قبل ساعات من مظاهرات جمعة «الإنذار الأخير» اليوم، توصلت غالبية الحركات والكيانات السياسية وائتلافات الشباب،والمستقلين المعتصمين فى ميدان التحرير إلى توافق عام فيما بينها أمس على استمرار حركة الاحتجاج والتظاهر السلمى فى الميدان.
تعبيرا عن رفضها لموقفى حكومة الدكتور شرف، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة من مطالبهم.
وبرغم هذا التوافق، عجز قادة هذه الحركات عن الاتفاق على طبيعة وسائل التصعيد السلمى المحتملة فى حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، بينما قررت جماعة الإخوان المسلمين وحزبهم «الحرية والعدالة»، والجماعة السلفية عدم المشاركة.
وطرح حسين السبيرى منسق ما يعرف بـ «الائتلاف المستقل لشباب الثورة« اقتراحا لتشكيل «المجلس الأعلى للثورة المصرية» بهدف توحيد صوت مختلف التكتلات المستقلة، وتجنب تضارب البيانات التى لوحظ صدورها دون الرجوع لآراء المعتصمين فى الميدان!
وردا على نداءات المشاركة فى مليونية التحرير، ومختلف المحافظات، أعلن محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، رفض الجماعة حضور المظاهرات.
وأوضح أنه يتعين منح الحكومة مهلة كافية من الوقت للاستجابة لمطالب الثورة.
وعلى النقيض من مواقف الثوار فى التحرير، اعتبر غزلان مظاهرات الجمعة الماضية ناجحة لأنها دفعت رئيس مجلس الوزراء إلى الاستجابة لعدد كبير من المطالب.
وطالبت الرسالة الأسبوعية للجماعة من وصفتهم بــ «عقلاء الثوار» بالامتناع عن أى إجراءات من شأنها الإضرار بمصالح الوطن العليا، أو بمصالح الأفراد، كما أعلنت الجماعة السلفية عن مقاطعة المظاهرات.
وفى الإسكندرية، قرر ائتلاف الأحزاب، وشباب الثورة، وأهالى الشهداء الاحتشاد فى ميدان القائد إبراهيم بعد صلاة الجمعة، ثم التحرك إلى مديرية أمن الإسكندرية، فيما أطلقوا عليه اسم «جمعة الأكفان»، تعبيرا عن اعتراضهم على اختيار مدير الأمن الجديد للمحافظة.
وقررت تكتلات شباب الثوار فى السويس تنظيم مظاهرة اليوم فى ميدان الشهداء فقط، وتجنب الخروج من الساحات هناك. وعادت معظم أنحاء السويس إلى حالتها الطبيعية أمس بعد استجابة «السوايسة» لقرار كتلة شباب السويس بتجنب التظاهر والاحتجاج، ووقف أى تهديد محتمل للمجرى الملاحى لقناة السويس، أو الإضرار بالمصالح الاقتصادية للمواطنين.