كشفت مصادر مطلعة أن هناك مناقشات وبحث ترتيبات، تجرى على قدم وساق بين جهات سيادية، ووزارة العدل للتوصل إلى أحد حلين، فيما يتعلق بإجراءات محاكمة مبارك، الأول دراسة نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة، مع تشديد الإجراءات الأمنية، والثانى، نقله إلى أحد مستشفيات القوات المسلحة بالقاهرة، خلال الساعات القادمة، خاصة أن محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم يوم 3 أغسطس القادم، أى بعد 19 يوما من تاريخه، أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات شمال القاهرة، وذلك بهدف توصيل رسالة للجماهير الغاضبة، مفادها، أن هناك جدية فى محاكمة الرئيس السابق.
وقالت المصادر، إن بحث عملية نقل الرئيس السابق حسنى مبارك، لإيداعه سجن مزرعة طرة، استحوذ على مناقشات المجلس الأعلى للقوات المسلحة طوال الأيام الماضية، تم خلالها طرح العديد من الاقتراحات، لإيداع «مبارك» مستشفى طرة، ومثوله أمام المحاكمة بالقاهرة، فى الوقت الذى رفض فيه المجلس إحالة الرئيس السابق وأبنائه ورجاله إلى المحكمة العسكرية، حتى لا يتركون أى ثغرة لمنظمات حقوق الإنسان العالمية للتشهير بإجراء المحاكمات العسكرية.
وأوضحت المصادر أن المجلس العسكرى من خلال الموافقة على نقل «مبارك» لمحاكمته بالقاهرة يبعث برسالة قوية إلى معارضيه بأنه لا يتستر على فساد، وأن الجميع أمام القانون سواء، وأن «مبارك» وأبناءه ورجاله ليسوا فوق القانون، وأنهم يخضعون للمحاكمة أمام قاضيهم الطبيعى.
وذكرت المصادر أن الإعلان عن قرار نقل «مبارك» لمزرعة سجن طرة، اتخذ خلال الأيام القليلة الماضية وتحديدا عقب مظاهرات جمعة التطهير 8 يوليو، لكن تأجيل تنفيذه جاء نتيجة التجهيز للإعلان عن الحركة العامة لتنقلات الشرطة، وقياس رد الفعل من رجال الداخلية على الحركة، حتى لا تتأثر الإجراءات الأمنية المنتظر اتخاذها لتأمين وجود الرئيس السابق بمستشفى سجن طرة.
يذكر أن رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار عبدالعزيز عمر كان قد حدد الثالث من أغسطس المقبل موعدا لعقد أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الهارب حسين سالم أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات شمال القاهرة، وكانت النيابة العامة قد قررت إحالة المتهمين الأربعة إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بجرائم القتل العمد للمتظاهرين، والإضرار بالمال العام، وذكر القرار أن مبارك حصل لنفسه ولنجليه علاء وجمال على منافع عبارة عن قصر وأربع فيلات وملحقاتها بمدينة شرم الشيخ تصل قيمتها إلى 40 مليون جنيه بأثمان صورية.
الفجر