صحف القاهرة: «الديب» يترافع.. و«المشير» يحتد.. وقصر الرئاسة ينتظر

صحف القاهرة: «الديب» يترافع.. و«المشير» يحتد.. وقصر الرئاسة ينتظر









توزعت
عناوين صحف القاهرة الصادرة صباح الأربعاء بين الرئيس السابق والرئيس
المنتظر، حيث اهتمت الصحف بمتابعة مرافعة المحامي « فريد الديب»، رئيس
فريق الدفاع عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، وبالإعلان عن فتح باب الترشح
لانتخابات الرئاسة في 15 أبريل المقبل.
كما نشرت بعض الصحف تسريبات حول اسم المرشح الذي تعتزم جماعة الإخوان
المسلمين دعمه في انتخابات الرئاسة المقبلة، واهتمت بإبراز تصريحات المشير
طنطاوي حول علاقة الجيش بالثورة.

الديب يترافع
اهتمت صحف القاهرة بمرافعة المحامي «فريد الديب»، رئيس فريق الدفاع عن
الرئيس المخلوع، واتخذت عدة صحف من مرافعته مقتطفات تحولت إلى عناوين على
صفحاتها الأولى.
وقالت «الأهرام»: «الدفاع يلجأ لتاريخ مبارك في محاولة لإنقاذه»، ونشرت
الصحيفة مقتطفات من مرافعة الديب التي استند فيها لشهادة نائب الرئيس
السابق اللواء عمر سليمان ضمن دفوعه لتبرئة ساحة مبارك من جريمة قتل
المتظاهرين.
أما «التحرير» فنشرت ما جاء على لسان فريد الديب أثناء المرافعة بأن
«مبارك أيّد الثورة»، وهي العبارة ذاتها التي استخدمها الديب في أحد
البرامج الحوارية الرمضانية، وأطلقت ضده موجة من التعليقات الساخرة على
شبكات التواصل الاجتماعي.
«الشروق» بدورها سخرت من مرافعة الديب وقالت في عنوانها: «الديب يترافع:
مبارك ملاك بجناحين»، ونقلت عن محامي الرئيس المخلوع قوله: «الرئيس السابق
طاهر اليد، نقي القلب، عفيف اللسان، وعادل غير دموي».
وصاحب التقرير صورة لطفلين يرفعان صور الشهداء في مواجهة جنود وضباط الأمن المركزي.
ونشرت «الأخبار» تصريحات الديب حول دعم مبارك للثورة مصحوبة بعلامات
التعجب، وأبرزت الصحيفة مطالبات الديب برفض الدعوى في قضية قتل
المتظاهرين، ونقلت «الأخبار» تعليق المدعين بالحق المدني على مرافعة الديب
في عنوان يقول: «المدعون بالحق المدني: المرافعة صورت مبارك على أنه قائد
ثورة يناير».
ونقلت صحيفة «التحرير» في تقريرها أجواء محاكمة الرئيس المخلوع وقالت في
مقدمتها: «لم يتمدد الرئيس المخلوع مبارك على سريره مثلما تعود خلال جلسات
محاكمته، بل جلس على كرسي متحرك، أمس (الثلاثاء)، في أثناء مرافعة فريد
الديب للدفاع عنه».
وقالت الصحيفة إن الديب الذي وعد بتفجير مفاجأة في نهاية مرافعته، فجر
بالفعل مفاجأة كوميدية، حينما اختتم مرافعته بتأكيده أن مبارك أيّد
الثورة، مضيفا أن تأييد مبارك ظهر في خطابه إلى الشعب مساء 28 من يناير،
وفي خطاب تكليف حكومة د. أحمد شفيق.
ونقلت الصحيفة استعراض الديب خلال مرافعته لتاريخ مبارك منذ الطفولة
وصولا لإجباره على التنحي تحت ضغط الثورة الشعبية في 11 فبراير الماضي.
ضغط الثورة الشعبية في 11 فبراير الماضي.
ونقلت التحرير اتهام المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، للمدعين بالحق
المدني بتعطيل المحاكمة لمدة ثلاثة أشهر، مما استدعى اقتراب المحامي أسعد
خليل من المنصة لنفي التهمة عن فريق الدفاع عن أسر الشهداء والمصابين،
مؤكدا أن فريق المدعين بالحق المدني استخدم حقه القانوني، في إشارة لدعوى
رد المحكمة.

الرئيس المنتظر
قالت «المصري اليوم» إن جماعة الإخوان المسلمين تدرس طرح اسم منصور حسن،
رئيس المجلس الاستشاري، ليكون مرشحها في انتخابات رئاسة الجمهورية. وأكدت
الصحيفة أن أحد قيادات حزب الحرية والعدالة بمحافظة القاهرة سيدير الحملة
عبر الإنترنت.
وقالت «الشروق» في تقرير نشرته صفحتها الأولى إن جماعة الإخوان استقرت
بالفعل على مرشح رئاسي بعينه دون أن تسميه، ونقلت الصحيفة عن «حسن أبو
شعيشع»، عضو حزب الحرية والعدالة، نائب الحزب بالبرلمان قوله: إن الجماعة
ستسعى لحصد التوافق الوطني على مرشحها خلال الفترة القادمة.
وأكد القيادي الإخواني في تصريحاته لـ«الشروق» أن الجماعة لن تقبل بوضع
خاص للمجلس العسكري في الدستور، وأنها ستسعى لإلغاء مجلس الشورى والمجلس
الأعلى للصحافة.
وقال أبو شعيشع: «إن حزب الحرية والعدالة إذا شكل الحكومة، فسوف يطبق
الطريقة الإسبانية فى الخروج من حكم العسكر إلى الحكم المدني الديمقراطي،
والنظام التركي في محاربة الفساد، والتجربة الماليزية في التعليم، والمنهج
الاقتصادي الذي تطبقه سنغافورة، وتجربة جنوب إفريقيا في التعايش السلمي
بين جميع الأطراف».

المشير يحتد
اتخذت صحيفة «التحرير» من قول المشير حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس
المجلس الأعلى للقوات المسلحة: «الجيش ساكت عشان لو مسكتش.. هيولعها»،
عنوانا لتقريرها حول زيارة المشير لمقر الجيش الثاني الميداني، يوم
الثلاثاء.
وقالت الصحيفة في مقدمة تقريرها: «في أول ظهور له عقب عودته من رحلة
ليبيا التي قوبل فيها بمظاهرات مناهضة، قال المشير طنطاوي أمام ضباط الجيش
الثاني في الإسماعيلية أمس: الجيش ساكت لأنه لو ماسكتناش هنولعها».
وعلقت الصحيفة بأن عبارة المشير «الحادة» بدت كأنها رسالة ذات مغزى، يبعث
بها رئيس المجلس العسكري للمنتقدين لأداء المجلس، قبل أيام قليلة من حلول
الذكرى الأولى لثورة 25 يناير.
وأضافت الصحيفة أن المشير برر لقادة وضباط وجنود الجيش الثاني الميداني
تمسك المجلس العسكري بالحكم، بأن «الجيش» اضطر إلى العمل بالسياسة لحماية
مصر، وعقبت التحرير بأن المشير استخدم اسم الجيش بدلا من المجلس العسكري،
في توجه واضح لربط مصير الجيش بمصير المجلس وقادته.
وكشفت مصادر خاصة لـ«التحرير» عن «استياء المشير وأعضاء المجلس العسكري
مما وصفوه بالاستقبال غير المتوقع على المستوى الشعبي أحرج المشير». في
إشارة للتظاهرات التي نظمها شباب الثورة الليبية، وأعلنوا خلالها تضامنهم
مع شباب الثورة ضد الانتهاكات التي تعرض لها الثوار في مصر على يد قوات من
الجيش، أثناء أحداث مجلس الوزراء التي سقط على إثرها 42 شهيدًا.
المصرى اليوم