يخطء الكثير من الأسر المصرية عندما تعتقد..أن التغذية في شهر رمضان المبارك تختلف عنها في بقية أشهر السنة,
لأنه في الحقيقة الاحتياجات الغذائية للفرد في هذا الشهر الفضيل لاتختلف كثيرا عن احتياجاته في الأيام الأخري, بل عادة تكون أقل نتيجة قلة المجهود العضلي الذي يبذله الفرد في هذا الشهر كما تؤكد الدكتورة سوسن أحمد عبد الغني أستاذ التغذية بجامعة قناة السويس. واذا كانت وجبة الإفطار يجب أن تحتوي علي أغذية سكرية سريعة الامتصاص كالتمر لرفع مستوي سكر الجسم وأغذية منشطة لوظائف الهضم كالشوربة التي تحتوي علي اللحم والخضراوات بأنواعها, بالاضافة الي الأغذية سهلة الهضم كالأطعمة المسلوقة والفاكهة مكتملة النضج والخضراوات الطازجة وأنواع المشروبات وعصائر الفاكهة الطازجة, فان وجبة السحور ينبغي ألا إهمالها ويجب ان تحتوي علي أغذية مضادة للعطش كالخيار والقثاء-, والأغذية ذات القيمة العالية كالحليب والحبوب التي تشعر الإنسان بالشبع لفترة طويلة.
أما المحاذير التي تؤكدها الدكتورة سوسن في السحور فهي تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الشعور بالعطش كالمخللات أو الأجبان كثيرة الملح والزيتون والأغذية المعلبة, والإعتدال في إستهلاك البهارات والتوابل, وفي شرب المنبهات كالشاي والقهوة ومنتجات الكولا لتأثيرها المدر للبول, والتركيز علي الأغذية التي تشعر الجسم بالشبع كالبقوليات والمواد النشوية كالخبز الأسمر وحبوب الصباح كالبليلة واالكورن فليكس التي تحتوي علي النخالة والألياف, ومن المهم تذكر عدم ملء المعدة لأن ذلك يؤدي إلي متاعب صحية كثيرة, والحرص علي تأخير وجبة السحور قدر المستطاع مع تذكر أن الماء لايخزن في الجسم لذلك فإن الاعتماد علي الإسراف في شربه مع وجبة السحور لايجدي ولن يقي الجسم من العطش
من مقال بالاهرام