يفسد الصوم بوصول شئ ولو صغير الى جوف الصائم عن عمد واختيار وعلم ( عند مالك يفسد حتى في حالة النسيان وعليه القضاء )
على ان يكون وصوله الى الجوف من طريق طبيعي في الجسم معتبر شرعا كالفم والاذن والانف
من بين ذلك :
- الدخان بجميع انواعه والنشوق الذي يؤخذ عن طريق الانف
- الحقنة الشرجية . اما الابرة التي تعطى في الجلد او في الشريان فليست بمفطرة لانها ليست من طريق معتبر شرعا وان كان الافضل لو لم يكن في ذلك خوف على صحة الصائم تاجيلها الى ما بعد الافطار
- وضع شئ في جوف الاذن او العينين بحيث يجد له اثرا في حلقه
اذا بقي بين اسنانه شئ من اثر الطعام فابتلعه اثناء النهار وهو قادر على تمييزه
- اذا بالغ في المضمضة والاستنشاق حتى سبق الماء الى جوفه
- خروج شئ من المعدة كالقئ ولو قليلا اذا تعمده الصائم . اما اذا غلبه القئ فلا يفسد
اما اخراج البلغم - اكرمكم الله - و قدفه الى الخارج فلا شئ فيه لتكرار الحاجة الى ذلك
ولكنه اذا وصل الى فمه واستقر فيه ثم ابتلعه بعد ذلك فانه يفطر
( عند مالك رضي الله عنه لا يفطر )
- الجماع
- الانزال اذا تعمده الصائم
ومن فسد صومه لسبب من هذه الاسباب في شهر رمضان وجب عليه ان يمسك عن المفطرات بقية اليوم ويتم صيامه تعظيما لحرمة شهر رمضان
هذا ويجب على الصائم حتى يكون صومه كاملا محققا للغرض المبتغى منه ان يمتنع عن بعض السلوكيات التي من شأنها ان تفسد صومه
فيصون لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والمشاتمة وقول الزور لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري
وان لا يخرجه صيامه عن حده فيغضب ويثور بحجة انه صائم ، اذ ينبغي ان يكون الصيام سببا في سكينة نفسك لا ثورتها
واذا حدث ما يستوجب غضبك فادفع بالتي هي احسن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( الصيام جنة فاذا كان يوم صوم احدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد او قاتله فليقل اني صائم ) رواه البخاري واللفظ له ومسلم واصحاب السنن
و افضل ما انصح به نفسي واياكم في هذا الشهر المبارك امرين اثنين : قراءة القرآن والاكثار من الصدقة
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان اجود ما يكون في رمضان
ولنجعل من صيامنا عونا لنا على تقوى الله ومراقبته وشكره وان ترافقنا هذه النتيجة الطيبة طوال العام
فان اول ثمرة من ثمرات الصيام هي التقوى لقوله جل وعلا
( لعلكم تتقون )