انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر" و"فيس بوك"، شائعات عن انسحاب
قوات الجيش من تأمين المنشآت الحيوية فى القاهرة، ودعا كثير من النشطاء إلى
تشكيل لجان شعبية لحماية المنشآت الحيوية والسيادية فى القاهرة للحيلولة
دون اقتحامها، خاصة مبنى ماسبيرو، إلا أن الحقيقة تغاير ذلك تماما، حيث لم
تنسحب قوات الجيش أو الشرطة من مواقعها فى أى موقع حيوى على مستوى
الجمهورية، وتُرابط قوات الجيش الآن لأداء واجبها الوطنى المقدس فى حماية
الوطن وسلامة أراضيه من عدوان خارجى أو داخلى، وفقا لتصريحات مصدر عسكرى
رفيع المستوى لـ" اليوم السابع".
وأكد المصدر، أن القوات المسلحة المصرية ملك للشعب وواجبها الأول حمايته
وتأمينه، وليس من المعقول على الإطلاق أن تتخلى عن واجبها الوطنى فى حماية
منشآت الوطن، وتأمين كافة المواقع بإخلاص وحرص دون إخلال بمهام واجبها
وقسمها على حماية أمن الوطن وسلامة أراضيه، لافتا إلى أن قوات الجيش تُرابط
فى مواقعها التأمينية للمنشآت والمؤسسات الحيوية.
كان اللواء إسماعيل عتمان أكد فى تصريح له اليوم، الجمعة، أن قوات الجيش
تشارك الشرطة المدنية فى تأمين المنشآت الحيوية بالدولة والحديث عن
انسحابها أمر لم يحدث وغير مقبول ويروج له البعض للنيل من المؤسسة العسكرية
التى حمت ثورة يناير منذ أيامها الأولى حتى هذه اللحظة.
وعلى صعيد متصل أعلن المجلس العسكرى فى بيان له عبر صفحته على "الفيس بوك"،
أنه لا صحة بشأن انسحاب قوات الجيش من أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون أو
غيرها من المنشآت الحيوية.
وجاء نص البيان على الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة: "لا صحة
مطلقاً للشائعات التى تتردد على مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المواقع على
الشبكة الدولية للمعلومات بشأن انسحاب القوات المسلحة من تأمين مبنى
ماسبيرو، وتؤكد القوات المسلحة أن أفرادها لم ولن ينسحبوا من أماكنهم
القائمين فيها على تأمين المنشآت الحيوية وتأمين مصالح الشعب المصرى، وأن
هذه الشائعات تهدف فى مجملها إلى التحريض والفوضى وعلى اقتحام منشآت الدولة
الحيوية".