وصف الصفا والمروة
الصفا والمروة: قال الله تعالى:
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ
الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ
بِهِمَا
فرقدا الأرض، وجـارا البيت الحرام، وطوبي لمن
وقف عليهما، وسعي بينهما، أو إليهـما وسنذكر مـا هما
فنقول:
أما الصفا: فحجـر أزرق عظيم في أصل جبل أبي
قبيس، قد كسر بدرج إلـى آخر موضع الوقوف، وأكثر
ما ينتهي الناس منها إلى اثنتى عشر درجة أو نحوها.
وأما المروة: أيضا فحجر عظيم إلى أصل جبل متصل
بجبل قـعيقـعان كان قـد انقسم على جـزأين، وللبيت
بينهما فرجة يبين منها درج عليها إلى آخر الوقوف.
وذرع ما بين الصفا والمروة - وهو المـسعى - سبع مائة
ذراع وثمـانون ذراعا، ومن الصـفـا إلى الميل الأخضـر
المائل في ركن المسجد على الوادي مائة وثمانون ذراعا،
وذرع ما بين الحـجر الأسود والصـفا مـائتا ذراع واثنان وستـون ذراعا، ومن
الميل الأصـفر إلى الأخـضر الذي بإزاء دار جعفر بن العبـاس - وهو موضع
الهرولة - مائة
وخـمس وعشـرون ذراعا، ومن الميل الثـاني إلى المروة
أربع مائة وخمس وسبعون ذراعا، فجميع ما بين الصفا
والمروة سبع مائة وثمانون ذراعا.