السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تربية الماعز
a) اللحم : ويمكن الحصول عليه من ذبح الفئات الآتية من الماعز:
i) من المواليد الذكور أو الإناث التي تربى للذبح بعمر الفطام ( 3 – 6 شهور ) : تتراوح أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 5 – 10 كجم ، وهي لحوم خاصة وغالية ، وتصلح للشواء فقط ، وتعتبر من حيث إنتاج اللحوم خسارة اقتصادية لعدم تمكين الحيوانات من استمرار النمو لإعطاء كمية لحم أكثر ، وأحسن جودة في مرحلة النمو الاقتصادي حتى قرب النضج الجسمي . وهذه الرغبات بالذبح المبكر يجب أن تحدّ لأنها تعتبر إهدارا للثروة الحيوانية ، وعدم نموها .
من المواليد الذكور أو المواليد الإناث التي لا تصلح للتربيه بسبب عيب خلقي أو خليط وراثي غير مرغوب ( الجداء أو الجدايا أو الصخال : وهذه تربى للذبح بعمر 6 – 12 شهراً ( حولية ) حسب نوع السلالة ومواصفات الذبيحة المطلوبة ، وتتراوح أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 10 – 20 كجم . واللحوم الناتجة هي أفضل أنواع اللحوم ، وخاصة إذا كانت الجديان مخصية عند الولادة . وتصلح اللحوم للمندي والشواء .
i) من تسمين الذكور والإناث الزائدة عن الحاجة ، أو التي بها عيب تناسلي ، أو خلقي ولا تصلح للتربيه : وأعمار هذه الحيوانات تكون بحدود سنة ونصف إلى سنتين ، وتتراوح أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 15 – 25 كجم . واللحوم الناتجة جيدة للطبخ ، وغالباً ما تكون سمينة .
ii) من الحيوانات الكبيرة في نهاية دورتها الإنتاجية : وتكون بعمر 3 – 4 سنوات ، وتكون أوزان الذبائح في هذه الفئة ما بين 15 – 25 كجم . واللحوم الناتجة لا بأس بها للطبخ ، وغالباً ما يصنع اللحم الناتج منها كمفروم للاستهلاك المنزلي والمطاعم أو عمل البرجر أو السجق ( المقانق ) للوجبات السريعة .
b) المنتجات الثانوية المأكولة من ذبح الماعز تشمل :
i) الرأس : ويتم سلخه وتنظيفه ويؤكل كما هو مشوياً أو مندياً أو لعمل المرقة ( الشربة ) . وقد يتم تفصيص الرأس إلى لحم رأس ولسان ومخ ، حيث يباع كل جزء على حده ، وغالباً ما تباع هذه الأجزاء للمطاعم . وهي لحوم جيدة وذات قيمة غذائية عالية .
ii) المعلاق : وتكون من جزء من الكرش والكبد والقلب والكلى وأحياناً الرئة . حيث تباع كمجموعة أو كل جزء على حده ، وهناك طلب شديد على الكبد والقلب والكلى ، وغالباً ما تباع بسعر أعلى من سعر اللحم . وتستهلكها مطاعم الشوربة والتقاطيع والسندوتشات الشعبية .
iii) المقادم : وهي عبارة عن زوجي الأرجل ، حيث يتم استخدامها بعد التنظيف في مطاعم شربة الكوارع الشعبية .
iv) الأمعاء ( المصارين ) : وتشمل أساساً جزء كبير من الأمعاء الدقيقة ، وأحياناً جزء من الأمعاء الغليظة، حيث يتم تنظيفها ومن ثم استعمالها كأكياس طبيعية لحشو السجق ، أو تقطيع أو تربط مع شحم البطن ( عصبان ) وتطبخ في المنازل والمطابخ لعمل الشربة أو الأكلات الشعبية .
v) الشحم : ويشمل شحم البطن وحول الكلى ، والشحوم المغطية للذبيحة ( الشحم الخارجي ) . والأكثر استعمالاً شحم البطن وحول الكلى حيث يستعمل مباشرة كدهون للطبخ ، أو يستعمل مع الأمعاء لعمل العصبان . كما تخلط الشحوم مع اللحوم لعمل البرجر ولحوم الوجبات السريعة .
العظام : وتشمل عظام الساق ، وعظام الرقبة ، والضلوع ، والريش ، والذيل . وهذه تستعمل أساساً لعمل المرقة التي تشرب مباشرة أو لطبخ وجبات شعبية .
1) المنتجات غير المأكولة من ذبائح الماعز :
وتشمل نواتج ذبح الماعز في المسالخ الحديثة ، أو التي تترك من قبل الجزارين ولا يستفاد منها للاستهلاك الآدمي . وأغلب هذه المواد عدا الجلد والأمعاء تحول لمصنع المخلفات الملحق بالمسلخ . وهذه المواد تشمل :
a) الجلود :
حيث يتم الحصول على الجلود من الحيوانات المذبوحة ، وتدبغ لاستعمالها في صناعة القرب لحفظ الماء أو لخض اللبن ، والدلاء لسحب المياه من الآبار ، أو الصميل : وهي قرب صغيرة لحفظ اللبن الرائب وتقديمه . وتتراوح أوزان هذه الجلود ما بين 400 – 2000 جم اعتماداً على عمر الحيوانات المذبوحة ووزنها . ونظراً لأن جلود الماعز من الجلود الرقيقة اللينة ، فقد تم الاهتمام بها حديثاً ، فنجد أن جلد الماعز مطلوب بصفة خاصة للصناعات الجلدية الرقيقة ، ولإنتاج الجلود الملونة المستخدمة في العديد من الصناعات الجلدية ، كصناعة الأحذية الرقيقة ( الخف ) ، والحقائب النفيسة ، وأغلفة الكتب القديمة ، وصناعة الأثاث الفاخر . كما تدبغ جلود الماعز الصغير أو ماعز الموهير لاستعمالها للملابس الشتوية ، والجاكيتات ، والقفازات ، والحقائب اليدوية . ويتم تجميع جلود الماعز من المسالخ بعد تنظيفها ، ثم تملح وتجفف لحفظها ، ومن ثم نقلها لمصانع الجلود . ومن المناسب أن يتم التجفيف بواسطة تثبيت الجلود مشدودة على إطارات خشبية إنتاج جلود عالية الجودة . وتتأثر نوعية الجلد بدرجة التسمين ( المعتدلة أفضل ) ، وفصل السنة ( الشتاء أفضل ) ، وطريقة سلخ الجلد .
b) مخلفات الكرش :
وتشمل محتويات الكرش من الأعلاف الغير المهضومة ، وهذه لها قيمة غذائية كعلف ، حيث يتم تعقيمها وتجفيفها ، وإعادة خلطها ضمن علائق المجترات . كما أن لها قيمة سمادية بتجفيفها مع العديد من المخلفات السائلة والصلبة . وطحنها وخلطها وتشكيلها كمنتجات سماد عضوي .
c) الأمعاء الدقيقة :
لصناعة أوتار الآلات الموسيقية والخيوط الجراحية : ويلاحظ في المسالخ الحديثة وجود قسم خاص لتجميع الأمعاء الدقيقة وتنظيفها وتبريدها تمهيداً لنقلها من قبل المتعهد لمصانع الأوتار والخيوط الجراحية .
d) الدم :
خاصة ، ومن ثم يبخر ويجفف في غلايات بخارية ، ويعبأ في أكياس كمسحوق دم تباع لمصانع أعلاف الدواجن .
e) مخلفات المجازر :
وتشمل أجزاء الذبيحة المعدومة ، وقطعيات الفحص البيطري ، وأجزاء الأرجل والرؤوس غير المرغوبة ، والذبائح المرفوضة والنافقة . ويتم الاستفادة من هذه المخلفات بتحويلها إلى مصنع المخلفات المرفق بالمسلخ حيث يتم تقطيعها ، ثم تحويلها إلى قدور الطبخ البخارية لطبخها وتعقيمها . ثم يتم فصل الدهون بالطرد المركزي ، ومن ثم يجمع الدهن الناتج في براميل شحم حيواني ويستفاد منها في صناعة الصابون أو مصانع الأعلاف الحيوانية . والمتبقي بعد فصل الدهن يجفف وقد تفصل العظام أو يطحن وتعبأ في أكياس كمسحوق لحم أو مسحوق لحم وعظم ، ومن ثم تباع لمصانع أعلاف الدواجن .
f) عظام الساق والقرون والحوافر :
حيث يستفاد منها في عدد من الصناعات التقليدية ، وقد يستفاد من العظام في عمليات تكرير السكر . وكذلك استخراج الغراء من الأظلاف .
g) الغدد الصماء للماعز :
تحت ظروف وشروط صحية خاصة يتم تجميع الغدد الصماء من الذبائح تمهيداً لإرسالها للمختبرات الطبية لاستخلاص الهرمونات وصناعة عدد من المستخلصات الطبية . كما قد تستعمل الماعز الحية في المختبرات والمراكز البحثية لإنتاج اللقاحات التي تعطى للحيوانات الأخرى لوقايتها من الأمراض
مع اطيب المنىوارق تحياتى