مرحلة الطفولة هي تلك المرحلة التي تبدأ بتكوين الجنين في بطن أمه وتنتهي بالبلوغ, والبلوغ قد يكون بالعلامة وقد يكون بالسن؛ الذي قَدَّره أبو حنيفة[1] -في المشهور عنه- بثماني عشرة سنة وسبع عشرة سنة[2].
والطفل حسب التعريفات الدولية هو كل إنسان لم يبلغ الثامنة عشر من عمره بعد[3].
ومعلوم أنه ما من مسلم إلا وله دور في بناء هذه الأمة –صَغُرَ هذا الدور أم كَبُر- حتى الطفل الصغير له من الأدوار ما يتناسب مع سنه, وثقافته, وقدرته على العطاء, وقد أتاح النبي r الفرصة لمن تَقَدَّم من الأطفال للجهاد –مع قدرته عليه- في بَدْر؛ فعن سمرة بن جندب t قال: كان رسول الله r يَعْرِضُ غِلْمَانَ الأنصار في كل عام فيُلحق من أَدْرَكَ منهم, قال: فَعُرِضْتُ عامًا فَأَلْحَقَ غُلامًا ورَدَّنِي, فقلت: يا رسول الله, لقد أَلْحَقْتَهُ وَرَدَدْتَنِي, ولو صَارَعْتُهُ لَصَرَعْتُه. قال: "فَصَارِعْهُ". فصارعتُه فصرعتُه, فألحقني[4].
وعلى كل مربٍّ أن يُعَلِّم طفله شيم الإسلام وقيمه ومكارم أخلاقه؛ كالشجاعة, والوفاء, والكرم, والحلم, والصبر, والحفاظ على الوقت, ونصرة المظلوم؛ ليخرج الطفل صالحًا يبني ولا يهدم.
من هنا وجب على كل طفل مسلم تجاه قضية أمته الكبرى قضية فلسطين مجموعة من الواجبات الخاصة, ومنها ما يلي:
أولاً: النشأة الجادة وعدم الاكتفاء باللهو في هذه المرحلة :
الاستثمار في الطفولة يساوي تمامًا الاستعداد للمستقبل؛ فالأمة التي تستطيع بناء أطفالها, وفق أهدافها وتطلعاتها هي الأمة التي تستطيع حماية وجودها والتحكم في مستقبلها؛ والتحكم في المستقبل يعني التخطيط له, وهذا التخطيط يقتضي أن نفهم الحاضر فهمًا عميقًا واعيًا, وأن نحاول استشراف المستقبل استشرافًا علميًّا منهجيًّا؛ من أجل تطويره على الصورة المبتغاة المأمولة[5].
قال أبو العلاء[6]:
وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الْفِتْيَانُ مِنَّا *** عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُـوهُ
وَمَا دَانَ الْفَتَى بِحِجًى وَلَكِنْ *** يُعَلِّمُهُ التَّدَيُّنَ أَقْرَبُوهُ[7]
وهذا واجب الأبوين والمعلم, أن يغرسوا في عقل الطفل فَهْمَ هذه القضية ومعرفة حقيقة العدوِّ؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أنه سمع رسول الله r يقول: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا"[8].
فهذه رسالتكم وستُسْأَلُون عنها يوم القيامة, وعليكم في هذا عدة واجبات:
- الانتظام في الصلاة المفروضة والتدريب على الإكثار من النوافل.
- التفوق الدراسي والعلمي لازم لنصرة فلسطين.
- ممارسة الرياضة البدنية.
- تربيته على الشجاعة وحب الجهاد.
- تعريفه بعوامل النصر والهزيمة[9], وأن النصر لا يأتي إلا بالإيمان ومعية الله, واليقين فيه U.
- حفظ القرآن الكريم.
- التدريب على الصبر وقوة التحمل وعدم الإسراف.
- اليقين بالنصر على الصهاينة.
- معرفة حياة الصحابة والتابعين والعلماء في طفولتهم.
ثانيًا: الدعاء :
عن النعمان بن بشير[10] t: عن النبي r قال: "الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ, {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]"[11].
ودعاء الولد يرفع درجة أبيه في الجنة؛ فعن أبي هريرة t قال: "تُرْفَعُ لِلْمَيِتِ بَعْدَ مَوْتِهِ دَرَجَتُهُ, فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ, أَيُّ شَيْءٍ هَذَا؟ فَيُقَالُ: وَلَدُكَ اسْتَغْفَرَ لَكَ"[12].
ودعاء الطفل لإخوانه في فلسطين أمر مهم؛ فدعاء الطفل الطاهر أحرى بالإجابة والقبول؛ وعلى الأطفال بخصوص واجب الدعاء ما يلي:
- الاشتراك مع العائلة في دعاء جماعي لفلسطين, فيدعو الأب أو الأم, ويُؤَمِّن الطفل على الدعاء, وكذلك يقوم الطفل بالدعاء ويُدَرِّبه الوالدان على ذلك.
- الإلحاح والالتزام بورد دعاء يومي لإخواننا المسلمين في فلسطين.
- تعليم الطفل الإيجابية في جمع أصدقائه من الأطفال في المدرسة أو النادي والدعاء لأهل فلسطين.
- طلب الطفل من أساتذته في المدرسة تخصيص آخر دقيقتين في الحصة للدعاء لفلسطين.
ثالثًا: حصالة فلسطين :
لا بُدَّ من تعويد الطفل بذل المال, والإنفاق في سبيل الله؛ ليُصبح فيما بعد سخيًّا جوادًا, لا يبخل بما في يده من رزق؛ وللوصول إلى هذه الغاية, على الطفل فعل ما يلي:
- التبرَّع بجزء من المصروف اليومي لصالح فلسطين.
- جمع التبرعات من الأصدقاء والأقارب لصالح فلسطين.
- شراء كتاب من ماله عن القضية الفلسطينية وإعارته للأصدقاء والأقارب.
- التبرع بالملابس والألعاب لأطفال فلسطين.
- تخصيص حصالة لجمع التبرعات من أفراد الأسرة والعائلة لصالح فلسطين.
- فتح باب التبرع بالمال في المدارس وتوصيلها للجهات التي تجمع التبرعات لصالح فلسطين.
رابعًا: دراسة القضية :
عندما يتعرف الطفل على قضية فلسطين بشتى جوانبها منذ صغره, ترسخ في ذهنه قناعات مهمة؛ منها: إسلامية أرض فلسطين, ووجوب تحريرها, وشرعية الجهاد لأجلها, والارتباط بهذه الأرض, وكل هذا ضروري في الصغر؛ كي تصبح القضية إحدى مشاغله وهمومه الأساسية, وعليك صغيري في هذا الأمر عدة واجبات, منها:
- اقرأ عن تاريخ فلسطين.
- اقرأ سير المجاهدين الفلسطينيين ووصايا شهدائهم.
- اسأل والدك وإمام مسجدك ومدرسك عن القضية الفلسطينية وتطوراتها.
- تابع البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تتحدث عن القضية الفلسطينية.
- اشترِ كتابًا يشرح أبعاد القضية الفلسطينية.
- تعرَّف على طفل فلسطيني يعيش في بلدك, واسأله عن قصته.
- ربط الطفل بالقضية الفلسطينية بمنظورها الإسلامي.
- تربية الطفل على فرضية تحرير المسجد الأقصى وفلسطين على المسلمين.
- تعريفه بواقع فلسطين جغرافيًّا, وتاريخيًّا, وسياسيًّا.
- تعريفه بحق إخوانه في فلسطين عليه.
- تعريفه بالصهاينة, ويربَّى على كرههم وعلى أنهم أشد الناس عداوةً للذين آمنوا.
خامسًا: نشر القضية في أوساط الأطفال :
فلا بُدَّ من تشكيل رأي عامٍّ على المدى الطويل؛ لنستثمره فيما بعد, في أوساط الشباب, والكبار؛ الذين سيحملون هَمَّ القضية, والتحرُّك بها ونشرها على مستويات أوسع, ويمكن عمل التالي:
- عمل ألبوم صور خاصة بالقضية الفلسطينية.
- حفظ أناشيد عن فلسطين.
- تنظيم مسابقة رسم لأحد المعالم الإسلامية الموجودة في فلسطين.
- تنظيم دورات رياضية باسم أحد الرموز الفلسطينية.
- المشاركة في الفعاليات الخاصة بنصرة القضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي.
- نشر حقائق القضية الفلسطينية عن طريق تنظيم المسابقات الثقافية.
- شرح القضية ونشرها في محيط الأصدقاء والأقارب والجيران.
- حفظ سورتي الإسراء والحشر, وفهم معانيهما, وشرحهما للأصدقاء, وحفظ أحاديث عن حادثة الإسراء والمسجد الأقصى, وشرحها للأصدقاء والأقارب.
- تشكيل فِرَق عمل لمساعدة الهيئات والجمعيات الخيرية والمهنية في مواسم الحملات الخاصة بنصرة فلسطين.
- مناقشة القضية مع الأطفال, وإشراكهم ومشاورتهم في مختلف جوانبها؛ فقد كان الإمام الزهري[13] يقول للفتيان والشباب: "لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم, فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان, فاستشارهم, يبتغي حدة عقولهم"[14].
- إرسال رسائل عن طريق الهاتف أو الإنترنت تحث على نصرة فلسطين.
سادسًا: معارض رسم وتلوين لوحات عن فلسطين والمسجد الأقصى, علم فلسطين..
لا ينسى الطفل طيلة حياته لوحة رسمها بيده, أو قصيدة أو قصة كتبها, أو معرضًا أو مسابقة شارك فيها, وتظل اللوحة أو القصيدة محفورة في ذاكرته ولا تنمحي؛ من هنا تأتي أهمية مشاركة الطفل في مثل هذه الفعاليات التي تَحْفُرُ في ذاكرته صورةَ المسجد الأقصى وفلسطين والعلم الفلسطيني, وتُحَفِّزه على التمسُّك بهذه الأرض, والسعي إلى تحريرها بإذن الله, ويمكننا أن نقوم مع أطفالنا بما يلي:
- توجيه مواهب الأطفال تجاه القضية الفلسطينية؛ مثل: الرسم, والكتابة..؛ ومن أمثلة ذلك: رسم لوحة للمسجد الأقصى, كتابة قصيدة شعرية عن أطفال فلسطين, كتابة قصة قصيرة عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
- تنظيم معرض لمساهمات الأطفال من رسوم, وشعر, وقصة عن القضية الفلسطينية بالمدارس وتجمعات الأطفال بالنوادي.
- تنظيم مسابقة لإبداعات الأطفال من رسم وشعر وكتابة عن فلسطين.
سابعًا: يوم فلسطين :
يحب الأطفال الاحتفالات والإنشاد؛ وعلينا أن نستثمر ما يحبه الطفل في إرساء القيم في نفسه, ومن ذلك الاحتفال بالأيام العظيمة في تاريخ الأمة, وخاصة ما يتعلق منها بفلسطين وأهلها, ويمكن ترتيب الأعمال التالية:
- تنظيم يوم خاص عن فلسطين في المدارس بصورة دورية.
- تنظيم يوم لفلسطين في الأسرة والتجمعات العائلية.
- تخصيص أيام محددة لفلسطين وأبنائها وقضيتها؛ للتذكير بالقضية, مثال: يوم للطفل الفلسطيني, يوم لابن الشهيد الفلسطيني, يوم لأبناء الأسرى.
- الاحتفال بذكرى انتصارات المسلمين على اليهود على مدار التاريخ: خَيْبر, وفتح بيت المقدس, وتحرير بيت المقدس, وحرب 10 من رمضان أكتوبر 1973م, وحتى انتصار غزة 2009م.
ثامنًا: التواصل مع أطفال فلسطين :
إذا شعر الطفل الفلسطيني بمساندة إخوانه وأهله, ومؤازرتهم له, ولو بكلمة أو برسالة أو بدعوة رقيقة للمشاركة في حفل أو عمل..
إذا شعر بهذا لا شكَّ سيتأكد أنه على الطريق الصحيح, ويصبح أقدر على التقدم والبناء, فإذا ما صار شابًّا يافعًا, لم يَحْتَجْ لإعداد أو تجهيز, وعلى جموع الأطفال عِدَّة واجبات للتواصل مع إخوانهم الأطفال في فلسطين؛ منها:
- التواصل مع أطفال فلسطين عبر المنتديات ومواقع الإنترنت المهتمة بفلسطين, والاشتراك في المنتديات الفلسطينية.
- دعوة الأطفال الفلسطينيين للمدارس المصرية.
- الاتصال الهاتفي بأطفال فلسطين, وتبادل رسائل المحمول.
- إرسال رسائل بريدية لمؤازرة أطفال فلسطين.
- كتابة خطاب تأييد لأطفال فلسطين يوقع عليه كل الأطفال في أحد الفصول الدراسية وإرسال الخطاب إلى أحد المدارس الفلسطينية ليقرأ على طلاب الفصل هناك.
تاسعًا: نشرة فلسطين في الإذاعة المدرسية :
فما يتكرر باللسان يستقرُّ في القلب, وعلينا أن نُكَرِّر القضية بمفاهيمها الصحيحة أمام أبنائنا, وأن نُؤَكِّد لهم ونُقنعهم بما ينبغي عليهم فعله لنصرة فلسطين, وتحريرها من المغتصب المحتلِّ, واستثمار كل محفل من المحافل الممكنة للقيام بهذا, ويمكننا مساعدتهم في عمل الآتي:
- المشاركة في الإذاعة المدرسية بأناشيد عن فلسطين.
- تغطية يومية لأهم الأحداث في فلسطين, وفضح الانتهاكات التي يقوم به الصهاينة في حق النساء والأطفال في فلسطين.
- المشاركة في الإذاعة المدرسية بأخبار فلسطين.
- عرض قصص شهداء فلسطين من الأطفال.
- إعداد كلمة عن فضل الصلاة في المسجد الأقصى.
- الإعلان عن الفعاليات الخاصة بالقضية الفلسطينية.
- توضيح حقائق القضية الفلسطينية بمنظورها الإسلامي.
- إعداد مجلة حائط عن أخبار فلسطين وكيفية نصرتها.
عاشرًا: الالتزام بالمقاطعة وتفعيلها :
إذا التزم الطفل شيئًا في صغره داوم عليه كبيرًا, والمقاطعة واجب على كل فرد من أفراد الأمة صغيرًا كان أو كبيرًا, ولا بُدَّ من الالتزام بها وتفعيلها من الصغير قبل الكبير, وعليك ولدي الحبيب واجبات؛ منها:
- الالتزام بمقاطعة منتجات الصهاينة وكل من يعاونهم.
- الدعوة للمقاطعة في محيط الأصدقاء والأقارب.
- الحديث مع الأساتذة عن أهمية المقاطعة وفوائدها ليقاطعوا هم بأنفسهم, ثم ليحثوا الطلاب على المقاطعة.
- نَسْخُ وتوزيع قائمة بالبضائع الصهيونية والأمريكية.
- نَسْخُ وتوزيع قوائم بالبدائل المتاحة للمنتجات المقاطَعَة.
[1] أبو حنيفة النعمان بن ثابت الفقيه الكوفي, أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة, وإليه تنسب الحنفية, أدرك أربعة من الصحابة, رضوان الله عليهم, وهم: أنس بن مالك, وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة, وسهل بن سعد الساعدي بالمدينة, وأبو الطفيل عامر بن واثلة بمكة, وتوفي في رجب, وقيل في شعبان سنة 150هـ.
[2] هلالي عبد اللاه أحمد, خالد محمد القاضي: حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية ص29.
[3] السابق نفسه, ص9.
[4] الحاكم: كتاب البيوع 2356, وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. والبيهقي: السنن الكبرى 18267.
[5] هلالي عبد اللاه أحمد, خالد محمد القاضي, حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية, ص11,12.
[6] أبو العلاء المعرّي: هو أحمد بن عبد الله بن سليمان 363-449هـ=973-1057م شاعر وفيلسوف, ولد ومات في معرة النعمان بالشام, له شعر غزير من أشهره "اللزوميات". انظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان 1/113- 116.
[7] أبو العلاء المعري: ديوان لزوم ما لا يلزم ص332.
[8] البخاري: كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس, باب العبد راع في مال سيده ولا يعمل إلا بإذنه 2278, ومسلم: كتاب الإمارة, باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر... 1829.
[9] للمزيد عن هذا الموضوع, انظر: أنور صالح أبو زيد: عوامل النصر والهزيمة في ضوء القرآن الكريم, ملتقى العسكرية الإسلامية في ضوء القرآن الكريم, ضمن بحوث الملتقى القرآني الدولي المصاحب لجائزة الأمير سلطان الدولية في حفظ القرآن الكريم للعسكريين الرابعة, المملكة العربية السعودية, 1428هـ= 2007م.
[10] النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري, وُلِدَ قبل وفاة النبي r بثمان, وقيل: بست سنين. وكان أميرًا على الكوفة لمعاوية, ثم أميرًا على حمص لمعاوية, ثم ليزيد, فلما مات يزيد, خالفه أهل حمص وقتلوه, وذلك بعد وقعة مرج راهط. انظر: ابن الأثير: أسد الغابة 4/530.
[11] أبو داود: كتاب سجود القرآن, باب الدعاء 1479, والترمذي 2969, وقال: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجه 3828, وأحمد 18378, وابن حبان 890, والحاكم 1802, وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[12] الأدب المفرد للبخاري 1/57.
[13] الزهري: هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي 58- 124هـ=678- 742م أحد الفقهاء والمحدثين, والأعلام التابعين بالمدينة, رأى عشرة من الصحابة رضوان الله عليهم. انظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان 4/177, 178.
[14] السنن الكبرى للبيهقي 20828, وأبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء 3/364, والذهبي: سير أعلام النبلاء 8/372, 373.
تعليقات القراء