ثم يتم زراعة بذور الباميا فى التربة المستحرثة بمعدل ٤
٥٠ سم وتغطى االجورة بعد ذلك بالثرى الرطب ثم الجاف. - المسافة بين الجورة والأخرى من ٤٠
٢- الطريقة العفير:
يفضل الزراعة العفير فى الأراضى الرملية والجو الحار وتزرع البذور فى الأراضى الجافة مباشرة دون
٥بذور/جورة. - نقعها ثم تروى الأراض بعد الزراعة مباشرة وتكون بمعدل ٣
١٢ خطا للقصبتين ويتوقف عرض الخط على الصنف المنزرع - تخطط الأرض فى كلتا الطريقتين بمعدل ٨
وقوة نموه وإلى مدى خصوبة التربة.
وتكون الزراعة على الريشة الشمالية للخطوط عند الزراعة فى الجو الدافئ وعلى الريشة القبلية عند الزراعة
فى الجو البارد وفى الثلث الأعلى من الخط ولا يجب أن يزيد عمق البذور عن ٣سم.
عملية الخدمة أثناء النمو
الرى:تترقف كمية المياه التى يحتاجها نبات الباميا أثناء موسم النمو على ميعاد الزراعة - نوع التربة وقوامها -
الصنف - ومرحلة النمو.
وللحصول على مجموع جذرى قوى لابد أن تتوفر الرطوبة الكافية فى بداية مرحلة ظهور النباتات فوق سطح
التربة.
يجب عدم تعطيش النباتات أو الإسراف فى الرى ويجب أن يكون الرى باعتدال بحيث لا يتعدى ·
ارتفاع المياه منتصف الخطوط ويجب أن تكون رية المحاياه أى الرية الأولى بعد الزراعة خفيفة
بحيث تصل الرطوبة إلى التقاوى عن طريق النشع وليس الغمر وتعطى الرية الثانية بعد رية
١٢ يوما تبعا لدرجة الحرارة ونوع - ٣ أسابيع ثم يوالى الرى بعد ذلك بانتظام كل ١٠ - المحاياه ٢
التربة ومستوى الماء الأرضى.
Sobhy Derhab
٦
٦
يراعى أن يتم الرى على الحامى وفى الصباح الباكر أو المساء. ·
٤ عزقات خلال الموسم حيث تكون العزقة الأولى خربشة بعد تمام الإنبات وقبل - تحتلج الباميا من ٣ ·
رية المحاياه وذلك لسد الشقوق والحفاظ على الرطوبة وحماية البادرات من الجفاف.
وتجرى العزقة الثانية بعد الخف والتسميد وقبل الرية الثانية ،أما العزقة الثالثة فتكون قبل الرية ·
الثالثة.
ويجب اجراء العزيق قبل الرى بفترة ملائمة حتى تجف الحشائش وتموت مع جمع مخلفات ·
الحشائش خارج الحقل لضمان النظافة.
تعتبر عملية العزيق من العمليات الهامة وذلك للتخلص من الحشائش التى تنافس النباتات فى الغذاء ·
وتعتبر مصدرا للحشرات والامراض ،كما أن هذه العملية تعمل على تسليك بطن الخط لتسهيل
عملية الرى وانتظام عملية الرى وتوزيع المياه بطول الخط.
يجرى الخف على نباتين بعد العزيق وقبل الرية التالية للمحاياه ولا ينصح بترك ثلاث نباتات فى ·
الجورة إلا فى حالة غياب الجورة المجاورة لها.
يتم الخف عادة عند ظهور ورقتين حقيقيتين على النبات. ·
يجب عدم خلخلة الجورة عند الخف وذلك عن طريق سحب النباتات فى صورة فردية وفى وضع ·
مائل علىأن يتم كبس الجورة بعد الخف مباشرة.
من الآثار السيئة لتأخير عملية الخف ضعف النباتات وتنافسها على الضوء والغذاء مما يؤدى إلى ·
سرولتها وقلة نموها ومحصولها كذلك جفاف النباتات وخلخلة الجور نتيجة لتشابك جذور البادرات
مع بعضها مما يؤدى إلى تهوية الجذور بالجورة عند الخف.
وبذلك تتضح أهمية الخف فى أن النبات يحصل على احتياجاته من الماء والهواء والضوء والغذاء ·
دون منافسة النباتات الأخرى التى تشاركه فى نفس الجورة وبذلك يصبح النبات قوى ومقاوم
للأمراض.
١٥ يوم من الزراعة وذلك للجور الغائبة فى العروات - تتم عملية الترقيع بعد تكامل الإنبات من ١٠ ·
الدافئة ،أما فى العروات المبكرة والمتأخرة فيكون الترقيع بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من زراعة
البذرة.
يجب مراعاة النقاط التالية عند التسميد خلال موسم النمو:
بالرغم من أهمية التسميد الآزوتى لزيادة النمو الخضرى للنباتات إلا أن التسميد البوتاسى يلعب دورا ·
اساسيا فى خروج النموات الجديدة لذلك يجب إضافة القدر المناسب من التسميد البوتاسى خلال
مرحلة النمو الخضرى مع مراعاة زيادة التسميد البوتاسى خلال مرحلة الإزهار والعقد.
خلال فترة النمو الخضرى يفضل استخدام سلفات النشادر كمصدرأساسى للتسميد الآزوتى، أما ·
خلال مرحلة الإزهار والعقد يفضل أستخدام نترات النشادر كمصدر للآزوت.
فى الأراضى التى يقل فيها نسبة الجير عن ١٠ % يمكن خلط جميع احتياجات النبات من التسميد ·
الفوسفاتى مع السماد العضوى أثناء عمليات الخدمة قبل الزراعة وفى هذه الحالة لا تضاف أى
أسمدة فوسفاتية خلال موسم النمو أما فى الاراضى التى يزداد فيها نسبة الجير عن ١٠ % فيضاف
فقط ٥٠ % من احتياجات النبات من التسميد الفوسفاتى خلطا مع السماد العضوى خلال عملية الخدمة
والباقى يضاف على دفعات خلال موسم النمو.
عند تعرض الجذور لمشاكل الإصابة المرضية مثل أعفان الجذور أو تعرضها لزيادة الملوحة فى ·
التربة يجب الاعتماد على التغذية الورقية.
إن التسميد المتورازن من أهم العناصر المؤثرة على نمو النباتات وكذلك المحصول فالتوازن فى ·
العناصر السمادية المضافة للنبات يؤدى إلى زيادة محصول النبات وجودته.
برنامج تسميد الباميا
بالإضافة إلى المعدلات السمادية المضافة خلال عمليات الخدمة والتجهيز للزراعة يتم اتباع البرنامج التالى
خلال الموسم:
فترة التسميد سلفات نشادر نترات نشادر سلفات بوتاسيوم
Sobhy Derhab
٧
٧
كجم للفدان كجم للفدان كجم
للفدان
- - بعد تمام الإنبات ولمدة ٣٠ يوم تالية ١٠٠
خلال ٣٠ يوم التالية ٥٠ ٥٠ ٥٠
بعد انتهاء الفترة السابقة
بعد انتهاء المرحلة السابقة - ٥٠ ٥٠
وحتى قبل انتهاء الجمع بأسبوعين
يراعى زيادة كمية الأسمدة المذكورة بمعدل ٢٥ % فى الأراضى الرملية أو فى حالة زراعة الهجن ·
عالية الإنتاج.
يضاف السماد تكبيشا أسفل الجورة بحوالى ٥سم وفى متناول مياه الرى. ·
تقسم المعدلات السمادية المذكورة على دفعات أسبوعية فى