حذرت منظمة الصحة العالمية من الخدع القذرة لشركات التبغ، وأوصت مديرة المنظمة مارجريت شان حكومات العالم بأن تتوحّد في مواجهة شركات التبغ الكبرى، متهمة إياها بممارسة الخدع القذرة والبلطجة واتباع أساليب غير أخلاقية في كفاحها من أجل دفع الناس للتدخين.
وقد اتهمت شان شركات التبغ باستخدام القضايا القانونية لمحاولة خرق القوانين المحلية والدولية التي تهدف إلى منع بيع السجائر.
وعلقت قائلة: "إنه لأمر مروّع أن ترى صناعة معروفة بخدعها القذرة يسمح لها بأن تفوز على الحكومات التي تعمل في صالح مواطنيها". صرحت بذلك شان في إشارة لقضية رفعتها إحدى شركات التبغ لإيقاف إجراءات منع التدخين في أستراليا وأوروغواي، قائلة إن هذه تكتيكات تخويفية لمنع الدول الأخرى أن تحذو حذو هاتين الدولتين.
وأضافت شان في زيارة لها لعاصمة الفلبين: "من الصعب على أي دولة أن تتحمل الأعباء المالية التي تثيرها مثل تلك الأنواع من التقاضي خاصة الدول الصغيرة. بينما شركات التبغ يمكننها أن تستأجر كبار المحامين وشركات الدعاية وتشتري بأموالها ما تشاء. فالأموال الكثيرة تتحدث بصوت أعلى من صوت الأخلاقيات والمصلحة العامة ويمكننها أن تهزم أي دليل علمي على مضار التدخين".
وقد دعت شان الدول جميعاً إلى أن تحارب مثل تلك الشركات، مشيدة بجهود دولة الفلبين في مكافحة التدخين وذلك من خلال زيادة الضرائب على منتجات التبغ، معربة عن استعداد المنظمة الوقوف خلف أي جهود لمكافحة صناعة التبغ في العالم.
وقد نادت المنظمة الدولية كثيراً بمنع إعلانات السجائر وطرق الدعاية المختلفة لها، كما نادت بوضع ضوابط لمنع التدخين في الأماكن العامة مع زيادة الضرائب على منتجات التبغ.
وقد أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 3000 شخص يموتون يومياً بسبب التدخين في منطقة غرب المحيط الهادي والتي تشمل دول الصين وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ومنغوليا والفلبين وفيتنام وكمبوديا وماليزيا وسنغافورة وبروناي والكثير من جزر الهادي، حيث يعيش ما يقرب من 1.6 مليار شخص من سكان العالم.