علاجات البشرة المختلفة ومعلومات تهمك

نحاول دائماً الحفاظ على شباب دائم لأطول وقت ممكن، وذلك من خلال الحفاظ على جسمنا وبشرتنا وحتى عضلاتنا أحياناً.

لكن غنيّ عن القول إن الوجه واليدين والعنق هي الأجزاء الأساسية التي تخوننا وتفضح عمرنا.

الجهة المستطيلة من الوجه هي الأكثر عرضة لآثار التقدّم في السن بسبب الضعف في الأنسجة. على رغم ذلك،

تحافظ الفنانات الجميلات على استدارة وجه مثالية يُحسدن عليها. بالتالي لا بد من وجود حيلة لخداع الوقت.


تتألف البشرة
من جلدة رقيقة جداً تحتوي خصوصاً على الكيراتين. ثم على طبق أكثر سماكة
حيث تتواجد الأوعية الدموية إلى جانب مادتي الكولاجين والإيلاستين وغدد
الزهم والغدد العرقية. وأخيراً ثمة طبقة الجلد السفلى Hypoderme وهي طبقة
الحماية الدهنية. يُذكر أن هذه الطبقات كلها تحتوي في الواقع على نسبة 70
في المئة من المياه
(لذلك يعرف الجميع أنه لا بد من ترطيب الجسم بسخاء).


تشكّل التجاعيد
----------------------

عموماً،
تبدأ التجاعيد بالظهور ابتداءً من سن الثلاثين، وخصوصاً في منطقة الجبين
والجفنين. ثم عند زاوية العين فضلاً عن الخطوط الممتدة من الأنف إلى الفم.
في خلال مرحلة الخمسينات، يمكننا القول إن الوضع ليس أفضل بكثير، وخصوصاً
إذا حصلت زيادة في الوزن مع احتمال ظهور الجيوب تحت العينين وتشكّل ما
يُسمى بالذقن المزدوج Double menton. فتصبح عضلات العنق أكثر بروزاً. وبعد
سن الستين، تفقد البشرة
عن حق مرونتها، يصبح الكولاجين الموجود فيها نادراً ويميل الوجه إلى
الهبوط عموماً. تبدو الصورة قاتمة لكن إذا اهتممنا بأنفسنا يمكننا تفادي
تحوّل هذه الصورة التعيسة إلى حقيقة واقعة. وهذا ما يفسّر ربما سبب رؤيتنا
نساءً جميلات جداً يتمتعن ببشرة شابة على رغم أنهن لسن أبداً صغيرات السن.


تمتّعي باستدارة وجه جميلة



عموماً لا غنى عن الأساليب الجراحية للتمتّع بتأثير طويل الأمد عندما ترتخي البشرة.
- تقنية إعادة الحبك Technique du remaillage

كما يدل عليها اسمها، تقتصر هذه التقنية على منح البشرة مجدداً مظهراً شاباً نضراً من خلال حبك مجموعة من الخيوط القابلة للامتصاص أو غير القابلة للامتصاص تحت البشرة.

وبذلك فإن مجرد حبك هذه الخيوط بحدّ ذاته يؤدي إلى إنتاج الكولاجين من خلال رد فعل التهابي سببه دخول جسم جديد إلى البشرة (أي الخيوط).
بخلاف جراحات الشد، من خلال هذه التقنية لا ننزع البشرة ولا نلامس العضلة. أما الآثار الناجمة عن إدخال حقن الكولاجين فتظهر في فروة الرأس.

بيد
أن العنصر الإيجابي في اعتماد هذه التقنية يتمثّل في أن كلفتها ليست باهظة
جداً مقارنة بتقنيات أخرى وتأثيرها يمتد لبضع سنوات (حتى 5 سنوات). تُجرى
هذه التقنية بسرعة وهي لا تستغرق إلا ساعة كحد أقصى مع الخضوع لتخدير
موضعي. لكن لا بدّ من الانتظار لأسبوعين لكي يتلاشى الورم.


- العلاج بالحقن Mesotherapie


العلاج بالحقن متوافر منذ حوالى خمسين سنة ويقتصر على ضخ جرعات صغيرة من الأدوية على البشرة
أو في داخلها. لا تسبّب هذه التقنية ألماً كبيراً هذا إلى أنها تستعمل
لعلاج آلام المفاصل، الضغط النفسي، التهاب الجيوب الأنفية، الصدمات
الرياضية إلى جانب استعمالها في مجال التجميل. أما في ما يتعلق بالوجه
خصوصاً، فيلجأ الاختصاصيون أحياناً إلى حقن تشتمل على كريمات مرطبة، وتحتوي
على الفيتامينات وعناصر فاعلة أخرى. من الطبيعي ألا تحصلي على تأثير شبيه
بتأثير جراحة الشد. يمكن اللجوء إلى هذا العلاج كتدبير وقائي لإعادة
النضارة مجدداً إلى وجهك. يظهر تأثير هذا العلاج مباشرة منذ اليوم التالي
لكنك تحتاجين إلى الخضوع لجلسات عدة بغية الحصول على نتيجة جيدة.


- الـ electroridopuncture لإزالة التجاعيد



هذه
التقنية التي ابتكرها الدكتور فيليب سيمونان، منذ أكثر من 20 سنة، هدفها
تنشيط عملية إنتاج الكولاجين طبيعياً في البشرة. توضع إبر رفيعة تحت البشرة
لتنشيطها من خلال تيارات كهربائية ذات وتيرة منخفضة. لا بد من الخضوع
لجلسات متعددة بغية التمكّن من التأثير على التجاعيد القليلة الوضوح وعلى
ترهّل بشرة أسفل الوجه. في هذه الإطار أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن هذه
الطريقة تُستعمل في حال كانت بشرة الوجه ما زالت شابة، وهي لا تتطلب عزلة
بعد الخضوع لها. كذلك ينبغي الخضوع لجلسات متعددة للحصول على نتائج ملموسة.


- نحت الوجه facesculpto



هدف
هذا المفهوم الحائز على براءة اختراع، تنعيم الوجه من خلال جعله يفقد
الدهون التي تراكمت في المنطقة التي تحت الذقن وفي الخدين. يتعلق الأمر
بقناع موضوع على الوجه ينشّط موجات مغناطيسية بيولوجية ذات وتيرة منخفضة.
في إطار هذه التقنية يوضع مصل مقاوم لآثار الشيخوخة على الوجه وبعد الجلسة
تحصل عملية شفط لاستكمال التأثير. في هذه الحال أيضاً لا بد من الخضوع
لجلسات متعددة، لكن هذه التقنية خفيفة وناعمة ولا تسبّب أي ألم.


- التقشير العميق أو سنفرة الجلد dermabrasion


من الصعب جداً تحمّل هذا النوع من أساليب التقشير لأن البشرة تبدو حمراء وكأنها شبه محترقة مع تفلّس (تقشر البشرة
بشكل فلوس دقيقة ناعمة أو صفائح مختلفة الأحجام) لفترة تمتد إلى 10 أيام
تقريباً، ثم يصبح لونها زهرياً على مدى أسابيع عدة. في النهاية، تحصلين على
الهدف المرجو إذ أن بشرتك تبدو أصغر سناً وهذا ما يجعلها بالتالي أكثر
استراخاءً. ستلاحظين الفرق بشكل واضح على أنواع البشرة المليئة بالتجاعيد. تحصلين على نتيجة تمتد على سنوات عدة.


- حقن الدهون lipostructure وإزالتها liposculpture


لتجعلي
بشرتك تبدو أكثر نضارة وتحصلي على مظهر وجه مشدود، عوضاً عن الخضوع لجراحة
شد الوجه يمكنك أن تجعلي بشرتك تبدو أكثر استرخاءً من خلال 'إعادة نفخ'
ملامح الوجه. يُعاد حقن الدهون الموجودة في جسم المريض أو استعمالها في
مكان آخر، وفي النهاية تبدو الأنسجة وكأنها مغلفة جدداً، وتصبح التجاعيد
أقل غوراً حتى أنها تختفي تقريباً مقارنة بالعمق الذي كانت عليه أساساً.
عموماً، تُحقن الدهون في كل جهة من الذقن وتحت الفك. ثم بعد اختبار هذه
التقنية ينبغي وضع جهاز للذقن على مدى 3 أيام تقريباً. يُنصح باللجوء إلى
هذه التقنية في خلال المراحل الأولى من الشيخوخة، وبذلك يبدو الوجه أكثر
شباباً. يُذكر أنها تُجرى في ظل تخدير موضعي وتستغرق ما بين ساعة وساعتين
كحد أقصى. في المقابل ينبغي الانتظار ما بين أسبوع وأسبوعين قبل التمكّن من
الخروج في العلن.


- اللايزر




في يومنا هذا، بات الليزر يستعمل أكثر فأكثر لأغراض مرتبطة بالتجميل:

تحسين
مظهر البشرة، محو آثار الندوب والجروح أو البقع البنية، الحصول على مظهر
وجه أكثر شباباً. يُذكر أيضاً أن تقنية اللايزر فاعلة في علاج العدّة
الوردية، بعض أنواع الأورام الوعائية أو العرقية، التجاعيد، مشكلة الوبر،
حالات الاحمرار وغيرها من المشاكل.


- الكولاجين



الكولاجين عبارة عن بروتين غلوكوزي ليفي يمكن أن يُشبّه بأنه 'ركيزة البشرة
الأساسية'. ويُفرز من خلال الأنسجة الضامة. بخلاف الإيلاستين الموجود
أيضاً في الأنسجة الضامة، يعتبر الكولاجين غير قابل للتمدد وهو يقاوم
الشدّ، وثمة أنواع متعددة ومختلفة منه بحسب مكان وجودها. كذلك لا غنى عنه
لعملية التئام الجلد.


في
مجال التجميل، يُحقن الكولاجين باستخدام إبرة رفيعة جداً على امتداد مسار
التجعيدة بغية نفخ تجاعيد صغيرة أو محو تشقّق البشرة. ثمة أنواع متعددة من
المستحضرات بحسب تركّز التجاعيد وتشابكها (تصبح المدة أطول). يُذكر أنه في
يومنا هذا لم يعد ثمة أي داعٍ لإجراء اختبارات مسبقة لمعرفة ما إذا كان
المنتج يسبّب حساسية البشرة.


يشير
الأطباء عموماً إلى أنه من الجيد الخضوع مجدداً لهذه التقنية كل 6 إلى 10
أشهر، وأحياناً قبل هذه المدة في المراحل الأولى. ستحصلين على نتائج فورية
وممتازة. تستغرق الجلسة 20 إلى 30 دقيقة.

يشير
الاختصاصيون إلى أن الكولاجين عبارة عن منتج يُستعمل بنعومة كبيرة ويسمح
أحياناً بالتغاضي عن بعض الأخطاء، إذ إنه في أسوأ الأحوال ستختفي الشوائب
بعد مرور بضعة أشهر.

تُستعمل
هذه التقنية خصوصاً في ما يتعلق بالتجاعيد السطحية، التجاعيد الصغيرة،
الندوب أو الآثار الخفيفة. وتمتد فاعليتها كمعدل عام على 6 أشهر. أما
النتائج الفُضلى والتي تستمر لمدة أطول فغالباً ما نحصل عليها من خلال علاج
حجم التجاعيد ومدى عمقها باستعمال تقنيات خاصة بالحجم. في هذه الحال
نستخدم كمية أقل من الكولاجين وتتمكنين من الحفاظ على النتيجة بسهولة أكبر.



السموم البوتولية toxins botuliques

السموم
البوتولية عبارة عن سمّ يُستعمل في عالم الطب ويفرز من خلال بكتيريا
كلوستريديوم بوتولينوم Clostridium botulinum المسؤولة عن الوشيقية
Botulism (إصابة بتسمّم غذائي يلتقط عادة في خلال تناول المعلبات وهو مسؤول
عن حالات الشلل العضلي)..
وبالتالي ثمة آثار سلبية ومخاطر وحالات يُمنع فيها اللجوء إلى السموم البوتولية.
يُستعمل السم البوتولي من خلال حقن موضعية بجرعات خفيفة من طبيب اختصاصي، ويسبب حالات شلل عضلي مركّزة وموجّهة
(لشل عضلات الجبين مثلاً) إنما ظرفية
(لمدة
6 أشهر مثلاً). يُذكر أن السموم البوتيلية تسمح بالتخفيف من مظهر التجاعيد
من خلال التخفيف من الشد الذي تمارسه العضلات على التجاعيد.

ملاحظة







1
- يُنصح باللجوء إلى السموم البوتولية (البوتوكس) خصوصاً لعلاج التجاعيد
التي تسببها حركات عضلات الوجه: التجاعيد التي تظهر بين الحاجبين، في منطقة
الجبين، في زاوية العينين...

2 - حتى الآن، تتمثل التقنية الوحيدة المقترحة لمعالجة مشكلة التجاعيد في تقنية شد الوجه، أسلوب جراحي ثقيل يقتصر على جعل البشرة مشدودة أكثر. من خلال البوتوكس، لا حاجة مجدداً إلى ملاقط الجراحة: بل إلى حقنة صغيرة فحسب.

تأثيرات سلبيّة


لا بد من الإشارة إلى أن التركيبة التي تستعمل في طب التجميل تتميز بتركّز ضعيف وهي حقيقة لا تمثل خطراً على حياة الانسان.
أما
أكثر التأثيرات السلبية شيوعاً فهي انخفاض الحاجب أو الجفن، صعوبات في
البلع أو مشاكل في الإيماء. قد تستمر هذه الاضطرابات التي تختفي عموماً بعد
فترة لبضعة أسابيع. وقد تعزى إلى حقن المنتج في وريد صغير. في هذه الحال،
قد ينتشر المنتج في منطقة تتعدى موقع الحقنة. أو إلى تشكّل ورم دموي صغير
انتقل إلى منطقة أخرى. تُضاف إلى هذه المخاطر الأمور التي لا يمكن توقّعها
مسبقاً في ما يتعلق بمدة استمرارية هذه التأثيرات الجانبية والمظهر الذي
تتخذه. هذا فضلاً عن المخاطر الاستثنائية وغير المعروفة التي تدخل في صلب
كل إجراء طبي.
الحالات الشائعة التي يمنع فيها اللجوء إلى هذه التقنية:


- الحمل.


-
الخضوع لعلاج يفرض تناول مضادات حيوية من خلال الأمينوغليكوزيد (على غرار
اميكلين Amiklin، جنتالين Gentalline، ستربتوميسين Streptomycine...).
- الخضوع حديثاً لعلاج مضاد للتخثر.
- الخضوع حديثاً لعلاج مضاد للالتهاب.
- حساسية مفرطة معروفة ضد السم البوتولي أ.
- وهن عضلي خطير.
- تناول بعض العلاجات لمكافحة انقطاع الطمث.
- متلازمة لامبرت – ايتون.



العلاج


يمتد
العلاج على جلستين أو ثلاث. وتقتصر الجلسة الأولى على معلومات تقدّم إلى
المريض لتمكينه من الاطلاع على طبيعة المنتج المحقون، الحالات التي يُسمح
أو يُمنع فيها الخضوع لهذا العلاج، الحوادث المحتملة أو المخاطر على صحة
المريض...




على
الاختصاصي أن يشرح جيداً للمريض أن تأثير المنتج لن يستقر قبل مرور
أسبوعين أو ثلاثة، وأنه قد يحدث بعض التأثيرات الجانبية خلال هذه الفترة
(عدم تناسق، ارتخاء عضلي موقت، حالات اكتئاب بسيطة...).
عموماً، يطلب الاختصاصي من المريض التوقيع على مستند يؤكد أنه اطلع بالكامل على المعلومات وأنه اتخذ خياره العلاجي عن وعي تام).

يستطيع
المريض أن يختار الحصول على الحقنة مباشرة أو العودة مجدداً بعد التفكير
في الأمر لفترة. تبدأ جلسة الحقن بتشخيص عضلي تُدرس في إطارها كل مجموعة
عضلات على حدة فيقترح الاختصاصي على المريض نوع الحقن المناسب. ما من خطة
حقن موحدة تُطبق على الأشخاص كافة.





أما الجلسة الأخيرة فتجرى بعد أسبوعين أو ثلاثة من جلسة الحقن. يقيّم الاختصاصي الوضع مع المريض ويصحح بعض حالات الخلل المحتملة.
* ليست جلسات التصوير التي تجرى قبل الحقنة وبعدها إجبارية لكن يُنصح بها بشدة للمريض كما للاختصاصي.







* ما الذي ينبغي القيام به قبل الحقنة وبعدها؟





- عدم تناول الأسبيرين أو مضادات الالتهاب على مدى أسبوع على الأقل قبل الحقنة وبعدها.
- تفادي أي ضغط كالنوم مثلاً على المنطقة المحقونة أو تدليك هذه المنطقة بعد 6 ساعات من إجراء الحقنة.


العمر المثالي للخضوع لهذا النوع من التقنيات
ما
من سن محددة، فالأمر رهن بإرادة المرء ووضعه العام. لكن عموماً، يصر
الاختصاصيون على أن سن الأربعين هو الوقت المناسب للحصول على نتائج مذهلة
لأن البشرة في هذه المرحلة تكون لا تزال تتمتع بمرونتها. يُشار إلى أن قدرة البشرة على الانكماش مهمة جداً وهي تصب في مصلحة المريض.

إذا
كنت تعاني من حساسية تجاه هذه التقنيات جميعها، فذلك لا يمنعك من الخضوع
لجلسات تدليك للوجه كي يبقى محافظاً على نضارته. كذلك لا بد من تنظيف البشرة جيداً واستعمال أساليب للوقاية من أشعة الشمس حتى خلال الشتاء.