نشأته :
كان الشيخ مصطفى إسماعيل قد ذاع صيته في محافظة الغربية وإشتهر بعذوبة الأداء وأنه صاحب مدرسة جديدة في الأسلوب لم يسبقه إليها أحد، فبعد أن حفظ القرآن الكريم فأخذ الشيخ مصطفى إسماعيل على نفسه عهداً بأن يذهب إلى المسجد الأحمدي بمدينة طنطا ليتعلم ويستزيد، فالتحق بالمعهد الأحمدي وعمره لم يتجاوز الثامنة عشرة بعد.
بداية الشهرة :
شاء الله تعالى أن تكون شهرة الشيخ من حيث لا يحتسب، فقد تغيب الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي عن القراءة بمسجد الإمام الحسين في حفل الإذاعة، فقدّمه الشيخ محمد الصيفي ليجلس على دكّة القراءة، فظلّ يقرأ بعد ذلك حتى انتصف الليل والناس يجلسون في خشوع وإجلال لآيات الله، وكان ذلك بداية تعرف جمهور القاهرة على صوت الشيخ مصطفى إسماعيل مع بداية عام 1943.
وعندما استمع الملك فاروق لصوت الشيخ مصطفى إسماعيل في الحفل الذي نقلته الإذاعة من مسجد الإمام الحسين أعجب به وأصدر أمراً ملكياً بتكليفه ليكون قارئاً للقصر الملكي.
وبالرغم من ذيوع صيت الشيخ مصطفى إسماعيل في أنحاء مصر وخارجها إلا أن الشيخ محمد رفعت كان يعترض أحياناً على قراءته لكثرة أخطائه، ونصحه بضرورة القراءة مرة أخرى على الشيخ عبد الفتاح القاضي شيخ عموم المقاريء ومعلم القراءات، فسرّ الشيخ مصطفى بنصيحته وعمل بها، كما عينته وزارة الأوقاف قارئاً لسورة الكهف بالجامع الأزهر.
البلاد التي زارها وقرأ القرآن فيها: لقد دعي الشيخ إلى سوريا والسعودية ولبنان والعراق وأندنوسيا وباكستان ، ورافق الرئيس السادات في زيارته التاريخية لمدينة القدس، كما قرأ في مساجد ميونخ وباريس ولندن.
وفاته : كان يومه الأخيرفي الحياة هو يوم الجمعة 22 ديسمبر سنة 1978 م، حيث سافر من عزبته في قرية ميت غزال الساعة التاسعة صباحاً مودعا ابنته التي كانت تصطحبه هناك متجها إلى بلدة دمياط للقراءة في افتتاح جامع البحر هناك ، وعندما وصل إلى بيته أصيب بانفجار في المخ ، ونقل إلى المستشفى بالإسكندرية في غيبوبة تامة وفشل الطب في إنقاذه. عليه رحمة الله.
رحمه الله وغفر له