توقع تقرير لصحيفة الصنداى تليجراف فوز عمرو موسى، وزير الخارجية السابق
والأمين العام لجامعة الدول العربية سابقاً، بسباق الرئاسة فى مواجهة
منافسيه من الإسلاميين.
وقال التقرير، الذى أعده كولين فريمان من القاهرة، إن عمرو موسى هو المرشح
الذى يجمع بين مصر القديمة، ما قبل الثورة، ومصر الحديثة. ويتحدث المراسل
عن القرية الذكية بكل ما تضمه من مبان فخمة وشركات وبنوك عالمية، مشيراً
إلى أنه ليس كل شىء فى عهد مبارك كان سيئاً، لذا فقد يكون موسى بالنسبة
لبعض الناخبين بديلاً لمبارك.
وفيما يعتبر بعض الناخبين أن خبرته فى الحياة العامة على مدار 40 عاماً،
بما فيها قضاؤه عقدا وزير خارجية لمصر وعقدا آخر أمينا عاما للجامعة
العربية، تجعله الشخص المثالى لتولى قيادة البلاد والمنطقة فى هذه المرحلة
المضطربة.
لكن بالنسبة لآخرين، خاصة الشباب الثوريين، فإنه "فلول"، أى من بقايا
النظام المستبد الذى ثار عليه الشعب، ومع ذلك يشير فريمان إلى أن جزءا من
حديث موسى عن نفسه ليس حول من كان أو ما سيكون عليه وإنما ما لم يكونه
أبداً.
ويوضح التقرير أنه يذكر مستمعيه دائما أنه لم يكن عضوا بالإخوان المسلمين
التى اعتادت كسر تعهداتها، كما أنه يؤكد أنه ذو وجه واحد، إذ إنه لا يتلون
بالشكل الإسلامى والليبرالى معا، فى إشارة إلى منافسه عبد المنعم أبو
الفتوح، القيادى الإخوانى المنشق.
وفيما يأتى مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، فى تصنيف متأخر
باستطلاعات الرأى، حيث حصل على 3.6% من الأصوات فى استطلاع للأهرام، فإن
التليجراف ترى أنه ضحية كل من ترشيح أبو الفتوح وكذلك ضحية الأداء الردئ
للجماعة فى البرلمان.
ويلفت المراسل إلى انشغال البرلمان بتفاصيل دينية على حساب قضايا أكثر
إلحاحا، ويشير إلى النقاش، الذى يثير السخرية، بشأن مضاجعة الرجل لزوجته
بعد وفاتها، وينقل عن طبيب مصرى، التقاه داخل حانة بالقاهرة، قوله، "إنهم
يتحدثون عن نيكروفيليا، فى وقت تعانى فيه البلاد فوضى كبيرة".
وأضاف، "ألا يجب أن يهتم البرلمان أكثر بشأن انعدام الأمن فى الشارع؟،
أعتقد أن كثيرا جدا من المصريين فقدوا ثقتهم فى الإسلاميين بالفعل، وربما
يصوتون لصالح موسى، حتى ولو لم يكن المرشح المفضل لهم".
ويرى التقرير أنه ربما يتمتع موسى بدعم الأغلبية الصامتة، الملايين التى لم
تنزل التحرير، كذلك قد يدعمه نخبة رجال الأعمال بالقرية الذكية، الذين
يخشون من أى حكومة إسلامية من شأنها أن تقوض أعمالهم.
اليوم السابع