Khaled Admin
اوسمتى :
عدد المساهمات : 4971 تاريخ التسجيل : 30/04/2011
| موضوع: الممنوع من الصرف الأحد يوليو 03, 2011 9:55 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الممنوع من الصرف
ينقسم الاسم المعرب إلى قسمين : متمكن أمكن إذا كان مصروفا ، بحيث يدخله التنوين ، ويجر بالكسرة ، ومتمكن غير أمكن وهو غير المنصرف . تعريف الممنوع من الصرف : هو الاسم المعرب الذي لا يدخله تنوين التمكين ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إلا إذا عرّف بـ " أل " ، أو الإضافة ، فإنه يجر بالكسرة . أنواعه : ينقسم الممنوع من الصرف إلى نوعين : 1 ـ الممنوع من الصرف لعلتين اسما كان أو صفة . 2 ـ الممنوع من الصرف لعلة واحدة سدت مسد العلتين .
أولا ـ الأسماء الممنوعة من الصرف لعلتين : هو كل اسم علم معرب اجتمع فيه مع علة العلمية علة أخرى مساندة فامتنع بسببها من الصرف . ويشمل الأنواع الآتية . 1 ـ كل اسم على وزن الفعل المستقبل ، أو الماضي ، أو الأمر ، بشرط خلوه من الضمير ، وألا يكون الوزن مشتركا بين الأسماء ، والأفعال ، وألا يكون الاسم منقوص الآخر . مثال ما كان على وزن الفعل مستوفيا الشروط السابقة : يزيد ، أحمد ، أسعد ، تغلب ، يعرب ، يشكر ، يسلم ، ينبع ، شمر ، تعزَّ . نقول في الرفع : جاء يزيدُ . برفع يزيد بدون تنوين . 59 ـ ومنه قوله تعالى : { ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد }1 .
ـ العلم المؤنث المختوم بتاء التأنيث سواء أكان التأنيث حقيقيا ، أم لفظيا ، والعلم المؤنث المزيد على ثلاثة أحرف ، ولا علامة فيه للتأنيث ( المؤنث المعنوي ) . مثال المؤنث الحقيقي المختوم بالتاء : فاطمة ، عائشة ، مكة . نقول : سافرت فاطمةُ إلى مكةَ . وكافأت المديرة عائشةَ . 60 ـ ومنه قوله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين }1 .
ومثال العلم المؤنث تأنيثا معنويا : مريم ، وزينب ، وسعاد . نحو : وصلت مريمُ ، ورأت سعادَ ، وسلمت على زينبَ . 61 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية }1 . وقوله تعالى : { فأما تمود فأهلكوا بالطاغية }2 . فإذا كان العلم المؤنث المجرد من تاء التأنيث ثلاثيا اتبعنا في صرفه ، أو عدمه الأحوال التالية : أ ـ إذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربي الأصل ، ساكن الوسط ، نحو : هند ، ودعد ، وعدن ، ومي . فالأحسن فيه عدم منعه من الصرف . ويجوز منعه . نقول : هذه هندٌ ، وإن هندًا مؤدبة ، وأشفقت على هندٍ . 62 ـ ومنه قوله تعالى : ( ومساكن طيبة في جنان عدن }3 . وقوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }4 . ب ـ فإذا كان العلم المؤنث الثلاثي عربيا متحرك الوسط . نحو : أمل ، وقمر ، ومضر . وجب منعه من الصرف . نقول : جاءت أملُ . ورأيت أملَ ، وسلمت على أملَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . ج ـ وإذا كان العلم المؤنث الثلاثي أعجميا . نحو : بلخ ، اسم مدينة . وجب منعه من الصرف . نقول : بلخُ مدينة جميلة ، وشاهدت بلخَ ، وسافرت إلى بلخَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة . ومما جاء ممنوعا حينا ، ومصروفا حينا آخر كلمة " مصر " وهي ثلاثية ساكنة الوسط، أعجمية مؤنثة ، يجوز تذكيرها (5) . 63 ـ مثال جواز منعها من الصرف قوله تعالى : { وقال الذي اشتراه من مصر }6
ـ العلم الأعجمي : يشترط في منعه من الصرف أن يكون علما في اللغة التي نقل منها إلى اللغة العربية ، أو لم يكن علما في اللغة التي نقل منها ثم صار علما في اللغة العربية . كما يشترط فيه أن يكون مزيدا على ثلاثة أحرف ، فإن كان ثلاثيا صرف في حالة ، ومنع في أخرى . مثال الأعجمي المزيد : آدم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، وبشار ، ويوسف ، ويعقوب ، وإسحاق ، وجورج ، نقول : كان آدمُ أول الخلق أجمعين . إن إبراهيمَ خليل الله ، وسلمت على بشارَ . بدون تنوين ، وجر بالفتحة .
4ـ العلم المختوم بألف ونون زائدتين ، وكانت حروفه الأصلية ثلاثة ، أو أكثر . مثل : سليمان ، وسلطان ، وحمدان ، ولقمان ، ورمضان ، وسرحان . نقول : كان عثمانُ ثالث الخلفاء الراشدين . وإن سليمان طالب مجتهد . ومررت بسلطان . 66 ـ ومنه قوله تعالى : { ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره }1 . وقوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن }2 . وقوله تعالى : { وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه }3 . وقوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران }4 . فإن شككت في زيادة النون ، أو عدم زيادتها ، كأن تكون أصلية ، لم يمنع الاسم من الصرف . نحو : حسان ، وعثمان ، وسلطان . فإذا اعتبرنا الأصل : الحسن ، وعثمن ، وسلطن ، كانت النون أصلية فلا تمنع من الصرف . نقول : هذا حسانٌ ، واستقبلت عثمانًا بالبشر ، وسلمت على سلطانٍ .
5ــ العلم المعدول عن فاعل إلى " فُعَل " ، بضم الفاء ، وفتح العين . نحو : عمر ، وزفر ، وزحل ، وقثم ، وقزح ، وهبل . فهي أسماء معدولة عن أسماء الفاعلين : عامر ، وزافر ، وزاحل ، وقاثم ، وقازح ، وهابل . نقول : تم فتح الشام في خلافة عمر بن الخطاب . ووصل رجال الفضاء إلى زحل . ومنه قول الشاعر : أشبهت من عمر الفاروق سيرته قاد البرية وأتمت به الأمم ومنه بعض ألفاظ التوكيد المعدولة ، والعدل يعني تحويل الاسم من وزن إلى آخر ، وفي موضوعنا يعني تحويل اسم الفاعل إلى وزن " فُعَل " . نحو : كُتَع ، وجمع . المعدولتان عن : جمعاء وكتعاء (2) . فإذا سمي بهما منعا من الصرف (3) .
6ـ العلم المركب تركيبا مزجيا ، غير مختوم بويه . ومعنى التركيب المزجي أن تتصل كلمتان بعضهما ببعض ، وتمزجا حتى تصيرا كالكلمة الواحدة . مثل : حضرموت ، وبعلبك ، وبورسودان ، وبورتوفيق ، ومعديكرب ، ونيويورك . نقول : حضرموتُ محافظة يمنية . وزرت بعلبكَّ ، وسافرت إلى بورسودانَ . أما إذا كان العلم المركب تركيبا مزجيا مختوما " بويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه . بني على الكسر . نقول : سيبويهِ نحوي مشهور ، وصافحت خمارويهِ ، والتقيت بنفطويهِ
ثانيا ـ الصفات الممنوعة من الصرف لعلتين : 1 ـ كل صفة على وزن " أفعل " بشرط ألا تلحقها تاء التأنيث ، ولا يكون الوصف فيها عارضا . ومثال ما اجتمع فيه الشرطان السابقان قولنا : أحمر ، وأصفر ، وأبيض ، وأسود ، وأخضر ، وأفضل ، وأعرج ، وأعور ، وأكتع ، وأحسن ، وأفضل ، وأجمل ، وأقبح . نحو : هذا وردٌ أبيضُ ، وأهداني صديقي وردا أبيضَ ، ومحمد ليس بأفضلَ من أخيه . 70 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها }1 . أما ما كان صفة على وزن أفعل ، ولحقته تاء التأنيث فلا يمنع من الصرف .
تنبيه : يعرب إعراب الممنوع من الصرف كل اسم منقوص ، آخره ياء لازمة غير مشددة ، قبلها كسرة ، وكان على صيغة منتهى الجموع ، بشرط حذف الياء في حالتي الرفع ، والجر ، ووجود تنوين العوض على الحرف الأخير بعد حذف الياء . نحو : معانٍ ، ومساع ، ومراع ، ومبان . نقول : لبعض الكلمات معانٍ كثيرة . وفي السودان مراع واسعة . وأنجزت الحكومة مبانيَ ضخمة . وقام الوسطاء بمساعٍ حميدة . فـ " معان " ، و " مراع " كل منهما مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة . و " مبانيَ " منصوبة بالفتحة الظاهرة على الياء بدون تنوين . و " مساع " مجرورة بالكسرة المقدرة على الياء المحذوفة . وفي حالة اقتران هذا النوع من الأسماء بـ " أل " التعريف تبقى الياء ، وتقدر
| |
|