تباينت ردود الافعال بين أهالي قرية كفر المصيلحة مسقط رأس الرئيس السابق حسني مبارك ما بين الارتياح والفرح بمحاكمة مبارك وبظهوره في قفص الاتهام ومعاقبته بتهمة قتل المتظاهرين وبين بعض التعاطف معه.
فقرية كفر المصيلحة والتي يبلغ عدد سكانها51 الف نسمة تقريبا بلدة الرئيس السابق محمد حسني مبارك الذي انقطعت علاقته بها بعد المرحلة الثانوية والتحاقه بالكلية الحربية وهو الشيء الذي استاء منه أهالي القرية والذين أعتقدوا عندما تولي الرئيس مبارك منصب نائب رئيس الجمهورية أنها سوف تعود إلي مجراها الأول أيام عبدالعزيز فهمي باشا حيث كان يطلق عليها كفر باريس وذلك لارتفاع نسبة التعليم وارتفاع مستواها المعيشي أما الرئيس مبارك فقد نسي القرية من قبل أن يخرج منها.
وخلال جولة داخل القرية تنوعت ردود الافعال حول محاكمة مبارك أكد وائل محمد حسن مهندس ان مشاعر الاهالي بكفر المصيلحة لم تختلف كثيرا عن سائر مشاعر المواطنين في أنحاء الجمهورية حيث لم يعتبره الاهالي من أبنائها لانه تنكر لها خلال حكمه ولم يزرها ولم يعرها أي اهتمام.
وأشار محمد الديب موظف من أهالي القرية إلي ان الوضع بالقرية لم يختلف عن طبيعة الوضع بسائر مدن وقري الجمهورية حيث سادت الفرحة الغامرة جميع أرجاء الحي ابتهاجا بقرار محاكمة مبارك وانجاله مؤكدا ان كفر المصيلحة لم تشهد أي ميزة نوعية عن سائر الاحياء والمدن في الخدمات والمرافق المقدمة للاهالي حيث سارت الامور علي طبيعتها دون تمييز فلم تستفد القرية من انتماء الرئيس اليها بأي حال من الاحوال علي العكس مما كان يحدث في بعض القري والمدن الاخري بالمحافظة والتي ينتمي إليها كبار المسئولين في القيام بواجبهم نحو الاهتمام بالمرافق والخدمات.
وأشار ماهر فول عامل إلي انه حزن حزنا شديدا بعد مشاهدة مبارك داخل قفص الاتهام ومحاكمته.
فيما أكد محمد ياسين من أهالي القرية أنه حزن حزنا شديدا لقرار المحاكمة حيث ان الرئيس مبارك كان هيبة الدولة ولايجوز اهانته ومحاكمته ولا حبسه ويكفي الخروج والتنحي فالذين تجب محاكمتهم هم من كانوا حوله ويقنعونه ان الثورة لعب عيال.
وأكد اللواء محمد حسني مبارك ابن عم الرئيس السابق انه رغم ما فعله مبارك بشعب مصر عامة وبأهله خاصة من فساد وتجاهل فيجب علي الجميع احترام سنه والعفو عنه لانه اصبح كبيرا ذليلا يخشي المحاكمة و ارحموا عزيز قوم ذل.
وأكد البعض ان الرئيس السابق باعهم وتنصل منهم حيث أكد البعض قيامهم بتعطيل بعض الخدمات وأكد اهالي قرية كفر المصيلحة انها مثل باقي قري محافظة المنوفية بها نفس الخدمات ونفس المرافق ونفس المشاكل ولم نشعر يوما بأن كفر المصيلحة هي بلدة الرئيس مبارك إلا من خلال أغنية لطيفة صافي القلب ياكفر مصيلحة فالرئيس مبارك نسي القرية وتبرأ منها حيث أن أغلب الخدمات والمرافق الاساسية بها منذ عهد عبدالعزيز باشا فهمي.
وأكد الشناوي محمود رئيس مجلس ادارة نادي حسني مبارك ان من خدم كفر مصيلحة هو عبدالعزيز باشا فهمي وماحدث من تغيير اسم النادي واطلاق أسماء أولاده علي صالات النادي نوع من التملق والنفاق وهو ما فعله رئيس مجلس ادارة النادي السابق الذي قضي02 عاما في رئاسة النادي. وأول قرار سيتم اتخاذه من مجلس الادارة هو تغيير اسم النادي وارجاعه إلي اسم عبدالعزيز باشا فهمي.
ويقول جميل مبارك قريب مبارك والذي يعمل ترزيا بالقرب من منزل الرئيس السابق الذي تربي فيه انني لم أر حسني مبارك منذ40 عاما حيث كانت آخر زيارة له للقرية في جنازة الدكتور سميح مبارك عضو مجلس الشعب السابق عن القرية, طالبا الرحمة في التعامل مع مبارك فربنا رحيم.
ويؤكد محمد سراج أحد أقارب المخلوع حزنه الشديد علي محاكمة الرئيس السابق مبارك معترفا بوجود أخطاء يسأل عنها جمال مبارك ووالدته سوزان ثابت وهيئة مكتب الحزب الوطني وحكومة الحزب.
ويؤكد سامح إبراهيم43 سنة حلاق بمحل مجاور للمنزل الذي تربي به مبارك وعدم قبوله لمجاورة الرئيس السابق وذلك بعد الاحداث الأخيرة التي اثبتت ان جميع الوزراء والرجال حول الرئيس كلهم( شلة حرامية) وسرقوا أموال البلد وكان السبب الرئيسي للفساد السياسي والاجتماعي الذي مرت به مصر علي مدي العقود الماضية.
وطالب محمود عبدالحميد03 سنة موظف بسرعة محاكمة الرئيس وجميع أفراد أسرته بعد أن اكتملت غرف سجن طره بكل الفاسدين في سجن واحد ليكون عبرة للتاريخ والأجيال القادمة.
الاهرام المسائى