أوضح الدكتور محمد عثمان، أستاذ جراحة الأنف والأذن والحنجرة، بأن الشخير يصدر من الفم والأنف معا وليس الأنف فقط وتحدث هذه الظاهرة، نتيجة لوجود خلل فى مجرى الهواء أو يكون هناك انسداد به، وأوضح أيضا بأن الأنف وظيفتها أن تبرد الهواء الذي يذهب إلي الرئة، ولكن عند حدوث أى خلل فى مجرى الهواء يخرج الهواء مرة أخرى إلى الخارج عن طريق التنفس بالفم مؤديا لهذا الصوت، وهو الشخير، لذا فالشخير يعتبر مشكلة صحية وليس فقط مجرد سبب لإزعاج الآخرين.
ويقول د/عثمان، بأن تلك الحالة تؤدى إلى العديد من المشاكل، ومن أهمها اضطرابات فى الجهاز التنفسى والإصابة باحتقان فى الزور، وليس هذا فقط بل إنه يؤدى إلى حدوث مشاكل أكبر، خاصة إذا كانت كمية الأكسجين الداخلة إلى الرئتين قليلة، وهذا من الممكن أن يسبب مشاكل بالقلب والجهاز العصبى وعدم انتظام الدورة الدموية.
ويشير أيضا دكتور عثمان إلى أن الشخص الذى ينام بجانب من يشخر ،ليس هو فقط من يعانى من هذه الأصوات بل من يشخر يعانى أيضامن اضطرابات فى النوم وقلقا دائما، مما يجعل الشخص يستيقظ وهو فى حالة من الإرهاق والأرق بسبب شخيره. كما يؤدى الشخير إلى الرغبة الشديدة فى النوم فى غير أوقات النوم المعتادة له مع كثرة النسيان.
ويتم تشخيص الشخير عن طريق وضع المريض على جهاز لقياس نشاط المخ مع حركة العضلات مع قياس نسب الأكسجين بالدم، بالطبع يكون التشخيص الأساسى هو شكوى المريض ومن حوله. وللتخلص من تلك المشكلة المؤرقة عن طريق عدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة، ويمكن إعطاء الشخص بعض الأدوية، ولكن يعتبر العلاج الجراحى هو العلاج الأمثل وتكون نتائجة فى الأغلب مضمونة.