البصــــــــل Onion
Allium
cepa
Fam.
Alliaceae
**
مقدمة
- يعتبر البصل أحد المحاصيل الهامة حيث تتعدد إستخداماته فيتغذى الإنسان على النبات الأخضر فى المراحل المختلفة من نموه وقبل موت القمة كما يتغذى على الأبصال بعد موت القمة. كما يدخل فى صناعة التخليل بالإضافة إلى إنتاج البذرة كذلك يعتبر أحد المحاصيل التصديرية الهامة فى مصر.
-المساحة المنزرعة بالبصل فى مصر تبلغ حوالى 8%من المساحة الكلية المنزرعة بالعالم ويبلغ الإنتاج المصرى للبصل نحو 7% من إنتاج العالمى ونحو 70% من الإنتاج الإفريقى وصادرات مصر منه 17% من الكميات الكلية المصدرة للعالم.
-وتبلغ المساحة المنزرعة منة سنويا فى مصر حوالى 150 ألف فدان يزرع منها فى الوجة البحرى 73% ، 17% فى مصر الوسطى ، 10% فى مصر العليا. ويختلف مقدار الإنتاج من محافظة إلى أخرى.
-وتعتبر هولندا وأسبانيا والهند ومصر أهم البلاد المصدرة للبصل الطازج ويأتى بعدها بولندا والولايات المتحدة.
-وترجع أهمية البصل المصرى فى التصدير إلى ظهوره فى وقت مبكر حيث لا يزاحمه البصل الأوربى. وذلك خلال شهر مارس وإبريل ومايو وعندما يحل شهر يونيو يظهر البصل الأوربى ليزاحم البصل المصرى بأوربا.
- وتختلف كمية ما تصدره مصر إلى أوروبا من عام لأخر ويتوقف ذلك على ميعاد ظهور البصل الأسبانى وكمية محصول البصل الأمريكى والهولندى فكلما ظهر المحصول الأسبانى مبكرا كلما نقص فترة وجدود البصل المصرى بالأسواق الأوربية. أما بالنسبة لأمريكا فإذا نقص مقدار إنتاج البصل الأمريكى أو تأخر محصول ولاية تكساس كلما زاد الطلب على البصل المصرى. كما يتوقف ذلك على عوامل أخرى مثل الجودة الإصابة بالأمراض ...............إلخ.
مراحل نمو البصل
- البصل من النباتات
ثنائية الحول حيث يتم دورة حياته فى أقل من عامين. فينمو خضريا فى العام الأول من زراعته ويكون البصلة ( المحصول الإقتصادى) وفى العام الثانى يتم زراعة الأبصال حيث تنمو نموا خضريا ثانياً ثم نمواً زهرياً وثمرياً وتكون البذرة فى النهاية.
- ويمر نبات البصل بمراحل مختلفة أثناء حياته كما يلى:
- ومراحل النمو فى البصل متدخلة إلا أن كل مرحلة لها بعض المميزات والصفات التى تميزها عن المراحل الأخرى.
العام الأول
أ- مرحلة الإنبات:
- حيث تنبت البذرة عند زراعتها متى توافرت الظروف الضرورية لها من الحرارة والرطوبة والأكسجين وتنبت البذور فى فترة تصل إلى سبع أيام وتختلف هذه الفترة بإختلاف درجة الحرارة.
ب- طور النمو الخضرى:
- يلى مرحلة الإنبات النمو الخضرى حيث تتكوين الساق القرصة والأوراق والجذور ويكون ذلك قبل تكوين الأبصال
وأثناء تكوين الأبصال.
ج- مرحلة تكوين ونضج الأبصال:
- وتمر البصلة بمراحل مختلفة حتى تمام نضجها وهى:
1- مرحلة التهيئة لتكوين البصلة
2- مرحلة التخصص المورفولوجى
3- مرحلة النمو
4- مرحلة النضج
- ويعتبر طول الفترة الضوئية ودرجة الحرارة ذات تأثير هام فى دفع النباتات لتكوين الأبصال.
العام الثانى
أ- مرحلةالنمو الخضرى الثانى:
- فى العام الثانى تزرع الأبصال للحصول على البذور حيث تنمو النباتات نموا خضريا فى المرحلة الأولى ويسمى بالنمو الخضرى الثانى (أوراق - جذور).
ب- مرحلةالنمو الزهرى والثمرى:
- والذىيشمل:
1- طور التهيئة للأزهار
2- طور طرد الشماريخ الزهرية
3- طور الإزهار
4- طور تكوين ونضج البذور
- وتتهيأ النباتات للأزهار بتعريضها لدرجات الحرارة المنخفضة فى أى فترة من حياة النبات بإستثناء فترة تكوين البذور.
- والشماريخ الزهرية عبارة عن السلامية المستطيلة من قمة الساق ويصل عددها من 20:1 وأرتفاعها من 120:60 سم وتظهر بعد ثلاث أشهر من زراعة الأبصال ويستمر ظهورها لأطوار متقدمة من حياة النبات (5 أشهر). وكل شمراخ زهرى يحمل نوره خيمية كاذبة يغلفها غلاف شفاف رقيق . ويختلف عدد الأزها بالنورة فيتراوح من 50 إلى 2000 زهرة أو أكثر ويتكون كل من هذه النورات من نويرات خيمية يحتوى كل منها على عدد يتراوح بين 10:5 أزهار . والتلقيح فى البصل خلطى بالحشرات
الإحتياجات البيئية
أ- الإحتياجات الجوية (الحرارة والإضاءة):
- يحتاج نبات البصل لظروف جوية خاصة لإنتاج الأبصال. أما لإنتاج البذور يحتاج البصل لدرجات حرارة منخفضة أثناء النمو فى الموسم الثانى لتتهيأ النباتات للإزهار وتطرد شماريخها الزهرية.
- ويجب أن تتعرض النباتات إلى فترة ضوئية لا تقل عن حد معين يسمى الحد الحرج وإلا فإن النباتات تعطى أوراق باستمرار ولا يتكون أبصال وتتراوح هذه المدة من 12: 16 ساعة ضوء فى درجات الحرارة المعتدلة ويتوقف ذلك على التركيب الوراثى.
- وتحت الظروف المصرية فإن البصل الصعيدى يحتاج إلى11.10 : 11.50ساعة ضوئية لكى يكون أبصاله بينما يلزم للبحيرى 12.20 : 13.13 ساعة ضوئية.
- ويعتبر طول النهار من أهم العوامل المؤثرة على تكوين الأبصال حيث يؤدى زيادة طول النهار إلى سرعة تكوين الأبصال وكذلك زيادة وزن البصلة وبالتالى زيادة المحصول.
- وعموما فإن البصل يتأثر بكل من طول النهار "الفترة الضوئية" ودرجة الحرارة فبينما تؤدى درجة الحرارة المرتفعة المصاحبة للنهار الطويل إلى سرعة تكوين الأبصال فأن درجة الحرارة المنخفضة المصاحبة للنهار الطويل تشجع ظهور الشماريخ الزهرية ويسود تكوين البصلة عند إرتفاع الحرارة بينما يسود تكوين الشماريخ الزهرية عند إنخفاضها.
ب - التربة المناسبة:
- تنجح زراعة البصل فى الأراضى الطينية الخفيفة والصفراء والرملية المستصلحة جيدة الصرف والتهوية ليزداد إنتشار الجذور حيث تأخذ الأبصال الشكل المميز للصنف بينما فى الأراضى الثقيلة القوام يتشوه شكل الأبصال وذلك لزيادة الضغط الواقع أثناء نموها. ويجب أن تكون خاليه من الأملاح الضارة ومسببات الأمراض.
- وتتحمل النباتات الملوحة بدرجة معتدلة وتقل درجة تحملها لها فى المناطق الجافة كما أن PH يتراوح بين 6 : 6.5.
الدورة الزراعية
- البصل الشتوى يحل محل الحاصلات الشتوية ولذا تسبقه محاصيل صيفية ويليه محاصيل صيفية كما أن وضع البصل المحمل على القطن فى الدورة كوضع محصول القطن ويفضل أن يسبقه محصول بقولى وذلك لتأثيره الكبير على النمو وكمية المحصول.
* وفى مصر نتبع دورات مختلفة أهمها:
- الدورة الأحادية: أى تكرار زراعة البصل فى مكانه كل عام ولنجاح ذلك يفضل خلو الأرض من مسببات الأمراض الكامنة بالأرض مثل العفن الأبيض.
- الدورة الثلاثية: يزرع البصل فى دورة ثلاثية لإنتاج البصل الفتيل ويدخل فى هذه الدورة البرسيم والقمح والفول والكتان والذرة الشامية والذرة الرفيعة.
البصل الفتيل
أولاُ: إنتاج الأبصال بطريقة الشتل
- مازالت هذه الطريقة السائدة فى مصر بالرغم من عدم إستخدامها فى كثير من البلاد المتقدمة وذلك لحاجتها إلى الأيدى العاملة كما أن معدلات الشتل بماكينات الشتل لا تعتبر إقتصادية إلا تحت ظروف معينة.
- وتتم عملية الشتل عادة فى الأراضى السطحية بدون تخطيط وفى غياب المياه فى سطور وذلك فى منطقة الصعيد ويمكن تعميمها فى جميع الأراضى الخفيفة والرملية. وفى باقى أنواع الأراضى تتم الزراعة فى خطوط مع غرس الشتلات فى وجود المياه وذلك فى باقى محافظات الإنتاج.
الشروط الواجب توافرها فى الشتلات المستخدمة:
1- أن يتراوح قطرها عند القاعدة بين 6 : 10مم أو سمك القلم الرصاص أو الإصبع الخنصر.
2- أن تخلو الشتلات من الإصابات الحشرية والفطرية وحشائش المشتل.
3- يفضل أن يمنع الرى عن المشتل قبل تقليع الشتلات بمدة أسبوع إلى إسبوعينوذلك لإقلمة الشتلات.
4- أن يكون مصدر التقاوى المنزرع منها المشتل مضمونا.
ميعاد زراعة المشتل:
- يمكن البدء فى زراعة المشتل من منتصف أغسطس ويتم ذلك فى الزراعات المبكرة ويستمر ذلك حتى نوفمبر للزراعات المتأخرة فى الوجه البحرى.
* كمية التقاوى:
- تختلف كمية التقاوى تبعاً لعديد من العوائل وعموماً يستخدم من 30-40 كجم لكل فدان حبة سوداء ويجب أن تكون من مصدر مضمون كما يفضل معاملتها بالمطهرات الفطرية.
زراعة المشتل:
- يجب أن تتمتسوية أرض المشتل جيدا لأهمية ذلك فى الإنبات. ويفضل أن تكون أرض المشتل خفيفة حتى يسهل نقاوة الحشائش وتقليع الشتلات أما عند الإضطرار إلى الزراعة فى أرض ثقيلة نسبيا تفضل الزراعة فى خطوط وتكون
الزراعة بعد إعداد الأرض وتسويتها ثم تخطيطها بمعدل 14خط / قصبتين ثم يعمل مجرى غير عميق على جانبى الخط ثم تسرسب البذور ثم التغطية الخفيفة بالتراب ثم الرى.
- يمكن إستخدام ماكينات تسطير البذور فى الأراضى الرملية أو الخفيفة بعد خدمتها وتسوية التربة حيث تكون المسافة بين السطر والآخر 20 سم ثم الرى.
- وكذلك يمكن بعد خدمة الأرض وتسويتها يتم تقسيم الأرض إلى شرائح ثم إلى أحواض صغيرة ثم تنثر
التقاوى بعد تسوية سطح الحوض جيدا ثم تغطية البذور بأى وسيلة. أو قد تعمل سطور فى الحوض بواسطة لوح مثبت به مسامير طويلة على أبعاد المسافة بينهما هى المطلوبة بين السطور ثم تنثر البذور وعند جربعتها لتغطيتها تسقط
البذور فى السطور ثم الرى.
- وتتميز الزراعة بماكينة التسطير أو فى خطوط بتجانس أحجام الشتلات وزيادة نسبة الصالح منها للشتل وسهولة تقليعها فضلا عن سهولة مقاومة الحشائش.
رى المشتل:
- ينبغى الاعتناء برى المشتل ولا سيما عقب زراعة البذور حيث يتم رى المشتل 3 مرات فى الإسبوع الأول من الزراعة وينبغى مراعاة عدم ترك الأرض لتجف أو تتشقق تجنبا لتقطيع جذور البادرات الصغيرة مما يؤدى إلى موتها وبعد تكامل الإنبات تروى الأرض كل 7 : 10 أيام إلى أن يحين ميعاد تقليع الشتلات وذلك بعد نمو 60 : 70 يوما من الزراعة.
تسميد المشتل:
- لا تسمد أرض المشتل بالسماد العضوى ويضاف سوبر فوسفات الكالسيوم بمعدل 30- 60 وحدة P2O5/فدان كما يضاف 48 وحدة K2O/ فدان مع إعداد الأرض للزراعة.
- أما بالنسبة للأسمدة الآزوتية يضاف 40 وحدة ن/ فدان على دفعتين الدفعة الأولى نصف الكمية بعد ثلاثة أسابيع من نثر التقاوى والنصف الباقى بعد أسبوعين من الدفعة الأولى
- وتصل الشتلات إلى الحجم المناسب للشتل بعد 45 – 60 يوما من الزراعة فى الأراضى الرملية .
زراعة الشتلات بالحقل المستديم:
- ينتج المزارع الشتلات بالمشتل ثم تقلع الشتلات وتزرع فى الحقل المستديم وإما أن يتم شتل البصل فى الحقول منفرد ويبقى كذلك أو يحمل علية القطن عند حلول موعد زراعته فى مارس وإبريل وذلك فى الوجه البحرى.
- كما يمكن بعد إعداد الأرض وتجهيزها وتسويتها تخطط بمعدل 14 خط / قصبتين وذلك عند زراعة البصل منفردا وهذه الطريقة هى الأكثر شيوعا فى زراعة البصل.
زراعة الشتلة:
- تتم زراعة الشتلة بالغرس فى وجود المياه وعلى العمق الذى يغطى الجزء الأبيض من الشتلة وعلى بعد 5-7 سم بين الشتلات. أما التحميل على خطوط القصب الغرس الخريفى فأنة يمكن شتل 3 : 4 سطور فى المسافة بين عقل القصب المغروسة وقدرها 40 : 50 سم وذلك على مسافة 5 : 7 سم بين الشتلات داخل السطر.
- أما فى حالة الزراعة المنفردة على خطوط فتزرع الشتلات على جانبى الخط ولكن من الأفضل إضافة سطر ثالث أو رابع عند التخطيط بمعدل أقل من 14 خط / قصبتين.
- وعموما فقد لوحظ عدم وصول المزارع إلى 40 نبات/م2 لذلك يجب العمل على زيادة هذه الكثافة والتى يلزم أن تصل إلى 100نبات/م2 وخصوصا فى الزراعات المتأخرة حيث لا يزيد حجم البصلة كثيرا ويصبح العامل المحدد للمحصول هو الكثافة النباتية أساسا.
التسميد :
يتبع