ستعد تونس الاثنين لمحاكمة رئيسها المخلوع زين العابدين بن علي الذي رفض بقوة منذ لجوئه الى السعودية الاتهامات المساقة ضده منددا بمحاكمة تهدف برأيه الى تحوير الانتباه عن الصعوبات التي
تواجهها البلاد.
وتبدأ صباح الاثنين محاكمة الرئيس السابق اللاجىء في السعودية منذ 14 كانون الثاني/يناير وزوجته ليلى الطرابلسي ومقربين منه امام الغرفة الجنائية في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة.
غير ان محامي الدفاع الرئيس المخلوع ينوون طلب ارجاء الجلسة للتمكن من تحضير ملفهم، على ما افاد الاحد لفرانس برس حسني الباجي احد المحامين الذين تم تعيينهم للدفاع عن بن علي.
وفي هذه المرحلة الاولى من المحاكمة، يلاحق بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي معا اثر اكتشاف مبالغ هائلة من المال والمجوهرات في قصر بسيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة.
ومنذ فراره الى السعودية في 14 كانون الثاني/يناير بعد شهر من انتفاضة شعبية جوبهت بقمع عنيف، بقي بن علي شديد التكتم. لكنه حرص على ابداء رأيه عشية انطلاق محاكمته.
وعشية بدء المحاكمة، صرح اكرم عازوري المحامي اللبناني لبن علي في بيان الاحد ان الرئيس التونسي السابق "ينفي بشدة" كل التهم الموجهة اليه.
وقال عازوري في هذا البيان ان الرئيس التونسي المخلوع "يتمنى من كل قلبه ان تنجو تونس من الفوضى والظلام وان تكمل طريقها نحو الحداثة".
وهذه المحاكمة ليست الا الخطوة الاولى من مسار طويل لا تعرف مدته بعد. ووجهت السلطات 93 تهمة بحق الرئيس السابق ومقربين منه، تمت احالة 35 منها امام القضاء العسكري على خلفية ارتكاب جرائم قتل متعمد وحالات تعذيب يمكن ان تصل عقوبتها الى الاعدام.
وفي باريس، فتحت النيابة العامة تحقيقا يستهدف بن علي بغية تحديد وتجميد ممتلكاته في فرنسا.