يوسف....
طفل صغير ... حلم يوما ً بدنيا فيها يعطى كل ذى حق حقه ... تجنح للسلم ...
لا حروب ...لا ضغينه....العدل أساس ملكها .... الورد فى جوانب طرقاتها
...تعالوا معا ً نعيش الحلم ... حلم لمسلم ... حلم من هم من المفترض أن
يحملوا هم الآمه .
الجد : يوسف يا صغيرى..
يوسف:أهلا يا جدى ..أشتقت أليك
الجد:تعالى حبيبى ... أجلس ألى
يوسف:يا جدى يا جدى
اليوم حدثنى أبى
الجد:عن ماذا حدثك يا صغيرى
يوسف :قال لى أنه فى العصر القديم
كانت الأرض أفضل من هذا
كان يحكمها نبى
هو خاتم المرسلين
قالى لى أنه كان شديد الجمال
على خلق و ليس له مثيل
الجد :صحيح يا عزيزى ...أباك محق
يوسف:من علم أبى هذا
الجد :أنا من علمته عندما كان بسنك
يوسف: يا جدى حدثنى عن هؤلاء
كيف عاشوا
و أى صاروا
و أين نحن منهم الآن
الجد :يا عزيزى الحديث طويل
و الآمر جد خطير
يوسف:لما يا جدى
هؤلاء أمه خلت و لهم ما كسبوا
يوسف:يا جدى أنهم أفضل كثيرا ً ممن يعيشوا الآن
لما لا نتبعه
الجد: يا عزيزى كلامك أكبر منك بكثير ...أنك تتحدث عن مستحيل
يوسف:يا جدى الجليل ... قرأت فى كتبى عن الصديق
و كيف كان عمر قوى عادل حكيم
و علمت من أبى عن على
باب مدينه علم رسول الله
لما لا نقطفى خطاهم
الجد : بارك الله فيك يا صغير ...أنت أملنا
يوسف: يا جدى ... أنا أحلم
الجد:بما يا عزيزى تحلم
يوسف:أحلم بدنيا نحن فيها السائدون ... ديما نحكمها نحن كما حكمها هؤلاء
لما لا يوجد بيننا عمر ولا على ولا حتى الصُديق
أحلم بدنيا يعمها السلام ... تغرق فى الورد .. لا مكان لخلاف بين المسلمين
أحلم بأمتى ...نعم أنا من هذه الآمه ...يا جدى
هذه بلدى ....فلسطين فى دمى .... و أخوتى فى العراق يقتلون
ولا صريخ لهم ولا هم ينقذون
الجد : لهم الله يا بنى
يوسف: و أين نحن .... كيف ينصرنا الله و نحن ها هنا قاعدون
الجد: يا بنى الله عزيز حكيم و هو المقتدر المتين
يوسف:يا جدى ...قرأت فى كتاب الله أنه لن يغير ما بنا حتى نغير من أنفسنا
الجد: فقهت يا بنى و أصبت
يوسف: جدى ...ما رأيك فأبدأها أنا ....سأنشر رأيتى على سطح بيتنا
الجد:كيف يا يوسف ماذا ستفعل
يوسف:سأنصب رأيت بيضاء كبيره و من فوقها رأيه الآسلام
الجد:أفعل يا بنى فا الحلم ليس مستحيل
و
ذهب الصغيرو حقق حلمه الصغير ... نصب رأيته فوق سطح بيته رأيه بيضاء نظيفه
من فوقها علم أخضر صغير فيه كلمه التوحيد و نزل الى بيته فرحا ً يبشر جده
بما فعل و نام ليلته فى أحلام الصغار و لكنه ليس كأنى صغير يحلم بهم أمته
يحلم بعالم مثالى لا طعان فيه ولا حروب الحق فيه يسود و العدل فيه يقود و
اليقين بالله ليس له حدود ... استيقظ الصغير من حلمه الجميل على صوت ....
بنادق و قنابل و هدم للبيوت ... جرى يبحث عن أهله بين الرقود ...لا أحد...
أسرع الى الشارع ...لا مجيب ...صرخ الطفل ...يا أبى...جدى أين أنت... يأس
منهم و صار ينادى ...يا أمتى يا أمتى ....ولا حياه لمن تنادى ... تذكر علمه
الصغير ...لم يرد له أن يسقط ذليل .... صعد على سطح منزله ليرى مشهد
عجيب... كل البيوت قلدته فى الراية ... الراية البيضاء و لكن وحدها بلا
العلم الصغير.... سقط الطفل على ركبتيه ينتحب من البكاء ...لماذا يا
أمتى... لماذا يا أمتى... يا أمة محمد بن عبد الله... لماذا رأية التسليم
اللهم أعز الآسلام و المسلمين