Khaled Admin
اوسمتى :
عدد المساهمات : 4971 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: لزمالك يحول تأخره بهدفين للفوز 3/2 على الجونة ويتأهل لنصف نهائي الكأس الإثنين سبتمبر 26, 2011 7:56 am | |
| قد كانت ليلة ليلاء.. لاتشبه بارحة دجلة علي الإطلاق, فكانت ماراثون بالفعل تعالت فيه صيحات جماهير الزمالك فرحا بعد تأهل فريقها لدور الأربعة في كأس مصر. من عنق الزجاجة بعد ان حول خسارته بهدفين من الجونة إلي الفوز 3/2 في الشوط الثالث من مباراة مدتها 120 دقيقة لعب, شهدت طرد إبراهيم صلاح!! فيلم المباراة يحمل تساؤلات كثيرة حول مستوي اداء الزمالك رغم الفوز, وأين كرة الأرض التي تميز بها شحاتة في إفريقياأمام كرة الهواء الضائعة التائهة التي يلعب بها الزمالك؟! وحكاية أمير الانتقام الذي يرتدي عبادته مرة بعد أخري احد اللاعبين الذين تركوا الزمالك, وبالأمس قال عاشور الأدهم: أنا حسن الهلالي!! كل ذلك وأشياء أخري دعونا نتوقف معها في السيناريو التالي: (1) لعب الفريقان بطريقة لعب واحدة هي 4/4/2, ولجأ حسن شحاتة إليها كأمر متوقع حتي يجد مكانا لأحمد حسن في الملعب عندما أراد مغايرة القول المأثور بأنه سيجعل أحمد جعفر تميمة حظه في الشوط الثاني علي طريقة جدو المنتخب, فلعب بعبد الواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه عبدالشافي وفتح الله وهاني سعيد وحازم إمام, وفي الوسط شيكابالا وإبراهيم صلاح والميرغني وأحمد حسن, والمهاجمان عمرو زكي وأحمد جعفر, أما الجونة فدعمه المدير الفني أنور سلامة بثلاثة لاعبين بطعم الزمالك, ربما يجد ضالته في أحدهما وهم.. عاشور الأدهم وعمرو الصفتي وخلفهما عبدالمنصف, ويبقي أن أقول: كم أعجبني عزف السلام الوطني قبل بداية اللقاء, رغم أنه قد يتراءي للبعض غير ذلك!! (2) لم أجد مبررا لتلك الحالة المتعجلة غير المنمقة التي تعامل بها لاعبو الزمالك مع المباراة, رغم أن المنافس كان واضحا في خطته وهي التأمين الدفاعي معتمدا علي الهجمات المرتدة, أي أنه منافس تظهر أنيابه فقط حتي يفتح الزمالك لها الطريق بالإندفاع العشوائي نحو الأمام, وفي الوقت نفسه يقتل تحركات زكي وجعفر ليكسر شوكتهما, وبالتالي كان علي الزمالك الهدوء حتي يجد حلولا بديلة لفك هذا اللوغاريتم الدفاعي, ولاسيما أن لديه خطا هجوميا ثانيا مكونا من شيكابالا وأحمد حسن وجناحين من المفترض أنهما غير مكسورين أحدهما عبدالشافي والثاني إمام.. ولكن يبدو أن الزمالك مع حسن شحاتة ـ في الكأس ـ اعتاد أن يدخل مرماه هدف أولا قبل أن يلعب ويسجل.. كيف؟!.. سنشرح!! (3) في توقيت ساد فيه الهرج والمرج, ولم يكن اللعب ممتعا رغم سرعته, وفي دقائق مبكرة من زمن الشوط الأول.. وتحديدا في الدقيقة 17, سجل الجونة هدفا في مرمي الزمالك, نعم سجل.. لأنه يعتمد علي الهجمات المرتدة ونفذها بشكل ناجح عن طريق أحمد عادل الذي استغل وضعه كجناح أيمن وطار سريعا يجري وحيدا حتي سدد كرة عرضية مرت من الجميع ووصلت لرأس عرفة السيد, ومنها الي شباك عبدالواحد السيد فكان الهدف الأول للجونة وسط ذهول مشجعي الزمالك وجهازه الفني الذي كان يتعشم كثيرا بأن فريقه يسجل أولا, ولكنها لم تكن صدمة كبيرة, فهذا السيناريو تكرر من قبل مع وادي دجلة, وفاز الزمالك بعدها برباعية, المهم عزيمة الفوز!! (4) وبالفعل.. حاول الزمالك كثيرا, وكان خطيرا جدا أمام مرمي عبدالمنصف, وبدأت تلوح الفرص واحدة تلو الأخري, لكن الكرة لم تأب أن تدخل الشباك, وتأتي بالتعادل فتارة يطيح بها أحمد حسن بعيدا.. وأخري يخرجها أحمد عادل علي بعد خطوة من شباك الجونة بعد أن سددها شيكابالا.. وثالثة كانت قريبة هي الأخري, ولكنها طاحت من عمرو زكي, وكم كانت قاسية كرة القدم علي الزمالك في تلك اللحظات التي كان فيها قادرا وقريبا من التعادل.. حيث كانت المفاجأة.. ويالها من مفاجأة! (5) قبل دقيقتين من انتهاء الشوط الأول تقمص عاشور الأدهم شخصية حسن مصطفي في مباراة دجلة السابقة, فوجد نفسه في شارع الوسط الزملكاوي حرا ليس معه سوي الكرة فقط, فقال: ولم لا.. سأسدد علي طريقة أمير الانتقام حسن الهلالي.. وبالفعل كانت كرة صاروخية لم تقف سوي داخل شباك الزمالك!!.. ماهذا؟! إنه الهدف الثاني للجونة.. هل هذا حقيقي, فعلا.. حقيقي, وأصبحت النتيجة هدفين للجونة مقابل لا شيء للزمالك.. وانتهي الشوط الأول والكل يضرب كفا بكف ويقول: ما كل هذه القسوة ياكرة القدم!! (6) الاستحكامات الدفاعية للجونة لم تصمد طويلا مع بداية الشوط الثاني أمام الزمالك القادم لأرضية الملعب متحمسا.. عفيا.. سريعا.. قويا, فكان مسيطرا يهاجم بقوة, ولكن يعاب عليه اعتماده كثيرا علي كرة الهواء دون التركيز علي كرة الأرض التي كانت سر نجاح حسن شحاتة في إفريقيا, فهي كرة تعتمد علي التمريرات الأرضية الجماعية التي تصنع جملا جيدة تأتي بالأهداف, علي عكس الكرات الطويلة العالية التي تكون صيدا سهلا للمدافعين, وأمام تعثر كرة الهواء كان مشهد الهدف الأول للزمالك بعد مرور6 دقائق من كرة ثابتة سددها شيكابالا بشكل عرضي ظلت تسير عبر الملعب حتي وصلت لقدم فتح الله الذي ظل متابعا حتي النهاية وسجل الكرة بعد أن مر معها الي الشباك, مؤكدا دخولها, وبعد الفرحة كان الأمل في التعادل باستمرار الضغط وسير مجريات اللعب كاملة تجاه الزمالك وسط دفاع الجونة, وفي الدقيقة 15 من زمن الشوط الثاني كانت هناك تسديدة من رأس جعفر في القائم الأيمن للجونة, وتنفس وقتها عبدالمنصف الصعداء لمساندة القائم له في إنقاذ الكرة.. ولكن متي يأتي التعادل.. ويتجدد الأمل؟! (7) أمام هذه النتيجة والترقب للأحداث, جاء دور المدربين, فهو شوطهما بلغة كرة القدم, ولأن شحاتة يريد الفوز, قام بتنشيط هجومه بإشراك محمد إبراهيم وحسين حمدي بدلا من أحمد حسن وعمرو زكي, أما أنور سلامة فيخشي التعادل ويريد الحفاظ علي المكسب فاكتفي باشراك الهلالي بدلا من المهاجم عرفة السيد, ولكنه ليس حسن الهلالي أمير الانتقام وإنما ابراهيم الهلالي, وبعده دفع الجونة بإسلام عبدالنبي بديلا لأحمد عادل, وكانت التعليقات أكثر علي تغييرات شحاتة, حيث لم تحرك الفريق كثيرا, وتساءل البعض هل ماحدث كان صحيحا؟!.. لننتظر!! (8) إذا كان الزمالك لديه مثل هذه الجمل الجميلة, فلماذا لم تظهر؟!.. كان ذلك التعليق علي هدف التعادل الذي سجله شيكابالا بعد فاصل أو مشهد جيد بدأ بعرضية عبدالشافي التي وصلت فتح الله فلعبها برأسه لجعفر الذي مهدها لشيكابالا ليسدد ويسجل هدف التعادل وسط فرحة انفجرت من قلب مخاوف الخروج من الكأس, ولكنها فرحة لم تستمر طويلا بعد ان طغي عليها تصرف غير لائق من ابراهيم صلاح معتديا علي نور السيد لاعب الجونة, مما أدي لطرده وفقد الزمالك لاعب في وقت حرج, وجعل شحاتة يستغل التغيير الثالث في إشراك صلاح سليمان المدافع بدلا من محمد إبراهيم الذي لم يهنأ كثيرا بوجوده.. كما لم تكن هناك أي لحظات هنيئة في بقية زمن الشوط الثاني الذي انتهي بالتعادل.. فكان اللجوء للوقت الإضافي. (9) في وقت لا يستحق الكلام الكثير.. أمام فريقين يلعبان شوطا ثالثا إضافيا, وهما مرتعشان.. خائفان من مفاجأت الكأس, فأحدهما ينقصه لاعب والثاني غير واثق في قدراته, مرت الدقائق هادئة لدرجة الملل, علت الصيحات فجأة.. ماذا؟! إنه هدف للزمالك, وهدف رائع فكم كانت موفقة الكرة العرضية التي لعبها حازم إمام, وكم كانت قوية تسديدة عبدالشافي التي نتج عنها هدف جميل تقدم به الزمالك في الدقيقة 104, وكان بالفعل هدف الفوز وبلوغ دور الأربعة للكأس, لأن منافسه لا يمتلك خبرة مثل تلك المواقف الصعبة.. فمبروك للزمالك!!
الاهرام
| |
|