قال احد الفلاسفه اليونان
"إن كل جمال المرأة يتلاشى إذا خالطه الكبرياء والتعالي"..
ليست عظمة الإنسان أن ينتفخ كالفقاعة الفارغة ثم ينفجر جداره الهش
وكأنه لم يكن منذ لحظة
فالإنسان الذي يسيطر عليه الكبرياء يعيش مرضا خبيثا يقتله ببطء
دون أن يدري
إن المرأة الفاضلة هي التي لا تصيبها جرثومة الكبرياء
فهي تمتلك المناعة ضد هذا المرض الخبيث
الذي يأكل عظم وعضل الحياة فيحولها إلى خراب ودمار
"لا يمكن أن يجتمع الكبرياء بالرقة في نفس المرأة".
فلا شك أن روح الوداعة واللطف والحنان والحب
لا يمكن أن يتفق مع روح الكبرياء أبدا
والمرأة التي لها زينة الروح الوديع
الهادئ -الذي هو عند الله كثير الثمن-
لا يمكن أن يكون فيها كبرياء على الإطلاق
لكن لماذا يعتبر الكبرياء مدمرا للمرأة؟
لأنه يعيق دورها الرئيسي في الحياة وهو الأمومة
فلا يمكن أن تقوم المرأة بدور الأم وتنكر ذاتها وتفني حياتها
في سبيل إسعاد أبنائها دون أن تشعر بأنها قد ضحت أو فعلت شيئا
ما بل هو نابع من أعماقها
: "إنكار الذات فضيلة يبشر بها الرجال وتمارسها النساء".
ومن هذا تتضح لنا صورة المرأة أنها أكثر تواضعا من الرجل
بصفة عامة ولكن إن وجدت المرأة المتكبرة في بيت ما
فالويل كل الويل لزوج هذه المرأة وأولادها والمحيطين بها
أما المرأة المتواضعة فهي التي تشبه الغصن
الذي يحمل ثمارا كثيرة وهذا يؤدي إلى انحنائه للأسفل
أما الغصن الفارغ غير النافع فيبقى منتصبا لأعلى رغم عدم فائدته!
اكتشفي أعماقك!
واطردي كل مشاعر الكبرياء
وحتى ولوكانت صغيرة جدا
حتما لأنها ستقودك إلى الدمار