أنهى الحكم السويدي ماركوس سترومبيرجسون أحلام المنتخب المصري في كأس العالم للشباب بعدما أهدى المنتخب الأرجنتيني ركلة جزاء "وهمية" في المباراة التي انتهت لصالح الأخير (2ـ1)، في ثمن نهائي البطولة المقامة حاليا بكولومبيا.
واحتسب ماركوس ركلة جزاء في الدقيقة الـ 41 بداعي دفع محمد صلاح لاعب المنتخب الأرجنيني كارلوس لوكي، ولكن الإعادة أظهرت أن صلاح لم يقترب من اللاعب نهائيًا، وتصدى لاميلا لتنفيذ الركلة، وكاد أحمد الشناوي أن يتصدى لها بعدما اصطدمت بيده قبل أن تحتضن الشباك.
وفي الشوط الثاني، احتسب الحكم ركلة جزاء ثانية للمنتخب الأرجنتيني لذات اللاعب ولكن هذه المرة على عمر جابرـ في ق(65) ويسجل لاميلا مجددا الهدف الثاني في ق(65).
وجاء الحكم واحتسب ركلة جزاء لصالح الشباب المصري في ق(70) لصالح صالح جمعة، يتصدى لتنفيذها محمد صلاح ويسجل هدف المنتخب المصري الوحيد في ق(71).
وبهذا واصل المنتخب الأرجنتيني تفوقه على حساب نظيره المصري، حيث سبق وتقابلا عام 2001 في الأرجنتين، ففازت الأخيرة بنتيجة كبيرة 7-1 ، وتواجه المنتخبان مجددا في نسخة 2003 في الإمارات العربية المتحدة، وفازت الارجنتين في الدور الثاني 2-1 بعد التمديد، وكان آخر لقاء بين المنتخبين في نسخة 2005 في هولندا في دور المجموعات، ففازت الارجنتين 2-صفر بهدفين لليونيل ميسي وبابلو زاباليتا.
وسيواجه المنتخب الأرجنتيني في الدور ربع النهائي نظيره البرتغالي الذي تغلب على منتخب جواتيمالا بهدف نظيف مساء الثلاثاء.
قدم المنتخب المصري شوطا أول متوسطا، وأبدع في الشوط الثاني، واستحوذ على الكرة تماما وأهدر أكثر من فرصة للتعديل، ولكن التوفيق لم يحالفه، وكنتيجة لتفوقه التام استحق استحسان وتشجيع الجماهير الكولومبية التي وقفت وشجعت المنتخب على أدائه الرائع طوال المباراة.
جاء الشوط الأول من المنتخب المصري ليس على مستوى التوقعات، وإن ظهروا كند للتانجو الأرجنتيني الذي لم يكن يخشى جانبه، وعاب الفراعنة محاولتهم الاختراق من الوسط، وهو ما نجحوا فيه مرة ولكنهم فشلوا فيه مرات كثيرة.
بدأت المباراة حذرة من جانب الفريقين ، حيث ركز كل منتخب على الارتداد إلى منتصف ملعبه مع افتقاده للكرة، وساد هذا الحذر الخمس دقائق الأولى.
وفض هذا الاشتباك بين المنتخبين في وسط الملعب عمر جابر بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء في منتصف المرمى جاءت سهلة في يد الحارس، أتبعها محمد حمدي بتسديدة أخرى في ق(9) من داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى يمسكها الحارس بثبات.
وتهيأت للمنتخب الأرجنتيني عدة فرص لم تكن بالخطورة على مرمى الشناوي، قبل أن يهدر عمر جابر فرصة ذهبية للتهديف عندما مرر له محمد إبراهيم كرة بينية في عمق دفاعات الأرجنتين، ولكنه لم يلحق بالكرة قبل أن يبعدها الدفاع في ق (22).
وأنقذ القائم الأيسر في ق(26) المنتخب المصري من هدف محقق للتانجو الأرجنيتي بعدما نفذوا ركلة ركنية من الناحية اليمنى انقض عليها أحد المهاجمين برأسه تصطدم بالقائم الأيسر لأحمد الشناوي الذي اكتفى بمشاهدة الكرة.
وفي ق(32) نفذ أحمد صبحي هجمة بشكل منفرد من الناحية اليمنيى عندما راوغ المدافعين وأرسل كرة عرضية يمسكها الحارس باقتدار ، وفي ق(34) يسدد محمد النني كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء يمسكها الحارس على مرتين.
وطالب عمر جابر بركلة جزاء بداعي لمس الكرة أحد مدافعي الأرجنتين في ق(38) ولكن الحكم السويدي أشار باستكمال اللعب.
وفي ق (40) يحتسب الحكم السويدي ركلة جزاء لصالح لوكاس لوكي تصدى لتنفيذها بنجاح إيريك لاميلا في ق(41).
ومرت الدقائق المتبقية من هذا الشوط دون جديد لينتهي بتقدم التانجو بهدف نظيف انتظارا للشوط الثاني من المباراة.
ومع بداية الشوط الثاني، بدأ المنتخب المصري ضاغطًا بقوة باحثًا عن هدف التعديل، وضغط من على الأطراف وتهيأت له عدة ركلات حرة على حدود منطقة الجزاء، ولكنه لم يستفد منها وتصدى الدفاع الأرجنتيني لها.
وكان المنتخب قريبًا من تسجيل هدف التعديل في ق(55) عندما انفرد محمد حمدي بالكرة على إثر تمريرة من محمد إبراهيم على داخل منطقة الجزاء، ولكنه لم يفلح في استغلالها وتصطدم بالمدافعين إلى خارج الملعب.
وأجرى ضياء السيد التغيير الأول في المباراة في ق(59) بنزول أحمد حسن بديلاً لأحمد توفيق من أجل تعزيز الضغط الهجومي على التانجو الذي تراجع للدفاع واعتمد على الهجمة المرتدة.
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب المصري قريبًا من التعديل، استغل المنتخب الأرجنتيني هجمة مرتدة لينفرد كارلوس لوكي بالمرمى، ما يضطر معه عمر جابر لدفعه ليحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة يتصدى لها لاميلا مجددا ويسجل الهدف الثاني في ق(65).
وأجرى ضياء السيد تغييره الثاني بخروج محمد إبراهيم الذي انفعل على الحكم عقب احتسابه ركلة الجزاء الثانية وحل محله صالح جمعة في ق(66).
وفي ق(70) يتحصل صالح جمعة على ركلة جزاء، يتصدى لتنفيذها محمد صلاح ويسجل الهدف الأول للمنتخب المصري في ق(71).
وفي ق(78) يخرج صالح جمعة وينزل أيمن أشرف ، ويسدد محمد حمدي كرة قوية في ق(79) يتصدى لها الحارس باقتدار ويبعدها إلى ركنية.
وواصل المنتخب المصري هجومه الضاغط بحثا عن التعديل فيما اعتمدت الأرجنتين على الهجمات المرتدة والتي كادت أن تهز شباك الفراعنة من خلالها في أكثر من مناسبة.
وفي الوقت المحتسب بدل الضائع أبعد الدفاع الأرجنتيني رأسية أحمد حجازي والتي كانت في طريقها للمرمى قبل أن تبعد من على الخط ليطلق الحكم بعدها صافرة نهاية اللقاء وخروج المنتخب المصري من البطولة.
محيط
وكل الامنيات للمنتخب فى المرات القادمة