لا بد من التنبه اولاً الى ان ضعف الشخصية امر نسبي، فالشخص قد يكون
قوي الشخصية في موقف أو مكان ما، ولا يتوفر له ذلك في موقف أو مكان آخر،
وليس هناك حد معين لضعف الشخصية، إلا أن صاحب الشخصية الضعيفة لا يحسن
اتخاذ القرار ولا مواجهة الآخرين، ولا يجيد التعبير عن آرائه والدفاع عنها،
ولا يحسن التصرف في الأزمات والأمور الصعبة. لذا كانت معالجة ضعف
الشخصية أمرا له أهميته ومكانته،
هناك مظاهر معينة وعلامات تدل على خلل في الشخصية ينبغي معالجته.
ومن مظاهر ضعف الشخصية :
1- عدم القدرة على اتخاذ أي قرار حتى في الأمور الشخصية.
2- الخوف والخجل من الكلام أما الآخرين أو محادثتهم.
3- عدم التحكم في العواطف والمشاعر. بل ينجرف وراءها دون معرفة بعواقبها.
4- التبعية للأقوى في الرأي والفكر والحركات وغيرها.
5- كثرة الشكوى واللجوء للآخرين حتى في أبسط الأمور.
6- تقليد الآخرين في حركاتهم ولباسهم وهيئاتهم بل حتى وآرائهم وأخلاقهم.
هذه المظاهر هي في الحقيقة نتاج لعوامل ذاتية وأسرية وبيئية متداخلة
ومتراكمة على مر السنين
لذا تكون البداية بصحة التشخيص للتفريق بين الخجل وضعف الشخصية:
أولا:
كثرة القراءة والمطالعة، فهي تساعد على كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية
اتخاذ القرار.
ثانيا : تعرف على نقاط الضعف لديك وحاول معالجتها والتخلص منها تدريجيا.
ثالثا : لا بد أن تنمي لديك العديد من المهارات التي تعينك على تقديم نفسك
بشكل أفضل أمام الآخرين، فإنه على قدر ما تتقن من مهارات أيا كانت هذه
المهارات ستكون منزلتك عند الناس.
رابعا : ابذل جهدك لإجادة ما يسند إليك من أعمال، حتى ولو لم تكن واجبة عليك،
فإن كثرة مزاولة الأعمال المختلفة والمتنوعة سيولد لك خبرات وتعاملات تستطيع
من خلالها مواجهة الآخرين ومعرفة الطرق النافعة في ذلك.
خامسا : لا بد من تحديد أهدافك في هذه الحياة بوضوح تام حتى تستطيع بناء
علاقات مناسبة مع أناس يسعون لتحقيق تلك الأهداف.
سادسا : شارك فيما تستطيع من الأنشطة العامة والخاصة والعائلية وغيرها،
فإن المشاركة في مثل هذه الأنشطة تعطي الإنسان مزيدا من الخبرات يستطيع
من خلالها مواجهة الآخرين.
سابعا : حاول التحدث مع أقرب الناس إليك سواء من أقاربك
أو أصدقائكثم تجاوز ذلك إلى غيره، وأنت في كل ذلك تحاول الاستفادة من مواقفك،
وترقى بعد ذلك إلى الحديث أمام المجموعات شيئا فشيئا حتى تصل.
ثامنا: توقع الفشل وضعه في حسبانك، وحول الخوف منه إلى استفادة،
بحيث تتجنب الوقوع فيه فيما يستقبل من أمرك، ولا تيئس من تكرار المحاولة
مرة بعد مرة