قال مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية بأنه فى ضوء الاشتباكات التى تشهدها
المنطقة المحيطة بوزارة الداخلية، فقد قامت مجموعات من المتظاهرين باقتحام
مبنى مصلحة الضرائب العقارية، المتواجد بشارع منصور القريب من مبنى وزارة
الداخلية، والصعود إلى أعلى سطح المبنى عقب قيامهم باقتحام المكاتب، وتجميع
أثاثها ومنقولاتها وبعض أنابيب البوتاجاز والقيام بإلقائها، وزجاجات
المولوتوف والحجارة على القوات المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية.
وزعم المصدر أن قوات الشرطة، المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية، وعلى
الرغم من إصابة 138 ضابطًا ومجندًا من قوات الأمن المركزى بإصابات مختلفة
وحروق، وبينهم إصابة عدد 16 مجندًا بطلقات نارية من طلقات خرطوش، إلا أنها
ملتزمة بالتعليمات الصادرة لها بالتحلى بأقصى درجات الحكمة وضبط النفس،
مؤكدًا أنه لم يتم التعامل مع تلك المجموعات إلا من خلال استخدام الغاز
المسيل للدموع، وذلك بعد توجيه التحذيرات اللازمة لهم بعدم الاقتراب من
أسوار مبنى وزارة الداخلية، نافيًا فى الوقت نفسه عدم صحة ما أُشيع عن
انسحاب قوات الشرطة والأمن من محيط مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون
بماسبيرو.
وناشدت وزارة الداخلية، فى بيانها، كافة القوى السياسية والشعبية الاضطلاع
بدورها وإعلاء المصلحة العليا للبلاد، والتدخل لمحاولات التهدئه منعاً لأى
تداعيات تؤثر على مسيرة الاستقرار.