لمحبى قص الرعب "الاشــــــــبــــــــــاح" رووووعة

--------------------------------------------------------------------------------




.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجموعة قصص عن الاشباح
حافلة بمواقف الرعب والاثارة
جمعها00وترجمها00واعدها
محمود رشيد
1
لعل اروع قصص الرعب التى قرأتها تلك الاقصوصة القصيرة00
"استيقظ من نومى فجأة فى منتصف الليل00وانتابنى احساس غامض بأنى لست وحيدا00وان هناك شخص ما او شيىء ما معى بالحجرة00واردت ان استطلع الامر00فمددت يدى فى الظلام ابحثعن علبة الثقاب لاشعل عودا يضىء لى المكان00 وبمجرد ان خطرت الفكرة فى رأسى 00 وجدت علبة الثقاب توضع فى يدى فجأة من تلقاء نفسها00
هذه الاقصوصة القصيرة على بساطتها تجمع كل عناصر القصة المرعبة رغم خلوها من الاحداث ورغم ان شخصياتها تقتصر على اثنين فقط انا00والشبح00

ومن مجموعة القصص التالية00سنجد ان كثيرا من التصرفات البريئة المظهر00التى يقوم بها اى شخص00ستطلق الاشباح من عقالها00ان شراء مخطوط من مكتبة00او ترميم مدفأة 00بل لن مجرد القيام بلعبة مسلية00سيتسبب فى اثارة الاشباح00فتنطلق لتثير الرعب والفزع

حدث معى00تجارب شخصية
كنت متعودا من صغرى على قضاء اجازة الصيف فى مدينة الاسكندرية مع الاسرة00ومرت سنين لم تسمح فيها الظروف بالسفر الى المصيف00تزوجت 00وانجبت ثلاثة ابناء00ورأيت ان ظروفى تسمح بأستئجار شقة لمدة شهر فى الاسكندرية
وقد كان00ولان منزل الاسرة كان فى جليم00فقد استأجرت شقة فى نفس العمارة التى كان لنا بها شقة فيما سبق00
العمارة تطل على البحر00ومدخلها من شارع جانبى والشقة نفسها
بالدور الرابع00صالة متسعة تؤدى الى ممر طويل00على اليمين حجرة مغلقة افاد اصحاب الشقة ان بها مقتنياتهم00ولم اهتم بفتحها طبعا
وفى نهاية الممر حجرتين نوم00والحمام00اخذت حجرة لى ولزوجتى واصغر الابناء وكان فى شهره العاشر00بينما خصصت الحجرة الاخرى لابنى وابنتى00
من اول ليلة00كان هناك احساس غريب يسود المنزل من الساعة السابعة مساءا00بعد الغروب مباشرة00كان هناك شعور بشيء غير سليم00وجدت نفس الاحساس لدى زوجتى00فجأةيصرخ الطفل بدون اى مبرر00اصوات اقدام تتجول فى المنزل00كلما اغمض عينى لانام استيقظ مزعورا00بدون سبب محددوعندى احساس ان هناك شخص ما قادم من الحجرة المغلقة فى اول الممر00ومتجهة الى حجرتى00انظر الى زوجتى 00فاذا بنفس الشعور عندها00ثلاثين ليلة لم ننم اطلاقا فيها00كان نومنا خلال فترة الظهيرة00اما فى المساء فرعب هائل00خيال كالطيف00بل اسرع00يمر امامناقادم من اول الطرقة ومتجه الى الحمام00او الى حجرتنا00
سألت البواب الذى اجر لنا الشقة ولكن انكر وجود اى شيءغير عادى00كان صيفا رهيبا00طوال الليل احساس غريب باننا لسنا وحدنا00خيالات تمر امامنا سريعة حتى نكاد نشك هل رأيناها حقا ام انها من خداع البصر00القلب يدق بعنف00احساس بثقل فى التنفس00استحالة لامكان اغماض العين00كلما اغمضنا اعيننا فتحناها بسرعة مزعورين00بشعور ان هناك من يحدق النظر فينا00ننظر حولنا ولا شيء00
وقبل نهاية الاجازة السعيد00سألت00وسألت00وعرفت ان صاحبة الشقة00ارملة تعيش مع ابنها الوحيد00انتحر فى حجرته00(الحجرة المغلقة)
وذلك بأن شنق نفسه بحبل ربطه فى السقف0من الحلقة التى تربط النجفة00
طبعا احتفظت بهذه الحقيقة لنفسى ولم احدث زوجتى الا بعد ان عدنا سالمين00الى القاهرة00والغريب فى الامر ان ابنى وابنتى بالحجرة الاخرىلم يشعرا بشيء ابدا00ولم يكن هناك ضرورة لاخافتهم او التلميح لهم بما يعانيه والديهما00
ماذا كان ذلك 00لا اعلم00هل هناك علاقة بين الشاب الذى شنق نفسه وبين ما رأيناه واحسسنا به00لا اعلم00انما اقص فقط وبصدق وامانة ما عانيته خلال شهر الصيف المشئوم00اغسطس من اعوام طويلة مضت00

الثانية00حدثت بعد ذلك بفترة00ضاقت بى الشقة التى اقيم فيها بالقاهرة
وبدأت ابحث عن شقة اخرىاكثر اتساعا00تستوعب اسرتى00كانت بداية ازمة المساكن 00وبداية الحديث عن خلو الرجل00والمقدمات
واخيرا ابلغنى احد السماسرة بوجود شقة بالمنيل00على النيل مباشرة00سابع دور00اربع حجرات وايجار معقول00وبدون اى مقدمات او خلو00لم اصدق طبعا00ومع هذا كان لابد ان اقطع الشك باليقين وحددت موعدا مع السمسار لرؤية الشقة00
ذهبنا00زوجتى00وامها00وخالها00وانا الى العمارة التى توجد بها شقة العمر
المطلة على النيل00والتى لا ندفع فيها سوى ايجارها الشهرى كانت الساعة الخامسة بعد الظهر00وابلغنا البواب ان السمسار بانتظارنا بالشقة00دخلنا المصعد00وبمجرد اغلاق الباب00صعد وحده الى الدور السابع؟!
عادى000ربما سحبه السمسار00ولكن عندما صعدنا كان السمسار بداخل الشقة فعلا0000




صالة واسعة ثلاثة حجرات تطل على النيل
ثم حجرة رابعة بابها مغلق تطل على ..الشارع الجانبى00بمجرد ان وصلت إلى الحجرةلم أستطع أن أتقدم خطوة واحدة أحسست بقلبى يدق بعنف وقشعريرة واحساس غريب
يطبق على النفس لم أستطع حتى ان امد يدى لأفتح الباب لمعاينة الغرفة 00نظرت لمن معى فوجدتهم جميعا ......

.

نظرت الى من معى00فوجدتهم وقد اصبحوا لا يريد احد منهم ان يتحرك
تبادلنا النظرات00وعرفت قبل ان نتكلم ان هذا هو شعورهم جميعا00الاحساس بالرعب والبرودة التى سارت فى اجسادهم00
كيف يمكن ان يتفق هذا الاحساس مع اربعة افراد؟!؟!؟!؟!
نحن طبعا لم نتفق مسبقا ان نخاف00تذكرت حادثة شقة جليموما حدث لى فيها00وصرفت النظر نهائياعن مجرد التفاوض لاستئجار شقىة المنيل00وعندما نزلنا الى الشارع00وتحادثنا00اتضح لى ان كل فردفينا نحن الاربعة 00قد احس بنفس الرعب00والرهبة00بمجرد الاقتراب من تلك الحجرة00ماذا كان فيها..؟لا اعلم00ولم اسأل00وما هى تلك الاحاسيس والمشاعر التى انتابتنا ؟ايضا لا اعلم
اما الحادثة الثالثة000

00فقد حدثت فى الستينات00بعد ان زالت اثار العدوان الثلاثى على مدينة بورسعيد
وبدا اهل بورسعيد البواسل العودة الى ديارهم00وبدا اعادة تعمير المدينة00
فى هذا الوقت كان للشركة التى اعمل بها مشاريع بمنطقة قناة السويس00حيث كنا نتعاقد على اقامة لافتات اعلانية ضخمة على ضفتى القناةللشركات العالمية00
وكانت الشركة قد اقامت بين مشاريعها00لافتتين كبيرتين بمدخلى القناة00
واحدة بالمدخل الجنوبى 00وواحدة بالمدخل الشمالى للقناة عند بورسعيد00وبعد اتمام اقامة اللافتتين حضر من انجلترا مندوب الشركة الانجليزية لمعاينة اللافتات00ذهبنا اولا الى السويس000ثو اخذنا طريق المعاهدة الى بورسعيد 00لمعاينة اللافتة الاخرى00وبعد ان تمت المعاينة00كانت الساعة قد اقتربت من الخامسة مساء
وكان لابد ان نقضى الليلة فى بورسعيد على الاقل لتكريم مندوب الشركة الانجليزية00قبل عودته الى القاهرة00بحثت عن فندق مناسب00وفى هذا الوقت كان فندق (0000) هو اكبر فنادق بورسعيد
المهم00وجدت حجرة واحدة خالية00بالفندق00حجزتها للضيف00وبدلا من البحث عن فندق اخرلاقامتى00اقترح موظف الاستقبال بالفندق ان يحجزلى حجرة فى الملحق00سألته عن الملحق المزكور00فأفادنى بأن الفندق يقيم توسعات جديدة00وبنى دور جديد00بسطح الفندق00تم أعداده فعلا وتأثيث حجراته
ولكن لم يتم أفتتاحه بعد..واخدين بالكو
حيث لايزال الصعود إليه يتم من خلال السلم الحديدى الذى يؤدى إلى السطح وجارى اعداد سلم أخر للنزلاء وسيتم أفتتاح هذا الدور رسميا بمجرد الأنتهاء من أنشاء السلم الجديد سألنى موظف الفندق إذا كان لدى مانع من الأقامة بأحدى حجرات السطح
ولم أعترض طبعا

امنت راحة الضيف فى حجرته00ثم صعدت مع الموظف من خلال السلم الحديدى الحلزونى الى السطح00كانت هناك عدة حجراتمؤثثة تأثيثاجيدا00ولكن كلها مغلقة00فتح لى حجرة00ارتحت لها00لان بها شباك يطل على القناة00والمنظر رائع00وارانى الحمام00وابلغنى ان الحمام مشترك بينى وبين الحجرة الملاصقة لى00
ملكنه افاد ان باب الحمام مغلق من الجهة الاخرى00وفعلا تأكدت من ذلك بنفسى00
ولزيادة الاحتياط اغلقت باب الحمام من الداخل من جهتى00بحيث امن الا يدخل اى شخص الى حجرتى من خلال الحمام مستخدما الحجرة الاخرى00
يقع هذا الفندق بجوار الفنار00امام الميناء00(الفندق ازيل الان00وموقعه حاليا حديقة واسعة )تناولت عشاء خفيف وفتحت الشباك لاسمح بنسمة البحر ترطب الغرفة00واستلقيت على السرير00وسرعان مااستغرقت فى النوم العميق00بسبب الاجهاد الذى عانيته طوال اليوم من السفر من القاهرة الى السويس الى بورسعيد00
وفجاة000000000استيقظت000000000000
الحجرة فى ظلام00يضيئها من وقت لاخر نور الفنار فى دورته الروتينية00احساس رهيب بانى لست وحدى بالحجرة00شىء ما كان معى بالحجرة00قشعريرة هائلة00برودة فى جسدى كانى فى القطب الشمالى00احس اسفل عنقى كأن هناك قطعة ثلج00
وقلبى يدق بعنف وبسرعة00حتى شعر راسى اكاد اتصور انه مثل الشوك00ينتصب واقفا مثل شعر القطة المزعورة التى تتحفز للهجوم00مددت يدى شبه المشلولة بهدوء وقرصت فخذى لاتأكد اننى مستيقظ00 ولست تحت ضغط حلم مزعج او كابوس00



كنت مستيقظ يقينا لم يكن ما أنا فيه من رعب وفزع حلم مزعج أو كابوس ...أخذت أرتل فى سرى ما أحفظه من أيات ولم استطع أن أفتح عينيه على سعتها خوفا مما قد تراه ....كنت أفتحها بما يسمح لى أن أشاهد نور الفنار ولأستانس بأى ضوء 0
واستمر هذا الأحساس حتى طلع الفجر وشعرت بنور الصباح قد بدأ يسرى فى حجرتى وفتحت عينى على سعتها وبالطبع لم أرى شيئا وبدأت نفسى تهدأ قمت من السرير للحمام كان باب الحمام مغلق من ناحيتى كما تركته أمس ولكن عندما أزلت المزلاج انفتح الباب على الحجرة المجاورة إذا فقد فتح أحدهم المزلاجمن الحجرة الأخرى ولكن لايمكن أن يكون أحد قد دخل إلى حجرتى خلال الحمام لأن بابى مغلق بالمزلاج من ناحيتى ..تأكدت من باب الحجرة كان مغلقا تماما من الداخل بالمفتاح والمزلاج كما تركته أمس قبل أن أنام إذا لايمكن أن يكون شخص ما قد دخل الحجرة ....ماذا أذا

تناولت افطارى00ولم احدث صديقى مندوب الشركة الاجنبية بأى شيىء00ولكن فيما بعد00قبل ان اغادر بور سعيد00ودون ان اقص ما حدث لى00سألت صديقا من اهل بور سعيد عن الفندق00قال صديقى:-
انه خلال الاعتداء الثلاثى000اتخذ الانجليز والفرنسيين هذا الفندق بمثابة مقر لقيادتهم00وخصصوا بعض حجرات الفندق مستشفى لمرضاهم00اما القتلى00فقد كانوا يتركون جثثهم على السطح00وتأتى طائرات الهليكوبتر لحملهم من سطح الفندق00الى السفن بالميناء مباشرة00حتى لايعرف ابطال بورسعيدعدد قتلى الاعداء00
وهكذافقد قضيت ليلة فى مشرحة قتلى الانجليزوالفرنسيين00لان سطح الفندق00كان بمثابةاستراحة لجثث القتلىلحين نقلهم الى السفن00ولا تعليق بماذا يمكن ان اعلق000هل كان ما عانيته كابوسا ام ماذا؟؟؟؟
0000000

انا لا احب الرعب

لكنها قصص جميلة

الف شكر لك مودىىىىىىىىىىى